شتاينماير:المانيا ترغب في بناء علاقات قوية مع ايران في جميع المجالات
طهران - كيهان العربي:- عاد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف الى العاصمة طهران في ختام زيارته الى كل من النرويج والمانيا.
وخلال الزيارة اجرى الوزير ظريف والوفد الرفيع المرافق له مباحثات حول مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وكذلك التشاور بشان مسيرة تنفيذ الاتفاق النووي.
كما اجرى على هامش المنتدى مباحثات مكثفة مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "فدريكا موغريني" ونظيره الاميركي "جون كيري" حول مسيرة تنفيذ الاتفاق النووي.
وقبل عودته الى طهران اكد وزير الخارجية بان الجمهورية الاسلامية باعتبارها دولة تملك تكنولوجيا جيدة يمكنها ان تكون شريكا تجاريا واقتصاديا وسياسيا مهما لالمانيا في منطقة الشرق الاوسط.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني "فرانك فالتر شتاينماير" في برلين، قال ان العلاقات بين ايران والمانيا عريقة وراسخة جدا.
وقال وزير الخارجية: ان دخول الشركات والمؤسسات المالية والمصرفية الالمانية الى ايران والتعاون الاقتصادي بين ايران والمانيا يخدم مصلحة البلدين وكذلك الاستقرار في المنطقة والعالم،ولن يتضرر احد من هذه العلاقات بل ان الجميع سينتفع منها.
واكد بان ايران باعتبارها دولة تملك تكنولوجيا جيدة يمكنها ان تكون شريكا تجاريا واقتصاديا وسياسيا مهما لالمانيا في المنطقة وقال، ان لدى البلدين وجهات نظر متقاربة جدا في مختلف المجالات لحفظ السلام والامن في المنطقة.
واضاف، اننا نعتقد بان التطرف يشكل خطرا لنا جميعا واليوم تلمس المانيا التي يستضيف شعبها وحكومتها امواج اللاجئين، عن كثب تداعيات العنف والتطرف في المنطقة.
وقال ظريف، اننا نرى بان التطرف لا ينحصر باي منطقة وان التصدي له بحاجة الى تضامن عالمي.
من جهته اشار شتاينماير الى ماضي العلاقات الطيبة والتاريخية الطويلة بين ايران والمانيا، معلنا رغبة بلاده في بناء علاقات قوية مع ايران في جميع المجالات.
و قال شتاينماير، انا نرغب في بناء علاقات قوية مع ايران في جميع المجالات؛ ليس السياسية والاقتصادية فقط، بل الثقافية والاجتماعية ايضا.
واشار شتاينماير، الى المفاوضات النووية التي جرت في لوزان وفيينا والتي ادت الى الاتفاق النووي وقال، ان كل هذه الجميع اثمرت وادت الى طريق الحل للقضية في ظل الجهود الدؤوبة التي بذلها الطرفان.
واضاف، ان حل القضية النووية كان جيدا وان اسلوب حلها يمكن ان يشكل انموذجا لحل سائر النزاعات التي تباحثنا حولها.
وقال وزير الخارجية الالماني، اننا نشعر بهاجس مشترك تجاه استقرار وصيانة سيادة اراضي دول منطقة الشرق الاوسط خاصة العراق وسوريا.
وتابع قائلا، لقد عقدنا خلال الاسابيع الاخيرة اجتماعات عديدة ومطولة حول سوريا بهدف الوصول الى الحل السياسي عبر العمل على ارساء الهدنة وتحسين ظروف تقديم المساعدات الانسانية.
واكد بالقول، ان القضية السورية ومسألة الاستقرار في الشرق الاوسط ستظلان محط اهتمامنا.