العراق يؤكد أهمية الإعلان عن قرار انسحاب القوات التركيّة من الأراضي العراقـيّة
بغداد – وكالات : اكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري اهمية الإعلان عن قرار انسحاب القوات التركيّة من الأراضي العراقـيّة وإنهاء صفحة الانتهاك للسيادة العراقيّة من سجلِّ العلاقات العراقيّة-التركيّة.
ونقل بيان لوزارة الخارجية امس عن الجعفري قوله خلال لقائه السفير التركي فاروق قايمقجي”لا يمكن الحُصُول على أيِّ مكسب من العراق إلا من خلال احترام سيادة ووحدة العراق وتبادل المصالح المُشترَكة”.
واكد خلال اللقاء الذي جرى في مقر وزارة الخارجية ” أنَّ العراق يُصِرُّ على بناء علاقاته مع دول الجوار على أساس الثقة وتبادل المصالح ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة وقاعدة حسن الجوار التي لا تقبل بوُجُود أيِّة قوات تحمل السلاح وترتكب عمليّات في دول الجوار انطلاقاً من الأراضي العراقية.
واضاف:” أنَّ أيّة مبادرة بين العراق وتركيا يجب أن تـُسبَق بخطوات إيجابيّة ومواقف تصبُّ بمصلحة البلدين واحترام السيادة.
من جانب اخر اعتبرت لجنة الامن والدفاع النيابية امس طلب الولايات المتحدة من حلف الناتو المشاركة في العمليات العسكرية المفترضة ضد عناصر داعش الوهابية في العراق جزء من المسلسل التأمري الذي تقوده امريكا وحلفاؤها ضد الشعب العراقي ووحدة اراضيه.
عضو اللجنة حسن سالم وفي حديث لـ"الاتجاه برس" قال ان امريكا لازالت تحوك المؤامرات الواحدة تلو الاخرى من اجل ايجاد موطئ قدم لها في الاراضي العراقية وما تواجد داعش الا وسيلة لتحقيق هذا الهدف تحت ذريعة مقاتلته والحد من خطورته ، مشددا على ضرورة افشال هذا المخطط وكشف الداعمين له والمطالبين بأدخال قوات برية اجنبية بحجة محاربة الارهاب والقضاء عليه.
واضاف ان الامريكيين يدركون بأن قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الاسلامية هم اكثر الرافضين لتواجد قوات اجنبية على الاراضي العراقية لذلك عملت الولايات المتحدة مع عملائها في الخارج والداخل من اجل ابعاد الحشد الشعبي وبقية الفصائل الاسلامية من اي معركة مقبلة ، مبينا ان الادارة الامريكية لا تستطيع ان تمنع القوات العراقية من المشاركة بعمليات التحرير ومنها على وجه الخصوص معركة الموصل.
وكان وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر قال في مؤتمر صحفي عقده، في بروكسل : "اتفقنا على إيفاد قوات من حلف الناتو إلى العراق للمساعدة في محاربة داعش"، مشددا على ضرورة "الإسراع في استعادة السيطرة على الرقة والموصل من هذه الجماعة الارهابية.
بدوره اتهم نائب عراقي ،السعودية وتركيا ودولا خليجية أخرى لم يسمها بالسعي الى تقسيم العراق للسيطرة على جزء منه والضغط من خلاله على بقية الأجزاء لتحقيق مصالحها ،مبينا أن أهدافا طائفية وراء هذا السعي فضلا عن محاولة هذه الدول الهيمنة على المنطقة.
وقال علي العلاق ،وهو نائب عن التحالف الوطني العراقي ،في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "تركيا والسعودية وبعض دول الخليج (الفارسي) عودتنا على سعيها المتواصل لإثارة حالة الصراع والتنازع في المنطقة سواء في سوريا او العراق او لبنان وغيرها والأهداف واضحة وأقولها بصريح العبارة إن هذه الأهداف تتمثل بأن لا يكون للشيعة دور في إدارة دفة الأمور داخل هذه البلدان أو غيرها في محاولة للهيمنة على قرار دول المنطقة وشعوبها" ،مبينا أن "البعد الطائفي واضح في سلوك وتصرفات هذه الدول".
ويوضح العلاق ،أن "هذه الدول تسعى الى تقسيم العراق لإبعاد الشيعة عن الحكم وهو هدف مهم للدول الطائفية كالسعودية وتركيا فهي تسعى لأن ترى جزءً من العراق تحت سيطرتها وهيمنتها وهو منفذ تستطيع ان تنفذ الى العراق بقوة لتهيمن عليه وتضغط على باقي الاطراف في العراق والمنطقة".
وأضاف النائب ،إن "هذه الدول دعمت داعش وهو الآن يندحر ويقترب من السقوط بوتيرة متسارعة ولذلك عادت اليوم وتحت عنوان محاربة داعش لتدخل لتقوية المسلحين وعوائلهم وأنصارهم في سورية والعراق وكل المنطقة لإعادة فرض الهيمنة عليها".
من جانبه اعلن الحشد الشعبي عن مقتل 16 عنصرا من داعش الارهابي في الشرقاط بعملية نوعية.
وذكر بيان لفريق الاعلام الحربي التابع للحشد الشعبي ” ان قوة المهمات الخاصة احدى تشكيلات قوات الحشد الشعبي نفذت عملية نوعية ، حيث قامت بالتسلل نحو مقر تجمع لعناصر داعش الارهابي قرب الشرقاط واستهدفته بوابل من الصواريخ الموجهة ما أدى الى مقتل ١٦ ارهابيا منهم وجرح اخرين ، وانسحاب القوة المنفذة الى مقرها بسلام”.