kayhan.ir

رمز الخبر: 40196
تأريخ النشر : 2016June14 - 22:02
يلتقي رئيسة وزراء النرويج ويلقي كلمته في ملتقى التعاون بين البلدين..

ظريف: على اميركا ان تتوفر لديها الارادة السياسية لتنفيذ الاتفاق النووي

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ان على اميركا ان تتوفر لديها الارادة السياسية لتنفيذ الاتفاق النووي، معربا عن تقديره للنرويج لدورها في تنفيذ جانب من الاتفاق النووي.

وقال الوزير ظريف في كلمته التي ألقاها أمام "ملتقى الاتفاق النووي والفرض الجديدة للتعاون بين ايران والنرويج" في أوسول: ان الاتفاق النووي نموذج للحوار البناء بدلا من الممارسات التخريبية التي تعاني منها منطقتنا. ويحتوي الاتفاق النووي على عناصر عديدة يمكن الاستفادة منها ليس فقط في العلاقات الايرانية النرويجية بل ايضا في التطورات الاقليمية والعالم.

وأوضح وزير الخارجية: ان ثبات الاتفاقيات يتطلب المصالح المتبادلة، فإن الالتزام المتبادل بتنفيذ الاتفاق يضمن استمراره وعدم نقضه.. اننا ندرك المخاوف النفسية للبنوك للتعامل المصرفي مع ايران، ونعتقد ان من الضروري ان تبذل اميركا جهودا اكبر لحل هذه المشكلة، الا ان القضايا تمضي قدما، رغم انها بحاجة الى صبر وارادة سياسية وخاصة من جانب اميركا.

وانتقد الدكتور ظريف فرض الحظر، وقال: لقد مورست ضدنا ضغوط كبيرة وضعوا اسمها العقوبات المشلة.. والتاريخ اثبت ان الحظر فرض من اجل التوصل الى نهج خاص. وان شعبنا وبدلا من الاستسلام امام الحظر، توجه الى صناديق الاقتراع وانتخب الرئيس روحاني.. وهذا الامر وفر لنا امكانية التعامل والتفاوض مع دول مجموعة " 5+1". فشعبنا عانى كثيرا من الحظر الا ان هذا ليس السبب في اختياره التعامل، وانما السبب في ذلك هو إزالة حالة "التخويف من ايران" وتقديم صورة صحيحة عن المجتمع الايراني، في الظروف التي انتشرت ايديولوجيات بث الكراهية باسم الاسلام ونرى اليوم تبعاتها في جرائم "داعش".

ولفت وزير الخارجية الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران في المرتبة الخامسة من حيث عدد المتخرجين في مختلف فروع الهندسة، وقال: لدينا 950 ألف متخرج من الجامعات، وهذه ميزة كبرى وفي نفس الوقت تشكل عبئا ثقيلا على الحكومة لتوفير فرص العمل لهم.

واضاف الوزير ظريف: ان امننا وخلافا لما يعتقده الجيران، يستند الى قدراتنا المحلية وليس الاسلحة او المعدات المستوردة من الخارج، وبالطبع هذا لا يعني الانقطاع عن العالم، فالاقتصاد المقاوم الذي فسره البعض بشكل خاطئ، يعني الاعتماد على موارد القوة الداخلية وشعبنا، الا انه يشكل امتيازا للتعامل مع العالم.

وعدّد مجالات التعاون بين ايران والنرويج بما فيها النفط والغاز والثروة السمكية والتقنية الخضراء والملاحة البحرية والضمان والشؤون المصرفية و... وقال: حققنا هذا العام نموا بنسبة 5 بالمائة في الاقتصاد وخفضنا نسبة التضخم من 45 الى 10 بالمائة.. كل ذلك يشير الى وجود امكانات لتطوير التعاون بين البلدين الى جانب رفع الحظر، مضيفا: أطمئنكم ان ايران شريك ملتزم وقابل للثقة.

وأشار الوزير ظريف الى الاوضاع في المنطقة، وقال: ان الارهاب في الشرق الاوسط وسوريا لا يعرف حدودا، وأستحدث عن هذا الموضوع بالطبع في منتدى اوسلو بتفصيل اكثر.

واكد وزير الخارجية ان الاقتصاد المقاوم لا يعني الانعزال عن العالم مشيراً الى ان البعض يفسر ذلك بشكل خاطىء بينما هو الاعتماد على مصادر الطاقة الداخلية.

هذا و تباحث وزير الخارجية ظريف مع رئيسة وزراء النرويج "ارنا سولبرك" بشان العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها مكافحة الارهاب والتطرف.

واعتبر التعاون في مجال مكافحة الارهاب والتطرف وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية ومنها الثروة السمكية والصلب والطاقة، من المجالات القابلة لتطوير العلاقات فيها بين البلدين.

من جانبها اعتبرت رئيسة وزراء النرويج الاتفاق النووي بانه يشكل ارضية لتطوير التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات، معربة عن الامل بان يؤدي التعاون والتشاور بين ايران والنرويج الى حل سياسي لانهاء الازمة السورية وكذلك وصول المساعدات الانسانية الى المناطق المتازمة في هذا البلد.

وفي اللقاء تبادل الجانبان وجهات النظر حول اوضاع العراق وافغانستان وسبل مكافحة الارهاب والتطرف وسبل السيطرة على التفرقة الطائفية.

وكان وزير الخارجية الايراني قد وصل الى اوسلو صباح الاثنين في زيارة تستغرق يومين التقى خلالها لغاية الان نظيره النرويجي ورئيس البرلمان وعددا من اعضاء لجنة السياسة الخارجية البرلمانية وكذلك رئيسين للوزراء سابقين.