السعودي والسعودية وحقبة الأخطار المريرة
* الداعية السعودي الشيخ حسن فرحان المالكي
السعودية مقبلة على حقبة خطيرة ومريرة في صراعها الإقليمي يتطلب منها الملاحة بين المرتفعات والمنحدرات السياسية بكل حذر. فإعادة تشكل التحالفات التي ظهرت مؤخراً في المنطقة بين تركيا وإيران؛ وتحوّل وتذبذب الدور الأمريكي؛ وتعاظم الدور الروسي؛ وتقلص الدور الأوروبي؛ وتغيّر المزاج الإستراتيجي لمصلحة النظام السوري؛ وتشدد وتعقد الأزمة اليمنية؛ كل ذلك يفرض على السعودية خيارات صعبة ما يتطلب إعادة صياغة أولوياتها الإستراتيجية وتحالفاتها، لكي تتصف بالمرونة والحذر والحكمة، فالمستهدف هو بقاء ووجود السعودية بأكملها. ختاماً، يقول المثل الشعبي "نصف الحرب صياح” يقابله في الغرب مصطلح "بروباغندا الحرب”، ويمكن أن يكون خفض صوت صياح الحرب بداية جيدة لإستراتيجية جديدة. حفظ الله الوطن.
أن مشكلة السعودي في نفسه كفرد، فهو لم يتعلم، والمتعلم في هذا البلد ليس له أثر الجاهل، فلا يسمع منه كثيراً وليس له دالة، تعليم السعودي للأسف لا يعلمه العلم ، إنما علمه أموراً أخرى ضارة به وبغيره، ..
مشكلة السعودي مع نفسه أكثر من كون مشكلته مع غيره.
مشكلته مع عقله الذي لا يفعّله..
مع خوفه الذي لا داعي له..
مع ظنونه الواسعة ..
مع ضميره الذي لا ينتبه له..
مع دينه الذي يهتم بتفاصيله و لا يعرف غاياته.
مشكلته مع إهماله الواضحات وإحيائه الظنون والأوهام؛ الإصلاح يبدأ من الفرد تعليماً وتهذيباً وتواضعاً ومعرفة وإيجابية..الخ
اصنع لي سعودياً متعلماً متواضعاً محباً للبر والتقوى متخلياً عن الكبر والغرور؛ وسترى أنها تتلاشى كل مشاكله ومخاوفه وتهديداته.
الأمور يتم حلها من أدناها، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).