الرئيس الاسد : البطولات العظيمة التي يظهرها جنودنا البواسل هي التي حافظت على سوريا
*الجيش السوري يتقدم في أربعة محاور لتحرير حلب ويلحق هزائم كبيرة بالارهابيين
*الطيران الحربي السوري يدمر تجمعات لإرهابيي تنظيم "داعش” في محيط حقل شاعر وحويسيس بريف حمص
دمشق – وكالات : قام السيد الرئيس بشار الأسد بزيارة أبطال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة المرابطين على الحد الأمامي في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وجال الرئيس الأسد على نقاط متقدمة في النسق الأول في مزارع الأغواني في بلدة مرج السلطان منطقة خرابو واطمأن على أوضاع القوات العاملة في تلك المنطقة والتي تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات البطولية في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي اعتدت على أهالي تلك المنطقة وخربت ممتلكاتهم ودمرت البنى التحتية بشكل كامل.
وأكد الرئيس الأسد أن المعارك التي يخوضها جيشنا البطل في مواجهة المجموعات الإرهابية هي التي تصنع التاريخ وأن البطولات العظيمة التي يظهرها جنودنا البواسل هي التي حافظت على سورية في وجه الحرب الشرسة التي تتعرض لها لافتا إلى أن جميع السوريين يستمدون قوتهم وتفاؤلهم من خلال هذه البطولات.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن صمود وصلابة أهالي المقاتلين في الجيش العربي السوري كانت عاملا أساسيا في تثبيت عزيمة أبنائهم والإنجازات التي حققوها.
من جانبهم أكد أبطال الجيش للسيد الرئيس أن زيارته لهم في ساحات القتال ترفع من معنوياتهم وأن شعارهم الدائم هو النصر أو الشهادة وإنهم مصممون على القتال بكل عزيمة حتى تحرير كل شبر من تراب سوريا.
وشدد بواسل قواتنا المسلحة على أنهم سيبقون العين الساهرة في مواجهة التنظيمات الإرهابية ولكي ينعم أبناء الوطن جميعا بالأمن والطمأنينة ولكي يستمر نبض الحياة في سورية.
وفي نهاية الجولة تناول الرئيس الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة طعام الإفطار مع عدد من أبطال الجيش والقوات المسلحة المتواجدين في مطار مرج السلطان.
من جانب اخر أدت العملية العسكرية الضخمة التي أطلقها الجيش السوري في حلب في يومها الثاني الأحد الماضي إلى تقدمه في أربع جبهات دفعة واحدة ملحقاً هزائم كبيرة بالجماعات الإرهابية، وبحسب مصادر ميدانية فإن الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أطلق عملية عسكرية منتصف ليل السبت الماضي أشعلت جبهات حلب وخطوط التماس فيها بعد تمهيد ناري مدفعي وصاروخي وجوي شارك فيه سلاح الجو السوري الذي سجلت مقاتلاته عودة ملحوظة إلى الجبهات في المدينة والريف الشمالي ما شكل ضغطاً كبيراً على الارهابيين الذين اضطروا إلى إخلاء بعض مواقعهم في حي بني زيد تحت وقع الكثافة النارية التي لم تعهدها حلب من قبل والتي وصفها مراقبون عسكريون بأنها "حرب عالمية ثالثة”. وأوضحت المصادر أن العملية البرية للجيش وحلفائه انطلقت مباشرة بعد عملية التمهيد الناري والجوي في المحور الشمالي والشمالي الغربي للمدينة والممتد من بني زيد مروراً بمنطقة الليرمون الصناعية وحي الخالدية وصولاً إلى حي الزهراء ليخرق الجيش دفاعات الإرهابيين في المنطقة برمتها التي شهدت استغاثاتهم بطلب النجدة جراء انسحاباتهم وارتفاع أعداد قتلاهم وجرحاهم إلى العشرات.
من جهة اخرى نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري طلعات جوية على تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم "داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بريف حمص الشرقي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن الطيران الحربي السوري "دمر تجمعات لإرهابيي تنظيم "داعش” في طلعات على تجمعاتهم في محيط حقل شاعر النفطي” شمال غرب مدينة تدمر بنحو 52 كم وذلك بعد أقل من 24 ساعة من "تدمير الطيران الحربي آليات وتجمعات للتنظيم الإرهابي في محيط الحقل”.