طهران/كيهان العربي: ذكر مجلس السياسات الخارجية الاميركية، ان تهاوي مواقف اميركا في المنطقة منشؤه قدرات ايران الناعمة وتصاعد امكاناتها.

وتناول المجلس في تحليل بقلم "جاناتان شانزر" و"ماكس بك" حروب ايران والسعودية بالوكالة في المنطقة.

وقبل البدء بسرد التحليل ننوه الى مستجدات ما طرأ على الجانبين خلال الايام الماضية.

فقد ادعت السعودية الخميس الماضي، انها لم تحول دون سفر الحجاج الايرانيين وانما الامر يعود لطهران التي تمنع حجاجها من السفر.

وحسب وكالة الانباء السعودية فان وزارة الحج السعودية قد قالت، ان وفدا ايرانيا قد حضر للتفاوض ووقع على مذكرة التفاهم. فيما عقد مجلس الامن التابع للامم المتحدة الجمعة الماضية اجتماعا عاما بعنوان "رؤى وعقائد الارهاب" ترأسته مصر الرئيسة الدورية للمجلس. وكان السفير السعودي احد المتكلمين في هذا الاجتماع، وجه خلالها اتهامات لا اساس لها ضد ايران، مما دفع بالممثل الايراني في الاجتماع الرد.

وقال الملحق السياسي لممثلية ايران في رده على تصريحات السفير السعودي: "انه مما يثير الدهشة والاستغراب ان تتهم السعودية ايران باثارة النعرات الطائفية، فالجميع يعلم من اين ترشح هذه النعرات، وما هي دوافعها ومن قبل من تفعّل، فما يقوم به المسؤولون السعوديون وخطب ائمة الجماعة في السعودية المثيرة للتفرقة بات واضحا للقاصي والداني".

وفي معرض تشديدها على بروز ايران في المنطقة وفي اشارة الى تقييم احد دبلوماسيي ايران سابقا والذي قال: ان النفوذ الايراني يمتد من البحر المتوسط الى شبه الجزيرة الهندية ومن كزاخستان والى اليمن، فقد ذكر مجلس السياسات الخارجية الاميركية؛ خلال السنين الماضية انتهج البيت الابيض سياسة تجنب خوض صراعات مكلفة وخطرة في الشرق الاوسط.

وهذا ما يمكن مشاهدته في مواقف اميركا في سورية مما يثير حفيظة السعودية ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي، وبالطبع يعكس هذا الامر مدى قدرة ايران الناعمة وامكاناتها المتصاعدة.