"حمد" وكيانه المهزوز يدفعان البحرين نحو المجهول والقوى الثورية تتوعد بالرد
*ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير: العواقب لن تكون كما يتوقعها نظام آل خليفة، ونُرخصُ الدماء من أجلِ ديننا وعزّتنا
* المعارضة البحرينية: أسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم جاء على اساس المذهب والعرق وتجاوز خطير للخطوط الحمر
* آل خليفة المجرمون قد فضحوا أنفسهم وأصبحوا مكشوفين أمام شعبنا بعد قوانينهم وممارساتهم الأخيرة
* السيد الغريفي: استهداف الشيخ عيسى هو استهداف للطائفة الشيعية ولكلِّ مرجعياتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها
* تطورات البحرين تنذر بمرحلة غير مسبوقة من التصعيد الرسمي ضد الشعب بتغطية إماراتية - سعودية
* أنصار ثورة 14 فبراير: ما تقوم به السلطة الخليفية الغازية والمحتلة سيجعل شعبنا مصمما أكثر على مقاومة الاستعمار
كيهان العربي- خاص:- في إجراء ينم عن الحقد والكراهية التي يحملها كيان آل خليفة المحتل للبحرين تجاه أبناء البحرين من علماء ومفكرين وناشطين ومواطنين بمختلف الطبقات، ويدلل بوضوح على الاضطهاد الديني الذي يعيشه غالبية شعب البحرين، حيث لا قوانين ولا مقررات دستورية ولا دولية يلتزم بها كيان العائلة الخليفية الحاكم؛ أسقطت السلطات البحرينية الجنسية عن عالم الدين البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم - بحسب ما أوردت وكالة الانباء البحرينية.
واوردت الوكالة البحرينية خبرا إدعت فيه ان وزارة الداخلية رأت أنه "لما كان الشيخ قد اكتسب الجنسية البحرينية ولم يحفظ حقوقها وتسبب في الإضرار بالمصالح العليا للبلاد و... وبناء على أحكام قانون الجنسية البحرينية ..المادة العاشرة فقرة (ج) منه ...، أصدر مجلس الوزراء قراراً بالموافقة على إسقاط الجنسية البحرينية عن عيسى أحمد قاسم".
وفي اول رد فعل على قرار النظام البحريني أكد الشيخ علي الكربابادي الباحث الاسلامي البحريني، ان النظام البحريني أسقط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم على اساس المذهب والعرق، مؤكدا ان هذا الاجراء بعيد عن القانون تماما وان اتهامات السلطات للشيخ قاسم كاذبة ولا اساس لها.
من جهته اكد السيد عباس شبر رئيس وحدة الحريات في منظمة سلام البحرينية، ان الشيخ عيسى قاسم أكبر رمز للبحرين وإسقاط الجنسية عنه تجاوز خطير يتعدى الخطوط الحمر.
هذا ويمتلك اية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أكبر قاعدة شعبية في البلاد وله العديد من المواقف الوطنية، تولى منصب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي سابقاً، ويقيم صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، وله العديد من المشاركات في المحافل الاسلامية المحلية والدولية.
بهذا الاجراء الخليفي الإجرامي الحاقد، دخلت الساحة البحرينية والاقليمية بشكل مضطرد مع ارتفاع وتيرة الاستهداف من قبل النظام لأبناء الشعب البحريني ورموزه الدينية في خندق مظلم لا يحمد عقباه، حيث توعدت القوى الثورية البحرينة برد صاعق للنظام على هذا الاجراء العدائي وتطاوله على علماء الدين ورموز الشعب .
أن اغلاق مؤسسات دينية وأحزاب سياسية واستدعاء علماء دين والتصعيد نحو استهداف سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، اثار موجة غضب متصاعدة حيث أصدر سماحة العلامة البارز السيدعبد الله الغريفي بياناً أكد فيه أن "استهداف سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أكبر رمز ديني للشيعة في البحرين هو استهدافٌ لهذه الطائفة، ولكلِّ مرجعياتها، وتاريخها، وحاضرها ومستقبلها، فهل يعني هذا قرارًا بشطب هذا المكوِّن المتجذِّر في هذه الأرض؟”.
كما صدرت مواقف متتابعة ومفصلية من أبرز علماء الدين، ووقع أكثر من 125 عالم دين بيانا اعتبروا فيه أن التعدّي على فريضة الخمس وأحكامها وشرائطها أو المساس بها بأيّ نحوٍ من الأنحاء أمر مرفوض ويمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة المذهب الشيعي والخصوصيّة المذهبيّة، ومصادرة للحريّة الدينيّة المكفولة دستورياً.
وصدرت عشرات المواقف من مناطق ومدن البحرين أكد الأهالي فيها على الوقوف صفا مع العلماء في رفض الاضطهاد والظلم الطائفي والتصدي لتصعيد السلطة.
وتنذر التطورات في البحرين بمرحلة غير مسبوقة من التصعيد غير المسبوق في ظل توارد معلومات بشأن تغطية إماراتية - سعودية للتصعيد الرسمي بهدف إنهاء الثورة التي انطلقت في البلاد منذ 2011 وتطالب بالديمقراطية والحرية والكرامة ووقف الوصاية على قرارات ومقدرات شعب البحرين.
من جانبه أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيانا تحذيريا لسلطات البحرين أعتبر فيه أن آية الله الشيخ عيسى قاسم هو الرمز الأول للطائفة الشيعيّة في البحرين والمساسُ بهِ تجاوز لكلّ الخطوط الحمراء.
وحذر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، سلطات البحرين وأميركا وبريطانيا من المساس بمقام آية الله الشيخ عيسى قاسم، مشددا على أن العواقب لن تكون كما يتوقعها نظام آل خليفة، ويضيف البيان: من أجلِ ديننا وعزّتنا تُرخصُ الدماء.
في هذا الاطار نددت حركة أنصار ثورة 14 فبراير باسقاط السلطات البحرينية الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، معتبرة أن من يقوم بحرب مذهبية وطائفية ويمارس الطائفية السياسية في البحرين هم آل خليفة الذين هم في الواقع قراصنة وغزاة للبحرين.
واصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير أمس الاثنين اكدت فيه أن كل الأعمال والقوانين التعسفية وما تقوم به السلطة الخليفية الغازية والمحتلة، وبأوامر من أسيادهم الأميركان والبريطانيين ستجعل من شعبنا مصمما أكثر على مقاومة الاستعمار الأميركي والبريطاني.
واعلنت حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن إدانتها واستنكارها الشديد لإسقاط الجنسية عن سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى قاسم، وترى إن قيام الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين بإسقاطه للجنسية عن المعارضين السياسيين البحارنة والقادة الرموز من الغالبية الشيعية إنما هو قرار سياسي بامتياز أملته عليه السلطات السعودية والتي لا زالت قواتها وجيشها يحتلون البحرين منذ تفجر ثورة 14 فبراير.
إن العلامة الشيخ عيسى قاسم هو أحد أبرز الرموز والقادة الدينيين للطائفة الشيعية في البحرين وسيبقى رمزا شامخا وقامة من قامات البحرين وسيبقى بحرانيا أصيلا على رغم أنف الغزاة والمحتلين من آل خليفة.
إن من يقوم بحرب مذهبية وطائفية ويمارس الطائفية السياسية في البحرين هم آل خليفة الذين هم في الواقع قراصنة وغزاة للبحرين ، وليس لهم أي تجانس مع الشعب البحراني المسلم والمؤمن.
إن آل خليفة المجرمين قد فضحوا أنفسهم وأصبحوا مكشوفين أمام شعبنا بعد قوانينهم وممارساتهم الأخيرة ، فقد قاموا بالضربة القاضية على ما يسمى بالمشروع الإصلاحي للطاغية حمد ، وأصبح الحديث عن الإصلاحات السياسية والمصالحة الوطنية في ظل الطغمة الخليفية حديثا غير مرحب به من قبل شعبنا بكافة أطيافه، الذي كان ولا يزال يطالب بإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد وأزلام حكمه ومرتزقته كمجرمي حرب ومرتكبي مجازر إبادة جماعية.