العبادي: المنازلة الكبرى ضد داعش بدأت في نينوى والفلوجة بوابة النصر النهائي
بغداد – وكالات : اعتبر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، الأحد، أن تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش" يمثل تحولاً مفصلياً في مسار الحرب التي يخوضها العراق ضد التنظيم، مشيراً الى بدء تقدم القوات الأمنية في جنوب مدينة الموصل استعداداً لمعركة تحرير المدينة.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في كلمة متلفزة تابعتها السومرية نيوز، إن "نصر الفلوجة يشكل علامة فارقة في سلسلة انتصارات قواتنا المسلحة لطرد الارهابيين من مدن العراق واعادتها الى حضن الوطن والى اهلها الاصلاء، ويمثل تحولاً مفصلياً في مسار حرب العراق ضد داعش".
وأضاف الحديثي، أن "نصر الفلوجة هو بوابة للنصر النهائي والناجز على الارهاب، فتكبيرات النصر التي تتعالى الان في الفلوجة يتردد صداها في مدينة الموصل، حيث بدأت طلائع قواتنا بالتقدم في جنوب الموصل ايذانا ببدء المنازلة الكبرى ضد الارهاب في نينوى".
وتابع الحديثي، أن "هذا النصر جاء ليضيف زخماً كبيراً للقوات العراقية للتقدم نحو مدينة الموصل، ويشكل حافزاً مهماً لتحرير هذه المدينة من قبضة الارهاب الذي سام أهلها الاحرار سوء العذاب، حيث ترنو أعينهم صوب ابنائهم واخوتهم في القوات المسلحة كي يعينوهم على التحرر واستعادة الموصل لوجهها البهي"، مبيناً أن "هذا العام سيكون عام النصر الأكبر بتحرير مدينة الموصل من اسر الارهاب كما سبق للقائد العام للقوات المسلحة أن تعهد بأن يكون عام 2016 عاما للنصر النهائي على داعش".
من جهتها بحثت قيادة الحشد الشعبي مع القيادات الأمنية الخطط الكفيلة لأنهاء تواجد عصابات "داعش "الارهابية في مدينة الفلوجة بالكامل، مؤكدة أهمية التنسيق العالي بين كافة صنوف القوات الامنية والعشائر المنتفضة.
وذكر بيان لاعلام الحشد :" ان الاجتماع عقد بحضور السيد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري و نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس وقائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت وقائد الرد السريع اللواء ثامر الحسيني ووزير الداخلية محمد الغبان حيث تم مناقشة الخطط الكفيلة لإنهاء تواجد داعش بالكامل في الفلوجة".
وأشار الى انه تم التأكيد خلال الاجتماع على اهمية التنسيق العالي بين كافة صنوف القوات الامنية والعشائر المنتفضة ضد الإرهاب لإنقاذ الإحياء المتبقية بأقل خسائر كما حدث اثناء السيطرة على مركز مدينة الفلوجة.
من جهة اخرى اعتبر وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ان تحركات السفير السعودي في العراق ثامر السبهان يعد تدخلا بالشأن الداخلي، فيما اشار الى ان ما يقوم به لاعلاقة له بدوره كسفير.
وقال الجعفري في تصريح له :"ان تحركات السفير السعودي تمثل تدخلا صارخا في شؤوننا الداخلية"، مبينا ان ما يقوم به ليس من دوره كسفير".
بدوره كشف قائد العمليات المشتركة الفريق اول الركن طالب شغاتي ، عن وجود معلومات تفيد بالتحضير لانتفاضة من داخل الموصل ضد عصابات داعش الارهابية ، بالتزامن مع تقدم القوات المشتركة لتحرير نينوى من سيطرة الارهابيين.
وفي تقرير نشرته وكالة رويترز نقلت فيه عن شغاتي قوله إن لدى الجيش معلومات تفيد بأن السكان داخل الموصل، والذين يقدر عددهم بأكثر من مليون نسمة، يستعدون للانتفاضة ضد داعش الارهابي ، مشيرا إلى انه على اتصال بهم كي تتزامن الانتفاضة مع هجوم عسكري خارجي ..
وأضاف ان التعاون والتنسيق مع أبناء الموصل سوف يساهم وبشكل كبير لدعم القوات المسلحة والإسراع بتحرير المدينة من عصابات داعش الارهابية.
من جانبها اكدت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد ان قطع "رأس الافعى" في الفلوجة له ارتدادات ايجابية كبيرة على امن العاصمة , فيما اشار الى الانتهاء من الخطر الاكبر وهو القضاء على داعش في الفلوجة.
عضو اللجنة سعد المطلبي في حديث اوضح انه تم الانتهاء من الخطر الاكبر الذي يهدد العاصمة بعد القضاء على داعش الاجرامية في الفلوجة , مبينا ان كسر "رأس الافعى" في الفلوجة سيكون له ارتدادات ايجابية كبيرة على العاصمة .
واضاف: لازال هناك خطر يهدد امن العاصمة من مناطق جنوب وشمال العاصمة المتمثلة باليوسفية والطارمية ويمكن القضاء على الجيوب التي تتمركز فيها بعد ان يتم تطهير الفلوجة بالكامل, مشيرا الى انه قريبا سيتم التخلص من الحواضن الارهابية في مناطق حزام بغداد.