تسجيلات الفيديو الخاصة بجنود القوات اليمنية وهم يطاردون الجنود السعوديين من جبل لآخر ، ومن موقع عسكري لآخر وهم عراة الاقدام يرفعون العلم اليمني بكبرياء فوق دبابات حديثة الصنع مملوكة للجيش السعودي اذهلت الخبراء العسكريين حول العالم و اصبح الجندي اليمني حديث الساعة خاصة بعد أن تحولت مصفحات ناقلة الجُند لدى الجيش السعودي من طراز الهامفي و البرادلي و الهامر ودبابات "أبرامز” إلى مادةٍ للتسلية ، فتارةً يتم إحراقها ببقايا أوراق (الكرتون) المتناثرة ويلتقط الجنود اليمنيين صوراً من على ظهورها بكل بساطة وكانهم لم يفعلو شيئاً مستحيلاً لم يسبقهم اليه بشر..!

هذه الشجاعة صُعق لها اكبر خبراء المجال العسكري في العالم، إنها مفارقة عجيبة بان يَحرق هؤلاء الفتيان بحركة صغيرة مدروسة كل ذلك التضخيم الأسطوري لاكبر واحدث ترسانة عسكرية عرفتها وتوصلت اليها الألفية الثالثة في العلوم التسليحية العسكرية.

لقد اصبحت الحرب اليمنية السعودية باباً يتهافت على متابعة احداثه خبراء ودكاترة ومهندسو اكبر الشركات العاللمية لصناعة الأسلحة، ليتعرفوا على سر فشل هذه الاسلحة امام القوات اليمنية بدائية التسليح!

يدرك الكثيرون ان التعتيم الإعلامي السعودي وتحالفه العربي لما يحدث في الحدود "اليمنية السعودية” إن كشف الغطاء عنه فسوف تنهار ثقة شعوبهم بجيوشهم وقادتهم المشاركون بالحرب ضد افقر دولة عربية. وستنعكس مجريات الأحداث راس على عقب, ولذلك حشدت السعودية وبقية دول التحالف لهذه المعركة إمكانات هائلة ، واستطاعت إلى حدٍ ما تحقيق النجاح لمهمة التعتيم والتضليل عن الرأي العام ولو لحين، إذ حجبت رؤية ما يحدث في أرض المعركة وفي الجبهات من خسائر لقواتهم ومن استأجروهم من مقاتلين مرتزقة من امريكيا اللاتينية وشرق اسياء وغرب افريقيا ، ويتم إخفاء حجم الخسائر الانسانية في قتل اليمنيين من المدنيين تحديداً.

و يشيع في اوساط الخبراء العسكريين على مستوى العالم أن القوات اليمنية اثبتت سيطرتها الكلية على اي خارطة حربية تفُتح امامها, ومن المذهل في الامر السيطرة على تكتيكات التحركات العسكرية لعدوهم قبل تحركاتهم هم، ووصل بهم الأمر الى اختراق واسع لنطاق الاتصالات العسكرية للجانب السعودي المدعوم بأحدث وسائل الاتصلات الغربية وبوجود خبراء ومهندسون عسكريون امريكيون وبريطانيون وفرنسيون.

لقد اتضح و اصبح ظاهراً للعيان أن الجيش اليمني يمتلك مهارة واسرار مازال يكشف عنها كل يوم حسب مقتضيات احتياجاته وخطواته المدروسة بعناية فائقة افزعت واقلقت ليس فقط السعودية وحلفائها، وانما الشركات الصناعية العسكرية الغربية الكبري لما تسببه من كشف الغطاء عنهم وكشف المستور عن هزلية الأسلحة الامريكية والاوروبية الملقبة بالأسلحة الحديثة الفتاكة.