نشرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، امس الاربعاء، تقريراً اعده المسؤول السابق في مكتب بغداد للصحيفة لوفدي موريس، قال فيه في مستهل التقرير بأن الكرد في العراق يقتتلون مع بعضهم البعض مع تنامي قوتهم في البلاد.

وجاء في تقرير الصحيفة أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يتهم حركة التغيير بالوقوف وراء احتجاجات عنيفة استمرت أسبوعاً تعرضت فيها مكاتب الحزب الديمقراطي الكردستاني للهجوم، وفي المقابل تقول حركة التغيير إن الحزب الديمقراطي الكردستاني قام باحتكار السلطة".

ويضيف التقرير أن "هنالك اسباب قد ادت الى نشوء ازمة في اقليم كردستان، الأول هو الشلل الاقتصادي، الذي ادى الى تأخر أجور العاملين في حكومة اقليم كردستان، والثاني مسألة تمديد فترة رئاسة البارزاني لرئاسة الاقليم".

ويرى التقرير الى أنه "في نفس الوقت، فإن شرعية قيادة كردستان أصبحت محل شك، حيث يتهم الرئيس مسعود البارزاني بمد فترته للرئاسة بشكل غير قانوني بعدما انتهت فترة رئاسته في اب الماضي"، موضحاً أنه "تذكرنا هذه الأزمة بتوترات حدثت قبل 20 عاما، عندما تم تقسيم الحكم إلى إدارتين، أحدهما في أربيل والأخرى في السليمانية".

وينقل تقرير الصحيفة عن جاريث ستانفيلد، أستاذ سياسات الشرق الأوسط في جامعة إكستير والمتخصص في السياسات الكردية قوله، إن "المناخ السياسي الآن مثلما كان في عامي 1994 و1995، عندما بدأ الطرفان حرباً أهلية".

ويؤكد ستانسفيلد أن "القوات الكردية تحاول الدفاع عن خط مواجهة ممتد لمسافة 600 ميل/1050كم مع داعش غير أن القوات الكردية لم تكن موحدة تماماً أبداً، حيث كانت بعض الوحدات تحت قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والأخرى تحت قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني وسيكون لهذا الاقتتال السياسى تأثير حتماً على الحرب على داعش".