kayhan.ir

رمز الخبر: 45055
تأريخ النشر : 2016September14 - 19:34
استهدفت أحد مواقع الجيش في جبل الشيخ بالجولان..

دمشق: الاعتداءات الصهيونية تستهدف الاتفاق الروسي الأميركي



*روسيا تدعو الجانب الأميركي للتأثير على عملائه لكي يلتزموا بالهدنة

*التزاما بالهدنة.. الجيش السوري يوقف تقدمه في حلب والأهالي يتخوفون من غدر الإرهابيين

دمشق – وكالات: أكد الجيش السوري استهداف أحد مواقعه في جبل الشيخ بالجولان بصاروخين إسرائيليين، مشيرا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تأتي بهدف عرقلة تطبيق الاتفاق الروسي الأمريكي.

ونقلت وكالة "سانا" للأنباء عن مصدر عسكري امس الأربعاء قوله: "في إطار دعمه للتنظيمات الإرهابية أقدم كيان العدو الإسرائيلي أمس الاعتداء على مربض مدفعية للجيش العربي السوري في السفح الشرقي لجبل الشيخ."

وأوضح المصدر أن الهجوم وقع في الساعة 23.26 مساء الثلاثاء الماضي ، واستهدف مربضا للمدفعية في موقع عين البرج بصاروخين أطلقتهما طائرة إسرائيلية من داخل الأراضي المحتلة ما أدى إلى تدمير أحد المدافع وإعطاب آخر.

واعتبر المصدر أن "هذا الاعتداء يأتي إمعانا من العدو الإسرائيلي في دعم إرهابيي جبهة النصرة ذراع القاعدة في بلاد الشام ومحاولة واضحة للتصعيد وعرقلة تطبيق الاتفاق الروسي الأمريكي (الخاص بتسوية الأزمة السورية).

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن طيرانه أغار على مواقع للقوات السورية في جبل الشيخ، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بزعم سقوط عدد من القذائف في الجولان المحتل.

من جهتها أعلنت الخارجية الروسية، بأنها تعتبر رفض 21 فصيلا من المعارضة السورية الالتزام بالهدنة هو تحد سافر للجهود الروسية – الأمريكية، للتسوية في الجمهورية العربية السورية.

وجاء في بيان الخارجية،: "نعتبر ذلك تحديا سافرا للجهود الروسية — الأمريكية، الهادفة لتعزيز نظام وقف العمليات القتالية، وحل القضايا الإنسانية وتهيئة الظروف لإطلاق الحوار السوري السياسي الشامل."

وأضاف البيان بأنه "وفقا لأنباء وسائل إعلام، لقد رفضت قيادة 21 فصيلا مسلحا من المعارضة السورية، بما في ذلك "أحرار الشام"، الالتزام بشروط الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ 12 أيلول/ سبتمبر. وأن هذه الفصائل تنوي استمرار الأعمال العسكرية ضد حكومة الجمهورية العربية السورية، حتى "آخر طلقة"".

وأوضح البيان "ندعو بحزم جميع الجهات التي لها تأثير على "الرافضين"، و قبل كل شيء الجانب الأمريكي، للتعامل مع عملائهم. لا يجب السماح لأعمالهم الاستفزازية المتوقعة أن تقضي على فرصة الانتقال نحو التسوية السياسية للأزمة السورية."

من جانب اخر توقف تقدم الجيش السوري على الجبهات الجنوبية والجنوبية الغربية لمدينة حلب مع اعلان الهدنة المتفق عليها بين الجانبين الروسي والأمريكي وسط خرق محدود لوقف اطلاق النار من قبل بعض الجماعات المسلحة مايعبر عن انقسامهم بين مؤيد ومعارض لها.

وقالت مصادر أهلية في مدينة حلب لمراسل تسنيم أن الأهالي يعيشون حالة قلق من الهدنة ، بسبب خشيتهم من تكرار سيناريو هدنة شباط الماضي التي حملت لحلب تصعيدا عسكريا غير مسبوق على يدي الجماعات المسلحة وأدت إلى خسارة الجيش السوري لبعض نقاطه في ريف حلب الجنوبي في ظل غياب ضمانات دولية حقيقية تضبط المجموعات المسلحة وتضمن التزامها بالهدنة.

فأهالي حلب يبحثون عن هدنة تؤدي إلى إخراج المدينة من الحرب وعودة الأمان والاستقرار إليها.

وتبدو الهدنة أمام تحديات كثيرة وسط تساؤلات عن مدى إمكانية أن تتحول إلى واقع مستمر في ظل فرض جبهة النصرة وحلفائها قرارها بعدم الالتزام بها على جبهات حلب.

وكانت القيادة السورية أعلنت توقف الجيش السوري عن إطلاق النار بشكل كامل باستثناء محاربة تنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين.

كما أعلن مركز التنسيق الروسي في حميميم أنه تم تسليم نقطة التفتيش على طريق الكاستيلو شمال حلب للهلال الأحمر السوري مساء أمس.