طهران-العالم:-خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سياق تصريحاته المعتادة المهاجمة للإدارة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، ليعلن للمرة الأولى أن الدول التي تزود الإرهابيين في سوريا بالأسلحة فإن ذلك السلاح سيرتد عليها.

وافاد موقع "سوريا الان" الخميس، ان أردوغان قال في كلمة له: "نحن أنذرنا كل الدول الفاعلة في مسألة تأمين السلاح والذخيرة للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وقد اتجه جزء من هذا السلاح إلينا. ولكن كونوا على ثقة من أن الدول التي تزود الإرهابيين في سوريا بالسلاح فإن ذلك السلاح سيرتد عليها".

واضاف: "أنا أعلن ذلك منذ الآن. لأن هذه هي طبيعة الإرهاب، يقوم عاجلا أم آجلا بلدغ اليد التي تمتد له".

وأثار أردوغان الانتباه في تصريحاته هذه لجهة أن بلاده تعتبر المورد الأهم للجماعات التكفيرية المسلحة الناشطة في سوريا، كما أن أكبر تلك التنظيمات على علاقة عضوية بالاستخبارات التركية.

وفسر مراقبون هذه التصريحات بأنها رسالة أردوغانية إلى تغيير أجندته الخارجية التي ثبت فشلها، وتحميل عبء هذا الفشل لرئيس وزرائه المطرود أحمد داود أوغلو.

واتهم أردوغان الدول الصانعة للسلاح بتزويد الإرهابيين به، متحديا إياهم بنفي ذلك. وقال أن الأسلحة الموجودة بيد الإرهابيين باتت معروفة المصدر.

ودافع أردوغان عن خطته القديمة بإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، مشيرا الى ان الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوربي لم تدعم هذه الخطة.

واعتبر انه إن لم تحل مسألة الهجمات الصاروخية التي تهدد مدينة كيليس التركية اعتبارا من الأراضي السورية فإن تركيا ستتخذ خطوات للدفاع عن شعبها دون أن يوضح فحوى هذه الخطوات.