المهم بسواعد العراقيين الابطال
مهدي منصوري
اصبح ومن خلال التقارير الواردة من ميادين القتال مع تنظيم ؟داعش" الارهابي في الانبار وبعض المناطق الاخرى ان هذا التنظيم قد اصيب بالشلل التام من خلال الضربات المتلاحقة والقوية التي يتلقاها كل يوم من ابناء الحشد الشعب الابطال والقوات والطيران العراقي بحيث وصل عدد قتلاهم وحسب مااعلنته قيادة الحشد الشعبي ومنذ بدء العمليات وفي يومها الخامس الى اكثر من 150 قتيلا وتدمير اكثر من 80% من ترسانته التسليحية بالاضافة الى عمليات الهروب التي قصمت ظهر التنظيم الارهابي .
وقد عكس هذا الامر وبوضوح الفشل الذريع الذي مني تحالف واشنطن والذي ثبت انه ومن خلال طلعات طائراته الاستعراضية لايريد ان يمس هذا التنظيم بسوء بل والعكس صحيح فانه قد فتح المجال امام هذا التنظيم من ان يجول ويصول في المنطقة معتمدا على الحماية الجوية التي توفره له طائرات مايسمى بالتحالف، اذ اانه ولعدد الطلعات الجوية التي تقوم بها طائرات تحالف واشنطن لم نسمع انها قد اصابت معسكر او مستودعا للذخيرة او قتل احد الدواعش ، وكما اكدت تقارير دولية واقليمية وعراقية بالخصوص من ان التحالف لم يؤد دوره كما هو معلن وانما هي جعجعة ليس وراءها طحين. وهو ماجاء بالامس القريب على لسان رئيس الوزراء العراقي الذي اعلن خيبة العراقيين من التحالف الغربي الذي لم يكن جديا في محاربة داعش بالاضافة الى تصريحات العسكريين العراقيين في ميادين القتال.
واليوم وبعد ان تمكن الطيران العراقي ان يستهدف موكب رأس الافعى البغدادي قائد تنظيم داعش الذي دخل الحدود العراقية لحضور اجتماع لقيادات هذا التنظيم لمناقشة حالة التفكك والانهزام التي مني بها تنظيمه والذي فقد فيها روح المبادرة والذي تمكن فيها ابناء الحشد الشعبي الابطال وبضرباتهم المتلاحقة ان يقطعوا اوصاله وطرق امداده، وقد اعتبرت اوساط عسكرية وامنية عراقية ان هذه الضربة قد جاءت بالصميم لانها استهدفت راس الهرم الذي تهاوى ولايعرف مصيره وماذا حل به وبقياداته من الصف الاول والثاني الذين سقطوا صرعى في هذه الضربة الماحقة.
اذن وفي نهاية المطاف لابد ان نؤكد هنا وكما اكدته اوساط عسكرية وسياسية وطنية عراقية ان العراقيين هم الوحيدون القادرون على هزيمة تنظيم داعش الارهابي وانهم ليسوا بحاجة الى اي جهة خارجية ان تقوم بهذه المهمة، ماعدا الاستشارات الاستخبارية التي تفتح الطريق امام القوات العراقية البطلة من القيام بواجبها تجاه الوطن والشعب العراقي.
والمهم في الامر ان استهداف راس التنظيم قد تم بسواعد العراقيين الابطال والذي يعتبر نصرا كبيرا يفوق كل الانتصارات، لانها سحبت البساط من تحت كل الذين حشدوا كذبا وزورا انفسهم امثال واشنطن وحلفائها من الادعاء بأنهم سيهزمون هذا التنظيم والذين كانوا له نعم العون في التمدد والانتشار. وبذلك سجلت هذه العملية البطولية اايضا هزيمة منكرة للعملاء من السياسيين العراقيين ذيول اميركا الذين كانو يعولون على هذا التنظيم في الضغط على الحكومة العراقية لاستلابها .