الأمم المتحدة: تحالف الرياض ضمن اللائحة السوداء ولارتكاب الجرائم ضد أطفال يمن
* تحالف الرياض مسؤول عن مقتل حوالى 785 طفلا ، و1168 اصابة قاصرا خلال العام الماضي في اليمن
* المتظاهرون: الحصار لن يخنعنا ولن يجعلنا أدواتاً لهم حتى لو متنا جوعاً وشعبنا ها هنا مازال صامدا
نيويورك - صنعاء - وكالات انباء:- أدرج الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" التحالف العربي بقيادة السعودية في اللائحة السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال.
وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة "ليلى زروقي" قالت للمراسلين يوم الخميس، إنه "في كثير من حالات النزاع، أسهمت عمليات جوية في خلق بيئة معقدة حيث قتل وجرح العديد من الأطفال".
وأشار البيان الى أن "الوضع في اليمن يبعث خصوصا على القلق مع زيادة قدرها خمسة أضعاف في عدد الأطفال المجندين (للمشاركة في المعارك) وستة أضعاف في عدد الأطفال القتلى والجرحى مقارنة بالعام 2014".
وبحسب التقرير، فإن تحالف الرياض في العدوان على اليمن مسؤول عن نسبة كثيرة من حصيلة تبلغ 785 طفلا قتيلا، و1168 قاصرا جريحا العام الماضي في اليمن.
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية حملة عسكرية في آذار/ مارس 2015 استهدفت المناطق المدنية والبنى التحتية في اليمن.
وكررت الأمم المتحدة تحذيرها من "كارثة إنسانية" في اليمن حيث أسفر العدوان عن مقتل أكثر من 6400 شخص منذ آذار/ مارس 2015.
ميدانياً، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تظاهرة ضخمة تحت شعار "لن يخضع الشعب اليمني للحصار الأميركي السعودي".
وأكد المتظاهرون الذين توافدوا إلى ساحة باب اليمن رفضهم لكافة أشكال الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي، مشددين على ضرورة الصمود حتى النهاية.
ودعا المتظاهرين الى إيصال صوتهم لكل الشعوب وأحرار العالم والمجتمع الدولي من أجل التحرك لإنهاء الحصار الذي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية.
وتجديداً للموقف الشعبي الرافض للحصار الأميركي - السعودي على اليمن المستمر منذ أكثر من 14 شهراً، خرجت تظاهرة حاشدة في ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء نددت فيها بالصمت الدولي إزاء الحصار السعودي الأميركي معلنة تحديها ومواصلتها النضال ضد العدوان وقدرتها أيضاً على الصمود لعشرات السنوات.
وقال عضو اللجنة الثورية العليا خالد المداني إن التظاهرة تثبت أن "الشعب اليمني لايمكن أن يخضع للحصار الأميركي السعودي حتى لو استمر سنوات بل إن هذا الحصار سيكون بإذن الله تعالى سبباً في أن ينتج الشعب اليمني حلولاً عملية لمواجهة الجبهة التي فتحت عليه في الجانب الاقتصادي."
وحملت التظاهرة عدة رسائل وجهها المتظاهرون الذي ظلوا يهتفون وينددون بالحصار تحت حرارة الشمس المرتفعة، ومنها دعوة الشرفاء من دول العالم لإدانة هذا العدوان وكسر الحصار الذي يقوم بمنع وعرقلة وصول الدواء والغذاء لليمن مؤكدين في ذات الوقت أن أهداف العدو هو تجويع الشعب.
وقال أحد المتظاهرين "سنبقى هنا صامدون في الجبهات والميادين وفي كل مكان.. الحصار لن يخنعنا ولن يجعلنا أدواتاً لهم حتى لو متنا جوعاً.. الشعب هنا مازال صامدا."
فيما وجه أحد المتظاهرين الكلام إلى "بان كي مون وجماعة العصابة بأننا سنظل في بلادنا ونضحي بكل الغالي ونفيس من أجل بلادنا الأرض الطيبة.. سنموت حتى نخرج آخر أميركياً أو مرتزق من الجمهورية اليمنية."
وفيما يتعلق بوضع حلول للوضع الاقتصادي السيء الذي خلفه العدوان دعا بيان التظاهرة مؤسسات الدولة لتبني سياسة اقتصادية تلبي احتياجات اليمنيين الأساسية مع ضرورة قيام الحكومة بمنع الاحتكار والاستغلال وفرض عقوبات اقتصادية على المتلاعبين بالاقتصاد الوطني.
ويمعن النظام السعودي وحلفاءه في تشديد الحصار على اليمنيين بغية تحقيق أهدافه وإخضاعهم وتركيعهم.. لكن في المقابل تجد هذه الأساليب طريقها إلى الرفض كما حكته الصور الجماهيرية في صنعاء.