فارين افرز:على اميركا ان تحول دون نقل التقنية العسكرية الصينية الى ايران
طهران/كيهان العربي: شددت صحيفة "فارين افرز" التابعة للجنة العلاقات الخارجية الاميركية على ضرورة ان تحول واشنطن دون نقل التقنية العسكرية الصينية الى ايران.
وتحت عنوان "رحلة الصين لغرب آسيا" تناولت الصحيفة زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينغ" الى ايران مؤخرا، معربة عن قلقها من العلاقات الصينية الايرانية في مرحلة بعد خطة العمل المشترك.
واقترحت الصحيفة على الحكومة الاميركية، انه من اجل الحؤول دون نقل الصين تقنيتها النووية بعد الاتفاق النووي الى ايران وحفظ مصالحها في المنطقة ينبغي على اميركا وحلفائها ان تحدد بسرعة خطوطها الامنية.
وفي اشارة الى ان الرئيس الصيني هو اول زعيم عالمي يزور ايران بعد الاتفاق النووي، تناولت الصحيفة لقاء "شي جين بينغ" بقائد الثورة، والتي اعلن فيها ان الصين بصدد مرحلة جديدة من العلاقات مع ايران، فيما قال آية الله الخامنئي للرئيس الصيني ان ايران لاتنسى تعاون الصين مطلقا خلال فترة العقوبات المفروضة على ايران.
وتناولت الصحيفة الاهداف التجارية والاقتصادية للصين في منطقة غرب آسيا منوهة الى انه في الوقت الذي تتجه اميركا نحو الاعتماد على قطاع الطاقة، تتحرك الصين باتجاه آخر.
فالصين ستتحول عام 2030 الى اكبر مستهلك للطاقة في العالم وفي عام 2035 ستحتاج يوميا الى 13 مليون برميل من النفط. وان قسما كبيرا من المصادر النفطية ستتوفر من غرب آسيا، ولذا فهي قلقة من ان يؤدي اي صراع بين ايران والغرب او بين ايران واسرائيل الى تلكؤ وصول النفط للصين.
ان الصين قد عززت في السنوات الاخيرة تواجدها العسكري في المنطقة، ورست سفنها الحربية في مرافئ ايران والامارات.
واعتبرت الصحيفة ارسال الصين 35 الف مجند الى ليبيا خلال الحرب الداخليةاطول واعقد عمليات في تاريخ القوة البحرية الصينية، معلنة؛ يبدو انه اذا ارادت الصين ان تنتخب حليفا محوريا في المنطقة ستكون ايران.
فايران ستهيئ للصين مكانة ستراتيجية وتضمن لها مرورا آمنا للطاقة الضرورية من مضيق هرمز كما ان للبلدين رؤية مشتركة بخصوص تغيير النظام العالمي وتقليل دور اميركا في العالم.
وترى الصحيفة انه مادامت الصين منشغلة بالتجارة وشراء الطاقة من ايران، فلا تعاني الدول العربية واميركا واسرائيل اي مشكلة من هذاالحضور الصيني في المنطقة، الا انه حين تتعلق المسألة بنقل التقنية النووية والعسكرية مثل الصواريخ البالستية والمنظومات البحرية والجوية الى ايران، ستتغير المعادلة.
واقترحت الصحيفة على اميركا ان تلفت الصين الى ضرورة احترام الاتفاق النووي والحظر المتبقي على ايران، وان ترغب اعضاء مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي لتتخذ نفس السياسة قبال الصين.
وخلصت الصحيفة الى عدم نجاح اميركا قياسا لروسية في مواجهة القوى الناشئة (كتنظيم داعش) في منطقة غرب آسيا، مقترحة على الحكومة الاميركية ان تحدد سياستها حيال الحضور الصيني في المنطقة اذ ان هذه الخطوات الاولية والى سنوات قادمة، ستحدد المراحل الآتية من الصراعات والتوافقات بين هاتين القوتين العظمتين غرب آسيا.