طهران- كيهان العربي: ذكر موقع "نشنال اينترست"، انه حسب معاهدة سابقة بين طهران وواشنطن، يمكن لايران ان ترفع دعوى ضد اميركا لدى المحكمة الدولية.

ففي اشارة الى نية ايران تقديم دعوى ضد اميركا لاستقطاعها ملياري دولار من الاصول الايرانية في اميركا، ذكر الموقع، انه على اساس معاهدة قديمة بين طهران وواشنطن يمكن لايران ان ترفع مثل هكذا شكوى على اميركا التي سحبت ملياري دولار من عائدات ايران وذلك قبل شهرين وبذريعة تسديد المبلع لعوائل ضحايا عدة انفجارات في اماكن مختلفة في العالم، قررت المحكمة الاميركية العليا استقطاع هذا المبلغ.

واثر هذا القرار الذي يناقض الحصانة الدبلوماسية للدول، ويفرض سيادة محكمة وطنية على العلاقات الخارجية، اعلنت ايران عن عزمها رفع شكوى ضد اميركا لدى المحاكم الدولية. وبالرغم من ان هذه المحكمة تكتفي بدراسة الدعاوى، الا ان المعاهدة المعروفة بـ "معاهدة الصداقة للعلاقات الاقتصادية والقوانين القنصلية" والذي وقع عليه البلدان ايران واميركا في عام 1955، ومازال معتبرا، يعطي ا لحق لطهران من ان ترفع شكوى ضد واشنطن.

الجدير ذكره ان المعاهدة قد تم التوقيع عليها بعد عامين من الانقلاب الذي دبرته اميركا على الحكومة المنتخبة في ايران، وفي فترة حكومة الرئيس الاميركي "ايزنهاور" ورئاسة وزراء "حسين علاء" بهدف توسيع الاستثمارات الاميركية في ايران.

وجاء في الملاحظة الثانية من المادة 21 من المعاهدة، بخصوص المحاكم الدولية؛ "ان أي اختلاف ينشأ بين الجانبين الملتزمين لشرح او تنفيذ هذه المعاهدة، ولم يمكن حله بالطرق الدبلوماسية التي ترضي الطرفين تحال الامور الى المحاكم الدولية، إلا أن يتعهد الجانبان اللجوء الى سبل سلمية اخرى".

هذه المادة تخول أي جانب من أن يرفع شكوى لدى المحكمة الدولية.