الجعفري: على الأردن تسليم "داعمي الإرهاب" والمتورطين بغسيل الأموال للقضاء
* العامري: معركة تحرير الفلوجة من "داعش" ستنطلق قريباً
*الأمن النيابية: اميركا لا ترغب بتحرير الفلوجة لكي لا يحتسب النصر للحشد الشعبي
*بعد تفجيرات بغداد منظمة بدر تدعو لتدابير امنية مشددة في محافظات الوسط والجنوب
بغداد / وكالات: دعا وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، امس الأربعاء، الأردن إلى تسليم بعض الشخصيّات المطلوبة للقضاء العراقيّ، خُصُوصاً داعمي الإرهاب، والمتورطين بقضايا غسيل الأموال، فيما شدد على أهمية تذليل العقبات، وحل المشاكل التي تواجه الجالية العراقيّة ولاسيَّما موضوع الإقامة، وارتفاع مبلغ الوديعة المتعلق بمنح الإقامة السنويّة.
وقال مكتب الجعفري في بيان تلقته "سكاي برس"، إن "وزير الخارجية تسلم البراءة القنصليّة لهيثم صالح عليان كقنصل عامّ للمملكة الأردنيّة الهاشميّة في أربيل بحضور أشرف الخصاونة القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنيّة الهاشميّة في بغداد، وتمنى لعليان التوفيق، والنجاح في مهامِّه الدبلوماسيَّة في بغداد"، مبيناً أنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيّة بين بغداد وعمّان، وسُبُل تعزيزها بما يخدم الشعبين الشقيقين، وتفعيل المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة".
وأبدى الجعفري استعداد وزارة الخارجيّة لـ"تقديم كلّ الدعم، والخدمات بما يُعزِّز التعاون، وتطوير العلاقات بين البلدين"، داعياً إلى أهمّية التعاون والتنسيق بشأن تسليم بعض الشخصيّات المطلوبة للقضاء العراقيّ، والموجودة في الأردن خُصُوصاً أنَّ لهم دوراً في دعم الإرهاب، وقضايا غسيل الأموال".
من جانبه اكد السيد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ان معركة تحرير الفلوجة ستنطلق قريباً لتحريرها من دنس عصابات "داعش" الارهابية.
تصريحات العامري جاءت خلال زيارة قام بها الى محافظة ديالى ولقائه بعدد من العوائل النازحة العائدة الى محال سكناها ، دعا اهالي الفلوجة للخروج فوراً من المدينة ضماناً لسلامتهم ، مؤكداً زف بشرى تحرير المدينة قريباً.
كما اعتبر العامري ان بقاء الفلوجة بيد عصابات "داعش"الإجرامية يعني عدم استقرار الوضع الامني في العاصمة بغداد ، وهو ما يتوجب على القطعات العسكرية التحرك نحو المدينة لتحريرها بشكل كامل من "داعش".
من جانبه دعا النائب عن كتلة بدر رزاق الحيدري الاجهزة الامنية الى اتخاذ تدابير امنية مشددة لمنع شن هجمات من قبل عصابات "داعش" على المدنيين الابرياء في المحافظات الجنوبية والوسط.
واضاف في بيان له:"انه من المهم تفعيل العنصر الاستخباراتي ومتابعة عمل الاجهزة الامنية ومحاسبة المقصرين منهم".مبينا اهمية تغيير القيادات الامنية الفاشلة في بغداد والتي تعد المسؤولة عن امن بغداد".
وتوقع الحيدري شن عمليات ارهابية مماثلة في المحافظات الامنة نسبيا في الوسط والجنوب كما حصل في بغداد يوم امس الاول.
من جهته اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حسن سالم، امس الاربعاء، عدم رغبة امريكا بتحرير الفلوجة لكي لا يحتسب النصر للحشد الشعبي او القوات الامنية.
وقال سالم في حديث اطلعت عليه "سكاي برس"، إن "الحكومة هي من تعيق عملية تحرير مدينة الفلوجة كونها لاتمتلك القرار بذلك وتتذرع بحجج كثيرة اولها الضغط الامريكي".
واضاف، ان"امريكا لاترغب بتحرير الفلوجة على الاطلاق كي لايتحقق النصر على يد الحشد الشعبي او القوات الامنية لذلك جعلت من الموصل والفلوجة مزايدة انتخابية امريكية".
واشار سالم الى ان "قواتنا الامنية والحشد الشعبي جاهزة وتتقدم نحو الفلوجة لكن عملياً لم يتم البدء بها بسبب ضعف الحكومة امام القرار الامريكي".
يذكر ان القوات الامنية وعناصر الحشد العشبي, تستعد لهجوم كبير على الفلوجة وسط الانبار التي يسيطر عليها عصابات داعش الارهابية.