لاريجاني: القوى التسلطية ودول اقليمية متخلفة تحاول بث الفرقة في صفوف الأمة الاسلامية
طهران - كيهان العربي:- هنأ رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني بذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وقال: نحن اليوم بأمس الحاجة الى الاهتمام بالاهداف السامية التي رسمها الامام الخميني /قدس سره/، اذ ان اقتدار الثورة الاسلامية يكمن في وحدة الامة.
واعتبر الدكتور لاريجاني خلال كلمته أمس الاثنين في بداية الجلسة العلنية لمجلس الشوزرى الاسلامي، أن القوى العظمى وبعض الدول المتخلفة في المنطقة تحاول بث الفرقة داخل الأمة الاسلامية .
وقال: الامام الراحل احدث في مثل هذا اليوم من عام 1979 عبر عودته الظافرة الى ايران تغييرا اساسيا في الفكر والاسلوب والنهج الذي كان يتعين على الشعب ان يختطه وتمكن بفراسته وذكائه خلال عشرة ايام من ان يقود الثورة الاسلامية برغم التيارات المعرقلة، وبالاعتماد على ارادة الشعب الايراني، الى الانتصار على تحركات اميركا واعداء ايران في الحادي عشر من شباط عام 1979 .
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان الامام الراحل نجح من خلال عودته الى البلاد في ان يلفت الانظار الى قدرة الامة الاسلامية وطاقاتها الامر الذي غفل عنه المسلمون حيث تمكن الامام الراحل ان يجسد وحدة الامة الاسلامية كحقيقة كبيرة في الثورة الاسلامية في ايران، ولطالما اكد في كلماته وخطبه على وحدة الامة الاسلامية .
واكد، ان الامام الراحل بين بوضوح معنى الجهاد في حياة المسلمين، البيان الذي اوجد تحول اساسيا في اعماق الامة الاسلامية، مضيفا: ان الجهاد يعد من الواجبات المهمة في الاسلام، والتقاعس عنه يؤدي الى تخلف الامة الاسلامية، والروايات الاسلامية ذكرت بان الامة التي تترك الجهاد تلبس لباس الذل والهوان، والامام الراحل احيا هذا المفهوم .
وشدد بالقول: للأسف أننا نشهد اليوم تيارات معرقلة للثورة الإسلامية سواء القوى العظمى وبعض الدول المتخلفة في المنطقة، تحاول الوقوف أمام فكر الإمام الراحل و تسعى لبث الفرقة داخل الأمة الإسلامية خاصة عبر إيجاد ودعم التيارات الإرهابية والتكفيرية وصولا إلى تقطيع أوصال الأمة الإسلامية .
وأوضح لاريجاني أننا بحاجة أكثر اليوم ، الى التأكيد على الأهداف السامية للإمام الراحل وأن نعمل على رفع لواء وحدة الأمة الإسلامية باعتبارها المحور الإساسي لاقتدار الثورة الإسلامية .
وتابع قائلا : ان وجود العدد الكبير من الشباب الحامل للروح الجهادية في البلاد ساعد في القضاء على التيارات المعادية والانفصالية في داخل البلاد ، ولولا وجود هذه الروح الجهادية التي احياها الامام الراحل لما كان بالامكان احباط المؤامرات التي حيكت ضد الثورة الاسلامية .
واضاف: ان اعزاءنا في قوات الحرس الثوري يمثلون نموذجا واعدا من ابناء مدرسة الامام الخميني، الذين ابقوا الفكر والنهج الثوري والجهادي حيا، وقد عكسوا خلال العمليات الاخيرة التي تصدوا بها امام نفوذ قراصنة البحر الاميركان في الوقت المناسب، قوتهم واقتدارهم وصلابتهم .
من جانبه قال قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية الادميرال على فدوي بانه تم استخراج الكثير من المعلومات من الكومبيوترات المحمولة وموبايلات العسكريين الاميركيين الذين اعتقلناهم في المياه الاقليمية الايرانية.
وقال الادميرال فدوي في كلمته خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي امس الاثنين، انه لو اراد الاميركيون ممارسة الخبث سنعرض اشرطة فيديو ستؤدي للمزيد من خجلهم وهوانهم.
وحضر اجتماع مجلس الشورى الاسلامي الادميرال فدوي بمعية 4 من قادة الحرس الذين قاموا باحتجاز البحارة الاميركيين العشرة الذين كانوا يستقلون زورقين لاختراقهم المياه الاقليمية الايرانية بصورة غير مشروعة.
ولفت الى الاحداث التي مرت على الثورة الاسلامية على مدى 37 عاما منذ انتصارها لغاية الان حيث تم احباط كل المؤامرات والمخططات المعادية بفضل وجود الامام الخميني /قدس سره/ وسماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي وتضحيات شباب الثورة الذين عاهدوا على الدفاع عن الثورة والجمهورية الاسلامية في ايران.
واشار الى حادثة احتجاز البحارة الاميركيين في الخليج الفارسي وقال، ان اعتقال الجنود الاميركيين كان من ضمن مسؤوليتنا ونحن نقوم بمثل هذه المهمات منذ اعوام طويلة، وهذه هي المرة الرابعة التي نعتقل فيها عسكريين اميركيين وبريطانيين في مياه البلاد، وان ما يعد فخرا لايران هو انها تمارس مهامها من دون أي هاجس.
واوضح قائد القوة البحرية للحرس ان الباري تعالى وفي اكثر الاوقات حساسية احبط كل مخططات الشيطان الاكبر الذي كان ينوي فرض اهانات على الشعب الايراني على اعتاب بدء تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي).
وتابع قائلا، رغم صغر جزيرة فارسي وبعدها بمسافة 130 كيلومترا من السواحل الايرانية، فاننا على استعداد كامل فيها وفي الاماكن الاخرى المماثلة لها، وفور دخول الزورقين الاميركيين الى المياه الاقليمية الايرانية عدة مئات من الامتار تحركنا صوبهم واعتقلناهم.
واوضح، ان جزيرة "فارسي" هي جزيرة صغيرة جدا يتواجد فيها الحرس الثوري منذ اعوام طويلة ولديهم الاستعداد التام للتصدي للعدو واضاف، في الوقت الذي كانوا يعتزمون التوجه الى جزيرة "عربي" اصيب محرك زورقهم بعطل فني ما ادى الى ان يدفع تيار الماء الزورق الى داخل المياه الايرانية مئات الامتار، علما بان المياه بين جزيرتي "فارسي" و"عربي" مقسمة بحيث يتعلق 5 كيلومرات بجزيرة "فارسي" و 5 كيلومترات بجزيرة "عربي".
وقال الادميرال فدوي، هنالك عدة ساعات من اشرطة الفيديو لعملية الاعتقال والتي يمكن ان تسبب الكثير من الوهن لاميركا، وفي الحقيقة ان قول الاميركيين بانهم مستاؤون وخجلون من وضع جنودهم ايديهم على رؤوسهم، سيتضاعف خجلهم مئات المرات لو راوا بقية الاشرطة رغم اننا لا نسعى من اجل اهانة حكومة وشعب ما، ولكن لو ارادوا اهانة ايران وممارسة الخبث سنبادر الى عرض هذه الاشرطة لنجعلهم اكثر خجلا وهوانا.
وقال قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية، لقد استخرجنا الكثير من المعلومات من كومبيوتراتهم المحمولة وموبايلاتهم، وهي قابلة للعرض بما يتناسب مع القرار الذي يتخذ. مؤكدا بان عداء الحرس الثوري هو مع اميركا لانها هي المصدر لجميع اعداء ايران.
واضاف الادميرال فدوي، ان اعداء الثورة الاسلامية مثل اميركا والصهاينة وبعض دول المنطقة وحتى بعض الافراد في الداخل يسعون لنفي عداء الشيطان الاكبر اميركا للثورة الاسلامية واحلال دولة ليست ذات شان كالسعودية بدلا عنها وهو ما لا ينبغي ان يحصل.
واكد قائد سلاح البحر في الحرس الثوري، ليس هنالك اي عداء للثورة الاسلامية لا يكون مصدره الاميركيون، فكل المجموعات الارهابية اليوم والتي توغل في قتل المسلمين قد قامت اميركا بتنميتها، وفي الحرب المفروضة (من قبل النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الاسلامية في ايران 1980-1988) كان لاميركا الدور ووقفت وراء دول المنطقة التي تعادي ايران اليوم.
وقال، انه ينبغي توخي الحذر الشديد لان احلال شياطين صغيرة ليست ذات شأن بدلا عن الشيطان الاكبر يعتبر انحرافا استراتيجيا كبيرا لا بد من الوقوف امامه، ولاشك ان لنواب مجلس الشورى الاسلامي دورا مهما جدا في هذا المجال.