رفسنجاني: شعبنا يتساءل كيف تسمح فرنسا للارهابيين(زمرة المنافقين)بممارسة نشاطاتهم في اراضيها
طهران-ارنا:-اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبرهاشمي رفسنجاني، الاوضاع المضطربة في المنطقة بانها تساعد الكيان الصهيوني على التمادي في جرائمه وتوسيع نطاق تهديداته لباقي الدول.
واشار رفسنجاني خلال استقباله ، رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية 'كلود بارتلون' ، الى الاوضاع غير المستقرة في دول المنطقة ، وقال : للاسف وبسبب الدعم المالي والعسكري من قبل بعض دول المنطقة وحتى القوى الكبرى للارهابيين ، فان انعدام الامن تجذر في المنطقة.
وقال : ان التدخلات غير المنسقة للدول الشرقية والغربية القوية في سوريا ، لا تساهم في حل القضايا بل تزيد الاوضاع تعقيدا تماما.
وانتقد هاشمي رفسنجاني الاجراءات المترددة للدول الاوروبية لتنمية العلاقات مع ايران، وقال : ان الجمهورية الاسلامية اثبتت قولا وفعلا انها ملتزمة بتعهداتها الدولية ، وفي ضوء الامكانيات العلمية والاقتصادية ، فانه توجد مجالات مناسبة للتعاملات المتبادلة.
وانتقد رفسنجاني سلوك الغرب المتناقض حول قضية النشاط الرسمي للمنافقين (زمرة خلق الارهابية) في الدول الاوروبية ، وقال : ان الشعب الايراني يتساءل كيف تسمح فرنسا التي هي مهد الديمقراطية في العالم للارهابيين بممارسة نشاطاتهم في اراضيها وخاصة في برلمانها.
وتطرق رفسنجاني الى تجارب ايران القيمة في محاربة الارهابيين والدور الذي تقوم بها في سوريا ، وقال : ثبت للجميع ان ايران هي ركيزة صلبة لأمن المنطقة ، وكونوا على ثقة بانه اذا لم تكن ايران لاحتل داعش بغداد ودمشق.
واضاف : ان ايران هي اكثر دول العالم مصداقية حيث تحارب الارهابيين في الوقت الحاضر ، وكونوا على ثقة بانه مادام ارهابيو زمرة خلق يتحركون بسهولة في الدول الاوروبية ويخططون لاعمال ارهابية ، فان اوروبا والغرب لن تنجح في محاربة الارهاب في الشرق الاوسط.
وفي مستهل اللقاء اكد 'كلود بارتلون' على رغبة فرنسا حكومة وشعبا لتعزيز العلاقات مع طهران في المرحلة الجديدة ، واكد على ضرورة تنفيذ جميع بنود الاتفاق النووي وخاصة فيما يتعلق بالتعاون المالي والمصرفي بما يخدم المصالح المتبادلة لايران والمجتمع الدولي.
واكد على ضرورة ترسيخ العلاقات الثنائية بين طهران وباريس لتنمية التعاملات والتعاون الاقليمي ،معتبرا ان سوريا هي ساحة مناسبة لتعزيز التعاون المشترك من خلال الاستفادة من تجارب البلدين.
واعتبر التعاون الاقتصادي بين ايران وفرنسا بانه يحظى بالاهمية بالنسبة للبلدين ، واشار الى صفقة شراء طائرات الايرباص، وقال : ثمة فرص كثيرة في المجالات البتروكيمياوية والاقتصادية والصناعية ، وبرنامجنا الآخر هو ان نذكر الاميركان بانه اذا وافقتم على التعهدات الدولية فيجب عليكم تنفيذها.
واشار كلود بارتلون الى استجداء المنافقين من اعضاء البرلمان الفرنسي ومناشدتهم لكسب الدعم ، مشيرا الى ان ثلاثة اعضاء فقط من اصل 570 نائبا في البرلمان الفرنسي تضامنوا مع المنافقين.