وسائل الاعلام الصهيونية: انفجار القمر الاصطناعي "عاموس 6" ضربة قاسية للصناعات الجوية
القدس المحتلة - وكالات انباء:- اعلن رئيس وكالة الفضاء الصهيونية "يتسحاق بن يسرائيل” تحطم القمر الاصطناعي "عاموس 6" اثناء تجربة اطلاق صاروخ الى الفضاء في قاعدة "كيب كنافرال" بولاية "فلوريدا" الأميركية. واصفاً الانفجار بالكارثة لان "اسرائيل” لن تتمكن من اطلاق قمر اصطناعي الا مرة واحدة كل عدة اعوام.
والصاروخ الذي انفجر ويحمل القمر الصناعي اسمه "فالكون 9" وهو يستعمل لاكثر من مرة لانه يتمتع بالقدرة على الهبوط على الارض بعد وضع القمر في مداره.
من جانبها تحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن تلقي الصناعات الجوية في الكيان الصهيوني ضربة قاسية تمثلت بتدمير القمر الاصطناعي "عاموس 6"، جراء انفجار الصاروخ الذي كان من المفترض أن يحمله الى الفضاء.
واشارت الى أن "عاموس 6" يعتبر القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا الذي ينتج على يد الصناعات الجوية الاسرائيلية، لافتة الى أن كلفة مشروع انتاجه بلغت 200 مليون دولار.
وكان يفترض أن يحل "عاموس6" مكان القمر الاصطناعي "عاموس 2" القديم، والذي يزود بعض أجزاء أفريقيا، الشرق الأوسط، أوروبا وبريطانيا بخدمات الاتصالات.
ومع ضياعه الذي لا يمكن تعويضه إلا بعد جهود تستغرق سنوات، تضيع على تل ابيب فرصة كانت مؤملة لتعزيز تحكمها في الشبكة العنكبوتية حول العالم وسيطرتها عليها، بما يشمل برامج التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، إضافة الى مهمات استخبارية وعسكرية واسعة جداً، هي جزء من الوظائف المعلنة للقمر الاصطناعي المدمر.
وأوضحت وسائل الاعلام الإسرائيلية أن أسباب انفجار الصاروخ لا تزال مجهولة، رغم إمكان الافتراض أن سبب الانفجار خلل تقني حدث خلال عملية إعداد الصاروخ قبل إطلاقه بيومين.
'الكارثة' وجسامتها دفعتا التلفزيون الإسرائيلي الى قطع بثه المعتاد، والبث مباشرة من موقع الحدث في فلوريدا، واستفاضة الخبراء والمعلقين لإطلاع الإسرائيليين على حجم الضرر وتداعياته السلبية، الاقتصادية والأمنية.
من جهتها وصفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ذلك بالخسارة الكبيرة.
ولفت عدد من الخبراء الإسرائيليين الى أن الضربة قاسية جداً للصناعات الجوية الإسرائيلية، خاصة أنه مع فقدانه تضيع على "اسرائيل" سنوات طويلة من الجهد والاستثمار والأمل، مع التشديد على أن استئناف العمل لإنتاج قمر جديد سيستغرق جهداً يستمر أعواماً.
ووفق تقرير القناة الصهيونية الثانية، فإن "عاموس 6" هو أكبر وأضخم قمر اصطناعي صنع في الكيان الصهيوني، وكان مخصصاً لمهمات ووظائف اقتصادية وأمنية متعددة.
وكشفت القناة عن أن القمر الجديد مخصص أيضاً لخدمة المؤسسة الأمنية، ويفترض به أيضاً أن يتحكم في قطاع الخدمة التلفزيونية لعدد كبير من الدول الأوروبية، إضافة الى تزويد الإنترنت لـ14 دولة في القارة الأفريقية، جراء عقد مع شركة فايسبوك بقيمة 100 مليون دولار، لتزويد الإنترنت لدول القارة السمراء.
وشدد الخبراء الإسرائيليون الى أن ما يزيد من التداعيات السلبية لفقدان ذلك القمر هو إبقاء الوضع على حاله من دون تغيير في قطاع الاتصالات الإسرائيلية، بعد فقدان الاتصال مع القمر الإسرائيلي الآخر، "عاموس 5"، المخصص للاتصالات، قبل تسعة أشهر.