إصابات في مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالضفة وغزة
القدس المحتلة – وكالات :أصيب عدد من الشبان بعد ظهر امس الجمعة في مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال الصهيوني في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية، إن شابين في بداية العشرينات من عمرهما، أصيبا بالرصاص الحي خلال تجدد المواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال في بلدة قباطية المحاصرة جنوب جنين.
وذكرت المصادر أن المواجهات تركزت على المدخل الشمالي للبلدة، بمحاذاة سوق الخضار المركزي، فيما سجلت العديد من الإصابات بالاختناق نتيجة استخدام قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة.
إلى ذلك، أفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في بيت لحم، أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي للمدينة، جنوب الضفة.
وذكر أن قوات الاحتلال أطلقت النار والرصاص المعدني والقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين والصحفيين؛ ما أدى إلى إصابة المصور الصحفي هشام أبو شقرة بالرصاص الحي (توتو) أسفل الركبة أثناء تغطيته المواجهات.
وفي السياق ذاته، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين، امس الجمعة، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية ضد الاستيطان وجدار الضمّ والتوسع العنصري.
كما أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أمطرت القرية بقنابل الغاز المسيل للدموع قبل انطلاق المسيرة، مما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، في محاولة منها لمنع انطلاق المسيرة.
كما اندلعت عصر امس الجمعة المواجهات في أكثر من محور في بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية في حين شددت قوات الاحتلال من حصارها للبلدة.
وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن المواجهات تتركز في المدخل الشرقي وفي منطقة الحسبة في قباطية؛ حيث يتصدى الشبان لدوريات الاحتلال المتركزة في تلك المنطقة.
وفي الأثناء، ذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن شابيْن أصيبا برصاص قوات الاحتلال، خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية المناهضة للاستيطان، شرقي مدينة قلقيلية.
وأفاد منسق "لجان المقاومة الشعبية" في بلدة كفر قدوم، مراد شتيوي، أن جيش الاحتلال منع انطلاق المسيرة وقام بإطلاق الرصاص الحي "بشكل مباشر صوب المشاركين فيها، ما أدى إلى إصابة شابيْن في منطقة "الفخد"، وُصفت جراحهما بـ "المتوسطة".
وفي غزة أصيب طفل وشابين في مواجهات اندلعت في نقاط التماس شرق قطاع غزة.
وقال مراسلنا إن الفتى إياد أبو حجير (13عاما) أصيب بجراح متوسطة، والشاب بكر السميري (33عاما) برصاص الاحتلال بالمواجهات المتواصلة شرق البريج وسط القطاع.
كما قال راصد ميداني لـ"قدس برس"، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع تجاه المشاركين في المواجهات شرق مدينة غزة، بغرض قمعهم.
وتتصاعد المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال كل يوم جمعة أسبوعيا خصوصا منذ بدء انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي وأسفرت حتى الآن عن استشهاد 169 مواطنا وجرح آلاف آخرين.
من جانبها زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن حركة حماس و"إسرائيل" تبادلتا خلال الأيام الماضية رسائل لبث الطمأنينة عبر تركيا وقطر مفادها أن أيا من الطرفين ليس معنيا بالدخول في حرب بالفترة الحالية.
وقال ضباط أمنيين كبار في الجيش الإسرائيلي : "خشينا أن تفهم حماس نوايانا خطأ، وأننا سنهاجم الأنفاق وبالتالي تقوم بضربة استباقية".
وأضاف ضابط إسرائيلي كبير، أن الاحتلال لا يريد مواجهة نتيجة فهم خاطئ لنوايا الجيش و"إسرائيل"، مشيراً أن الاحتلال معني بالحفاظ على الهدوء مع جبهة غزة.