الجبهة الشعبية الفلسطينية: مبادرة السلام الفرنسية مرفوضة جملة وتفصيلاً ولن يقبلها الفلسطينيون
*اعتقالات ومداهمات ليلية للشرطة الصهيونية طالت 13 فلسطينيا
*نتنياهو للصهاينة: توقفوا عن النحيب والبكاء انا المسؤول عن الامن!!
غزة – وكالات : حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، "من محاولات القيادة الفلسطينية تسويق ما يُسمى بالمبادرة الفرنسية، أو أي مبادرة تنتقص من حقوقنا ولا تلبي الحد الأدنى من قرارات الشرعية الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني.
وقال مزهر في تصريح صحفي امس الثلاثاء، إن هذه القيادة ما زالت تعول على المفاوضات والتسوية ولم تستخلص العبر حتى الآن من تجربة أوسلو المريرة بعد أكثر من عشرين سنة من الكوارث، وهي تحاول تسويق هذا النهج العبثي الخطير عبر محاولة أطراف غربية وعربية إحياء ملف المفاوضات وعملية السلام من خلال المبادرتين الفرنسية والعربية.
وشدد مزهر على أن المبادرة العربية التي تحاول بعض الأنظمة العربية إعادة إحيائها مرة أخرى "مرفوضة جملة وتفصيلاً، ولا يمكن أن يقبلها الفلسطينيون"، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن ترتيب البيت الفلسطيني يتطلب إعادة الاعتبار للمؤسسة الفلسطينية الجامعة، بعيداً عن سياسة الهيمنة والتفرد، وبتنفيذ قرارات الإجماع الوطنية، ومن بينها قرارات المجلس المركزي الأخير، والخاص بضرورة التحلل من اتفاقيات أوسلو، وبوقف التنسيق الأمني، وفق تصريحاته.
من جانب اخر اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، 13 فلسطينياً على الأقل، ضمن حملات الاعتقال والمداهمة التي تمارسها بشكل يومي بحق المواطنين بمحافظات الضفة الغربية.
وقال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إن قوة صهيونية اقتحمت فجراً مخيم العروب شمال مدينة الخليل، وقامت بحملة مداهمات واعتداءات واعتقالات بحق سكان المخيم.
وأوضح شهود عيان لمراسلنا أن أكثر من ثلاثين سيارة عسكرية اقتحمت المخيم، وقامت بتفجير أبواب منزل المواطن جبر الطيطي، واعتقلت كلا من علي جبر الطيطي (21 عاما)، وبيان خالد زقوت (24 عاما)، كما اعتقلت الشاب عبد الكريم الطيطي، واعتدت عليه بالضرب المبرح ثم أفرجت عنه، وقامت بتسليم الشاب محمد عيسى الشيخ (14 عاما) بلاغا لمقابلة المخابرات الصهيونية في عتصيون.
وخلال عمليات المداهمة والتفتيش دمر جنود الاحتلال محتويات المنازل التي اقتحموها، ودارت مواجهات بين شبان المخيم وجنود الاحتلال.
من جانب آخر اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون واعتقلت 6 شبان، حيث اعتقلت كل من مجاهد صلاح عليان، ومحمد وجدي صافي، وأسيد مراد نخلة، و جهاد أبو صبيح، وجهاد نضال يعقوب، وأحمد هشام عليان.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عايدة قرب بيت لحم، واعتقلت المواطن مصطفى كنعان.
واقتحمت قوات الاحتلال كل من قبيا ونعلين في رام الله، والخضر في بيت لحم، ومخيم قلنديا شمال القدس، وجرى دهم منازل واندلاع مواجهات في المخيم.
واقتحمت بلدة سلواد قرب رام الله، حيث احترقت مركبة أحد المواطنين نتيجة إصابتها بقنبلة صوتية أطلقها جنود الاحتلال.
من جهته تطرق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال مؤتمره الصحفي يوم امس مع رئيس الحكومة التشيكية الذي يقوم بزيارة الى كيان الاحتلال الى العاصفة السياسية التي اثارها التعيين المتوقع لليميني المتطرف افيغدور ليبرمان في منصب وزير الأمن.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلا عن موقع "العهد" ان نتنياهو اكد انه يحافظ على سياسة امنية مسؤولة، حسب زعمه، وقال "انا اهتم بمستقبل الدولة. اثبتت ذلك كرئيس للحكومة. في السياسة يقولون الكثير من الأمور، وانا بالذات احاول التقليل من الكلام. بعد ذلك يبتلع الناس الكثير من الامور التي قالوها. انا لا اتعامل بالكلام، وانما بالعمل".
واضاف نتنياهو: "انا كجندي وضابط في سييرت متكال، دخلت الى نيران الحرب واصبت، انا اهتم بأمن "إسرائيل"، وفي النهاية اقود وأوجه المؤسسة الامنية، سوية مع وزير الأمن ورئيس الأركان. كما يبدو فقد قمت بعمل غير سيء خلال سنواتي كرئيس للحكومة، وهذا ما سيحدث الآن، ايضا. سياسة مسؤولة، صارمة، مدروسة، هدفها الحفاظ على امن "إسرائيل" ودفع خطوات سلام ومبادرات في المنطقة".
وبحسب صحيفة "اسرائيل هيوم" تطرق نتنياهو الى الانتقادات وقال: "اسمع الأصوات في وسائل الاعلام، اسمع اصوات الجلد الذاتي، ومحاولات الترهيب والاكتئاب. اقترح، ان نتوقف عن البكاء والنحيب".