إندكس أون سنسورشيب: سحب الجنسية والترحيل خطر يواجه معارضي البحرين
طهران - كيهان العربي:- افادت منظمة "إندكس أون سنسورشيب" الدولية المعنية بالرقابة على حرية التعبير، أنّ "البحرين زادت بشكل خاص استخدام سحب الجنسية من المعارضين أو الذين ينتقدون النّظام كنوع من العقاب لهم"، وانه على النظام "وقف هذه الممارسات والتهديدات فورا، وإعادة الجنسيات الى كل الذين تم اسقاط جنسياتهم، فهذا حقهم".
ولفتت المنظمة على موقعها على الانترنت الى أنه "حين نسمع عن الأشخاص المرحلين في الصحافة، نفكر فورا باللاجئين السوريين الذين يهربون من داعش أو بالأشخاص الذين يضطرون لذلك بسبب الكوارث الطبيعية غير أننا على الأرجح لا ندرك وضع أولئك الذين أصبحوا عديمي الجنسية وأُجبِروا على الرحيل القسري من بلادهم"، مشيرة الى أن "الجنسية أمر يعتبره معظمنا بديهيا، غير أنّه بالنسبة لـ 10 آلاف شخص عديمي الجنسية في جميع أنحاء العالم، تصبح القضية أكثر أهمية".
وأشارت المنظمة الى أنه "منذ العام 2012 - حين حولت وزارة الداخلية البحرينية 31 ناشطًا سياسيا الى عديمي الجنسية-، وقع 260 مواطنا ضحية لهذا الأمر، 208 منهم في العام 2015 وحده"، مضيفة أن من بينهم "11 من الاحداث، كان قد حكم على اثنين من بينهم على الاقل بالسجن مدى الحياة، و30 طالبا"، لافتة الى أن ذلك حصل بعد "تعديلات جديدة على قانون المواطنة الصادر في العام 1963 في البحرين، مما زاد من نفوذ وزارة الداخلية واعطى القضاة الحق بادانة وسحب جنسية أي شخص وفقا لقانون مكافحة الارهاب في البحرين، الذي يفشل في تعريف الارهاب بشكل واضح".
وقالت المنظمة انه في حالة سيد أحمد الوداعي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، الذي سحِبت جنسيته مع 71 آخرين في يناير/كانون الثّاني 2015، "تضمنت "جرائمهم" عبارات غامضة مثل "التحريض والدعوة الى تغيير النظام" و"التشهير بدول شقيقة".
وصرح الوداعي للمنظمة بأن "البحرين تكرس سابقة خطيرة. فليس هناك من دولة جعلت عددا كبيرا من مواطنيها عديمي الجنسية في العام 2015"، لافتًا الى أن "سحب الجنسية ينطلق من خلفيات سياسية، ويزداد شيوعا لانهم افلتوا بفعلتهم في العام 2012".
واكدت المنظمة الدولية أن عدد هذه الحالات في ازدياد، فبين 21 فبراير/شباط و20 مارس/آذار، تم ترحيل 5 أشخاص عديمي الجنسية من البحرين، من بينهم حسين خير الله الذي أسقطت جنسيته في العام 2012، وقد كان واحدا من العمال النقابيين وأحد افراد الكادر الطبي الذي عالجوا المحتجين المصابين في يوم الخميس الدامي في 17 فبراير/ شباط 2011 في البحرين، عندما شنت قوات الامن مداهمة عند الفجر لإخلاء مخيم الاحتجاج في دوار اللؤلؤة في المنامة.