هيمنة ديوكوفيتش تحول البطولة الختامية لمناسبة شرفية
في ظل فوزه بالفعل بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى وبستة ألقاب في بطولات الأساتذة، في عام من الهيمنة قد تلتمس الأعذار لنوفاك ديوكوفيتش، اذا اعتبر البطولة الختامية لموسم تنس الرجال مجرد مناسبة شرفية.
لكن الأمر ليس كذلك، لا يمل اللاعب الصربي البالغ عمره 28 عاما والمصنف الأول عالميا من الاطاحة بكل منافسيه.
وسيبدأ ديوكوفيتش البطولة وهو المرشح الأقوى لاحراز اللقب للمرة الرابعة على التوالي، بعدما فاز في 14 مباراة على التوالي على الملعب الواقع بجوار نهر التيمز في لندن، حيث انتهى العام الماضي بطريقة غير مألوفة حين انسحب روجر فيدرر من النهائي بسبب اصابة في الظهر.
والأرقام التي حققها ديوكوفيتش هذا العام تفوق حتى موسم 2011، الذي هيمن عليه تماما وفاز فيه بثلاثة ألقاب كبرى.
وسيدخل ديوكوفيتش البطولة وسجله يبلغ 78 فوزا مقابل خمس هزائم إضافة إلى 22 انتصارا متتاليا، منذ هزيمته أمام فيدرر في نهائي بطولة سينسناتي في أغسطس/ آب.
ويحتل اللاعب الصربي صدارة التصنيف العالمي منذ يوليو تموز 2014، وسينهي العام على القمة للمرة الرابعة مثل جون مكنرو وايفان لندل.
وفي مقابلة مع مجلة "سبورت"، قال ديوكوفيتش الذي كان يمكنه الفوز بكل الألقاب الأربعة الكبرى لولا هزيمته أمام ستانيسلاس فافرينكا المتألق في نهائي فرنسا المفتوحة: "من حيث البطولات الكبرى.. هذا العام أفضل من 2011".
وأضاف: "الأمر يتعلق باحساسي العام بأدائي .. الطريقة التي ألعب بها والطريقة التي أشعر بها بالملعب، أنا لاعب أكثر اكتمالا من الناحية البدنية وفنيا تحسنت منذ 2011 وذهنيا أنا أكثر استقرارا".
وخسر آندي موراي المصنف الثاني عالميا، الذي سيسعى لاحراز لقب كأس ديفيز لبريطانيا لأول مرة منذ 1936 في الأسبوع التالي، عشر مرات في اخر 11 مواجهة ضد ديوكوفيتش.
وفشل موراي في تجاوز دور المجموعتين العام الماضي حين مني بهزيمة قاسية أمام فيدرر.
ومنذ خسارته أمام ديوكوفيتش في نهائي بطولة باريس للأساتذة الأسبوع الماضي تدرب موراي بشكل أساسي على ملاعب رملية استعدادا لنهائي كأس ديفيز في جنت.
لكن القرعة أوقعته في المجموعة التي تبدو أسهل وتفادى مواجهة فيدرر وديوكوفيتش.
ويقدم فيدرر (34 عاما) عروضا قوية دائما في لندن وبلغ النهائي أربع مرات منذ انتقال البطولة إلى هناك من شنغهاي عام 2009 وأحرز اللقب مرتين.
وعكس العام الماضي عندما تأهلت العديد من الوجوه الجديدة للبطولة فإن اللاعبين الثمانية هذا العام من المألوفين وسيكون الياباني كي نيشيكوري الأقل خبرة في ظهوره الثاني فقط بالبطولة.
وعاد رفاييل نادال بعد غيابه عن بطولة العام الماضي بسبب الاصابة ورغم أنه لا يزال بعيدا عن قمة مستواه حين كان لا يقهر فإن اللاعب الاسباني سيستمتع باختبار تحسنه مؤخرا ضد موراي وفافرينكا في دور المجموعتين.