الرئيس بري: لا بد من بناء قناعة حول ايجابية علاقة الجوار العربية - الايرانية
بيروت- كيهان العربي:- أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على ضرورة بناء قناعة حول ايجابية علاقة الجوار العربية – الايرانية، معتبرًا أن إعادة بناء الثقة في هذه العلاقات، خصوصا الإيرانية - السعودية سيدعم دون شك الحلول السياسية للمشكلات اللبنانية والسورية واليمنية والعراقية والبحرانية وغيرها.
واشار الرئيس بري خلال كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان البلجيكي الذي حل ضيف شرف عليها في إطار زيارته لبلجيكا، اشار الى لبنان في مواجهة مع الارهاب المتمادي الذي يهدد حدوده الشرقية والشمالية وحدود مجتمعنا وهو قد ارتكب العديد من الجرائم الموصوفة وعمليات القتل الجماعية.
وقال: اننا بمواجهة الارهاب المتمادي نجدد ادانة لبنان الشديدة للتهديدات الارهابية لاوروبا ولبلدكم بشكل خاص، وأدعو الى عمل مشترك بين اجهزة الاتحاد الاوروبي والاجهزة الامنية اللبنانية. ان هزيمة الارهاب تقتضي كذلك الحد من المصادر التسليحية والتزام معايير دولية موحدة لتعريف الارهاب وصياغة قيادة دولية موحدة بمواجهة الارهاب المتمادي لأن التحالفات الآحادية والثنائيات لا يمكنها كبح الارهاب. ان الوقائع الشرق اوسطية خصوصا السورية والعراقية والارهاب التهجيري، أدت الى تشريد الشعب السوري وازمة النزوح تتفاقم منذ خمسة اعوام.
وحدد بري أربع مسائل لمواجهة مشكلة النزوح من سوريا، وهي:
- إيجاد حلول مباشرة عبر مساعدة النازحين واقامتهم في مواقع تراعي الشروط الانسانية والصحية وتمكينهم من استئناف تعليمهم لمساعدة مباشرة للدول التي تحتضنهم.
- إيجاد حل سياسي للمشاكل في بلدهم وصرف الاموال على التنمية الشاملة
- إيجاد السبل الكفيلة لمنع الهجرة غير الشرعية بحرا وبرا وضبط الموانيء الجوية.
- البدء بتسهيل عودة النازحين الى المناطق الآمنة والمحررة من الارهاب مع تأهيل البني التحتية فيها'.
ولفت الرئيس بري الى أن الأموال التي صرفت على الحروب في البلد العربية، لو أنها صرفت على التنمية البشرية 'لما كنا في هذا الوضع الذي عليه، ولكان ازدهار الانسان في الشرق مع الثروات الهائلة التي يعوم عليها وبناء انظمة مشاركة سياسية قد ادى الى ابعاد شبح الحروب والى انتاج مشاركة كافة للمواطنين في كل ما يصنع حياة الدول والمجتمعات والى ديمقراطية من صنع محلي تنافس الديمقراطيات في العالم'. وقال: 'اذا كان العرب قد وصلوا الى ما يسمونه عصر الربيع في الديمقراطية، ففي رأيي لا بد من انهم ذهبوا الى هذا الربيع من دون أوطانهم'، معتبرًا أن 'بعض الدول انتهت حدودها وانتهى سايكس بيكو'.
وقال: على المستوى السياسي العربي والاقليمي فإننا اذ نؤكد دعمنا لمقررات فيينا ولمقررات جنيف، ونرى انه حتى مع بداية وقف النار في سوريا الذي اعلن عنه، لا بد من بناء قناعة حول ايجابية علاقة الجوار العربية – الايرانية، كما الجوار الاوروبي، لأن اعادة بناء الثقة في هذه العلاقات، خصوصا السعودية - الايرانية سيدعم دون شك الحلول السياسية للمشكلات اللبنانية والسورية واليمنية والعراقية والبحرانية وغيرها.
وأكد أن الحل السياسي ينهى أزمة النازحين ويعيد الاستقرار الى سوريا، بل يؤثر على العراق ولبنان وسواه. وقال: لا ننسي ان سوريا الآن هي في خطر التقسيم لاكثر من دولتين، وهناك مخططات حول هذا الموضوع. وأي تقسيم سيؤثر على المنطقة عموما، كما ان العراق يواجه هذا الخطر.
أضاف: اكرر ان الحل المطلوب سياسي. لقد سبق وتقدمت باقتراح على غرار ما جرى بين الغرب وايران في حل ال 5+1، وبدلا من هذه الصيغة لماذا لا يكون 6+1، دولتان كبريان ودولتان اقليميتان ودولتان عربيتان والاتحاد الاوروبي يكون المقر لاجراء هذه المحادثات. اذا جرى فرض حل وفقا للاصول يمكن الوصول الى نتيجة ولدينا تجربة لبنان.