طهران - كيهان العربي:- أنهى الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين مندوبي الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة الست الكبرى أمس الاثنين أعماله في العاصمة النمساوية فيينا، التي ستتولى لسنوات مسؤولية مراقبة تنفيذ برنامج العمل المشترك الشامل، وذلك بعد مرور نحو ساعة ونصف الساعة من المباحثات بحضور الدكتور عباس عراقجي رئيس فريقنا المفاوض و"هيلغا اشميت" مساعدة منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ومساعدي وزراء خارجية الدول الست على ان يستأنف الاجتماع عصرا على مستوى الخبراء .

وتبنى الاجتماع على جدول أعماله اعلان تشكيل اللجنة ودراسة آخر المستجدات حول خطة العمل المشترك الشاملة وكيفية تنفيذ الطرفين التزاماتهما خلال الفترة الواقعة بين يوم المصادقة والتنفيذ .

وتتولى اللجنة المشتركة مسؤولية تنفيذ ما جاء في الاتفاق النووي وملحقاته، وتضم في عضويتها ممثلو مجموعة السداسية، أي اميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا بالاضافة الى الجمهورية الاسلامية في ايران والمنسقة العليا للاتحاد الاوروبي التي ستتولى مسؤولية التنسيق .

ومن المسؤوليات التي تقع على عاتق اللجنة المشتركة، المناقشة والمصادقة النهائية على موضوع مفاعل الابحاث الجديد للماء الثقيل، وتصميم مختبرات فرعية قبل انشائها، والمراجعة والمصادقة على تصميم الوقود لمفاعل الابحاث الجديدة للماء الثقيل، والمصادقة على مشاريع حول الاجهزة الجديده للطرد المركزي وكذلك تلقي معلومات حول محطة فوردو وانتاج النظائر المشعة و تقييم بناء مجتمعات الوقود في ايران و مراجعة الغاء العقوبات كما تتولى اللجنة المشتركة مسؤولية اتخاذ القرار حول المشاريع المتعلقة بالملف النووي في ايران.

وستعقد هذه اللجنة اجتماعاتها مرة كل ثلاثة اشهر في نيويورك وفيينا وجنيف، كما سيتخذ الاعضاء ، القرار حول دعوة مراقبين للمشاركة في هذه الاجتماعات. كما ان عمل اللجنة سيكون سريا بين الاعضاء الموقعين على الاتفاق النووي و يمكن ان يطلع المراقبون عليه عند الضرورة .

وقبل ذلك أصدرت ايران والدول الست بياناً مشتركاً بشأن تطبيق الاتفاق النووي (وزير الخارجية ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية الاوروبية فريدريكا موغريني)، وجاء فيه أن طهران بدأت بتنفيذ تعهداتها على نحو كامل وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتأكد من خطواتها.

وينص البيان على اتخاذ الاتحاد الأوروبي الاجراءات القانونية اللازمة لرفع العقوبات عن طهران ولبدء تطبيق الإجراءات لحظة تنفيذ ايران لتعهداتها وموافقة الوكالة الدولية على ذلك.

كذلك نصّ على بدء واشنطن إجراءات رفع العقوبات عن طهران في اليوم الأول لتنفيذ الأخيرة لتعهداتها، وجرى تأكيد تعهّد كل الأطراف على نحو جديّ ضمان تطبيق الاتفاق بأسرع وقت ممكن.

ونشر الاتحاد الأوروبي يوم الأحد إجراءات قانونية تفتح الطريق أمامه لرفع العقوبات عن ايران ازاء التزامها بالشروط الواردة في الاتفاق النووي الذي أبرم بينها وبين القوى العالمية الست ، وليس للإجراءات القانونية أي تأثير فوري لكنها ترسخ إجراءات اتفق عليها بين القوى العالمية الست وإيران في تموز لرفع العقوبات مقابل قبول إيران لوضع بعض القيود على برنامجها النووي السلمي.

وفي واشنطن، رحب وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" ووزير الطاقة "ارنست مونيز" ووزير الخزانة "جاكوب لو" بالاعلان الرسمي عن القبول بالاتفاق النووي مع ايران.

واعتبر "كيري" في بيانه، انه يوما في غاية الأهمية لانه يضمن ما اسماه بسلمية البرنامج النووي الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية الايرانية ورحب بالبيان المشترك الذي أصدرته كل من ايران الاسلامية والاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء في مجموعة ۵+۱ بهذا الخصوص والذي يعتبر ايذانا ببدء العمل بالاتفاق النووي الذي تم التوصل له في تموز الماضي بفيينا .