تحرير الرمادي بالكامل ثاني أكبر مدينة استولت عليها داعش بعد الموصل
بغداد – وكالات : أعلنت قيادة العمليات المشتركة، امس الثلاثاء، تحرير مدينة الرمادي من عصابات داعش الارهابية والتي تعتبر ثاني أكبر مدينة استولى عليها الارهابيون بعد مدينة الموصل في حزيران 2014.
وكانت داعش قد احتلت الرمادي مركز محافظة الانبار في 17 من ايار 2015 وذلك بعد تمددها لمناطق اخرى في شمال وغرب العراق بعد دخولها الموصل.
واستطاعت القوات الامنية المختلفة بعد معارك طويلة استمرت لاشهر من استعادة مركز الرمادي في 28 من كانون الاول الماضي وتواصل تقدمها لباقي المناطق وتحرير الاهالي المحتجزين الذين تتخذهم داعش كدروع بشرية.
وتعد خسارة داعش للرمادي أكبر ضربة للارهابيين ما يدلل على فقدانهم القوة والمواجهة امام القوات العراقية والحشد الشعبي وابناء العشائر بدعم الطيران العراقي والتحالف الدولي.
وذكر بيان للعمليات المشتركة امس انه تم تحرير مناطق، السجارية، وجويبة، وحصيبة الشرقية، والمناطق المحيطة بها، وهي بذلك تتم عملية تحرير الرمادي بالكامل.
كما أعلنت عن فتح طريق الرمادي - بغداد المار عبر الخالدية شرقي الانبار، مؤكدة تحرير الرمادي بكل محاورها.
وعزا الفريق أول الركن، طالب شغاتي الكناني، رئيس جهاز مكافحة الاٍرهاب، القوة الأساسية بعملية تحرير الرمادي الانتصارات في المدينة الى "التدريبات والتقنيات الجديدة التي كان لها أبعد الأثر في التحول الميداني بالمعارك في الرمادي".
وقال الكناني في الخامس من الشهر الماضي ان "ما تغير منذ سقوط الرمادي في شهر ايار الماضي وحتى الآن هو القيادات والروح المعنوية وتطور الأداء، وبصراحة هي نفس القوات التي كانت في الموصل هي نفسها التي تم إعادة تدريبها وتنظيمها وتسليحها حتى تقوم بهذه العملية".
من جانب اخر بارك رئيس الوزراء حيدر العبادي امس الثلاثاء خلال جلسة مجلس الوزراء ، الانتصارات المهمة التي احرزتها القوات الامنية في الانبار ، وتحرير المزيد من المناطق ، وفتح طريق حصيبة ، داعيا الى ادامة ، وتعزيز هذه المكاسب الكبيرة .
من جانبها اعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل 15 إرهابياً من تنظيم داعش بعمليات امنية مختلفة في اطراف العاصمة بغداد، مشيرة الى تدمير عدد من الاوكار وإبطال مفعول عدد من العبوات ناسفة خلال تلك العمليات
وأوضحت القيادة في بيان إن "القوات الأمنية تمكنت من قتل إرهابي في منطقة البو شجل، كما تمكنت قوة من فوج استطلاع الفرقة (17) من قتل ثلاثة إرهابيين في منطقة عودة الشكر، وتدمير وكر وقتل سبعة إرهابيين من قبل قوة من مقر لواء التدخل السريع الثاني في منطقة النعيمية"
واضافت ان "قوة من الفوج الثاني في اللواء (60) تمكنت من قتل اربعة إرهابيين وتدمير ثلاثة اوكار لهم في منطقتي العطر والمعامير، الى ذلك تمكنت قوة من الفوج الثالث في اللواء (3) شرطة اتحادية من تفكيك عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق في منطقة الزعفرانية، فضلا عن تمكن قواتنا الأمنية من ضبط عدد من الاسلحة والمتفجرات في مناطق مختلفة ضمن قواطع مسؤوليتها"
من جانب اخر يواجه نحو 111 سعوديا، مسجونين في العراق، حكم الإعدام عليهم بعدما قبض عليهم بتهم متعددة من بينها تنفيذ عمليات تفجير والانضمام لتنظيم القاعدة وجماعة "داعش" الارهابيتين، والتسلل الى العراق لأغراض إرهابية.
ونفذت السلطات العراقية حكم الإعدام، يوم الجمعة الماضي، بأحد السعوديين، ويدعى عبد الله عزام القحطاني، الذي كان قد قبض عليه عام 2009 ووجهت له تهم بقتل عدد من صاغة الذهب في بغداد، وكذلك تفجير عدد من الوزارات والمباني مع آخرين.
وهناك 7 سعوديين تمت المصادقة على أحكامهم وتوقيعهم على تنفيذ عقوبة الإعدام ويتوقع إعدامهم خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ما ذكرت مصادر محامين عراقيين، عينتهم السفارة السعودية في بغداد، لمتابعة أوضاع السجناء السعوديين في السجون العراقية.
وافاد موقع "القدس العربي"، أن السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان، علق على حكم الإعدام، وقال إن "السلطات الأمنية العراقية لم تبلغنا بتنفيذ الحكم – بإعدام عبد الله القحطاني – إلا في اليوم التالي".
وذكر السفير السعودي أنه طلب من "الحكومة العراقية مقابلة المسؤولين في وزارة العدل بغرض مناقشة موضوع السجناء السعوديين".
وترفض الحكومة العراقية تسليم السعوديين، المتهمين بقضايا إرهابية، للسلطات السعودية إذ كانت قد وقعت اتفاقية لتبادل المساجين بين السعودية والعراق.
وصرح سكرتير وزارة الداخلية العراقية، ابراهيم العبادي، بأن السلطات العراقية لن تسلم السعوديين المدانين بقضايا إرهابية الى الرياض.
وأوضح أن هؤلاء لا تشملهم اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين، وأن من تشملهم الاتفاقية هم السعوديين المحكومين بقضايا جنائية ومالية فقط .
من جانب اخر تصاعدت الاحتجاجات في اقليم كردستان العراق امس الثلاثاء بعد أن كشفت الحكومة عن إجراءات تقشفية جديدة لتجنب انهيار الاقتصاد الذي يقول مسؤولون إنه قد يقوض جهود الحرب على تنظيم داعش .
وقطع بعض مقاتلي البشمركة الكردية الطريق الرئيسي خارج قاعدتهم في مدينة السليمانية في اليوم الثالث من اضرابات واحتجاجات نظمها افراد من الشرطة وموظفون حكوميون آخرون يطالبون بصرف رواتبهم.
وفي الاسبوع الماضي قالت حكومة كردستان العراق -التي تضررت بشدة من انهيار أسعار النفط العالمية- إنها لن تدفع سوى جزء من رواتب العاملين في الدولة حتى تتحسن أوضاعها الاقتصادية.
ولا تشمل الإجراءات الجديدة العاملين في وزارة الداخلية أو البشمركة الذين دفعوا تنظيم داعش للتقهقر في شمال العراق لكن حكومة الاقليم متأخرة بضعة أشهر في صرف رواتبهم.
وقال أحد المتظاهرين لقناة ان.ار.تي التلفزيونية المحلية إنه لم يقبض راتبه منذ أربعة أشهر وأضاف "صراحة البشمركة لم يعد باستطاعتها تحمل ذلك."