العفو الدولية: قصص مروعة عن انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في مملكة آل خليفة
طهران - كيهان العربي:- نشرت منظمة العفو الدولية قصص مروعة لانتهاكات خطيرة ومظالم بشعة ارتكبها نظام التمييز الطائفي الخليفي ضد الشعب البحريني منذ اندلاع الثورة في 14 فبراير/شباط 2011.
ونشرت منظمة العفو الدولية في تقرير خاص لها بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة البحرينية قصص كل من "الشهيد علي مشيمع، الشهيد هاني عبدالعزيز، الشهيد زكريا العشيري، الشهيد عبدالكريم فخراوي، الصحفية نزيهة سعيد، الحقوقي حسين جواد برويز وعلي التاجر شقيق المحامي محمد التاجر".
وجاء في جانب من تقرير المنظمة: قبل خمس سنوات، شهدت البحرين احتجاجات للمطالبة بإجراء الإصلاحات، لكن قوات الأمن تعاملت معها بالعنف. ومنذ ذلك التاريخ، لايزال الاعتقال مستمراً.
علي مشيمع كان أول محتج يقتل خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين بعدما أُطلِقت النار عليه يوم 14 فبراير/ شباط 2011، وقد أطلقت قوات الأمن النار على محتج آخر وهو فاضل المتروك ثم أردته قتيلاً حينما كان يشارك في جنازة علي مشيمع خلال اليوم التالي. حكم على شرطي بسبع سنوات سجناً ثم خفض الحكم إلى ثلاث سنوات في مرحلة الاستئناف. وفي مايو/ أيار 2015، حصل الشرطي على عفو ملكي وأطلق سراحه قبل الأوان. حوكم أيضاً شرطيان بسبب مقتل فاضل المتروك، لكن المحكمة انتهت إلى تبرئتهما لأنهما "تصرفا دفاعاً عن النفس”.
ثم هاني عبد العزيز الذي كان يبلغ من العمر 32 عاماً، أطلقت النار عليه ثلاث مرات في قرية البلاد القديم يوم 19 مارس/ آذار 2011. حكم على شرطي بسبع سنوات سجناً لقتله خلال مرحلة الحكم الابتدائي لكن هذا الحكم خفض خلال الاستئناف إلى ستة أشهر لأن المحكمة خلصت جزئياً إلى أن الشرطي "تصرف دفاعاً عن النفس”!!.
وهكذا هي قصص استشهاد الكثير من ابناء الشعب البحريني بينهم زكريا العشيري (40 عاما) وعبد الكريم فخراوي (49 عاما) في أبريل/ نيسان 2011 في المعتقل؛ ونزيهة سعيد في مايو/ أيار 2011 تعرضت للضرب على يد الشرطة باستخدام خرطوم مياه والكم والركل، وحسين جواد رئيس المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الانسان في فبراير/ شباط 2015، وعلي عيسى التاجر أخو محام بارز متخصص في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، اعتقل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 حيث لا يزال خلف القضبان يتعرض لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي .
ميدانياً، أغلقت المحلات التجاريّة أبوابها في البحرين ضمن خطوات ثاني أيام العصيان المدني الذي دعت له القوى الثوريّة المعارضة وفي طليعتها ائتلاف الرابع عشر من فبراير.
ونقل شهود عيان: ان الأجواء التي صاحبت توقّف الحركة التجاريّة بعد إغلاق المحلات والمجمعات الاستهلاكيّة في معظم المناطق البحرينيّة ومنها جزيرة سترة وعالي والسنابس والديه والمعامير، بالإضافة إلى كافة البلدات الواقعة على امتداد شارع البديع.
وتشهد البحرين احتجاجات شعبية واسعة بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لانطلاق ثورة 14 فبراير، حيث لا يزال المواطنون يصرّون على استكمال ثورتهم رغم دخول قوات الجيش السعودي للأراضي البحرينية في آذار/ مارس 2011، ودعمه لنظام المنامة في قمع هذه الاحتجاجات التي تطالب بالحرية والديمقراطية وحق الشعب في تقرير المصير.
وكانت القوى الثورية البحرينية أعلنت عن برنامج عصيان مدني تحت عنوان "عصيان النمر"، لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من 12 فبراير/شباط الجاري، داعية الجماهير الشعبية للمشاركة الفاعلة فيه، والالتزام بكافة خطواته بما فيها إغلاق المحال التجارية أبوابها والامتناع عن الذهاب إلى الأعمال والمدارس خلال الأيام الثلاثة.
وتزامنا مع غالبية المدن والبلديات البحرينية، اندلعت صدامات في سترة بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يتظاهرون إحياء الذكرى السنوية الخامسة لاندلاع ثورة 14 فبراير/ شباط.
ويوم الجمعة بدأ البحرينيون اولى ايام العصيان المدني الشامل الذي دعت اليه قوى المعارضة في كافة المدن والبلدات.
وحسب مصادر بحرينية شهدت بلدات سلماباد وكرباباد وأبو صيبع وشاخورة وباربار والديه والسهلة الجنوبية مسيرات ليلية ضمن فعالية "عصيان النمر".
كما شهدت في وقت سابق امس بلدة النويدرات اشتباكات بين متظاهرين وقوات النظام، استخدمت فيها قوات المنامة القنابل الغازية والمسيلة للدموع باتجاههم.