حاج بريطاني يروي السلوك المشين للامن السعودي
طهران/كيهان العربي: عكس حاج بريطاني مشاهداته لصحيفة الغارديان خلال مراسم الحج هذا العام، قائلا: لم اشهد في زيارتي للسعودية انطباع اسلامي في تعامل السعوديين مع ضيوف الرحمن.
وقال الحاج البريطاني، ان ادارة الحج بحاجة الى تغييرات حقيقية.
ووصف المواطن البريطاني الظروف التي مر بها الزائرون بالصعبة للغاية، قائلا: "لقد كنت قبل الوصول الى السعودية لاؤدي مناسك الحج مع والدي، اظن احدى اغنى الدول الاسلامية بامكانها ان تدير مناسك الحج بشكل جيد. ولكني اشكر الله الان وانا في وطني اني مازالت على قيد الحياة، اذ صدمت لما شاهدت في السعودية. وادرك سبب موت المئات اثر التدافع، ولا يصح ان نوعزها لمشيئة الله.
وفي اشارة الى سوء حال والدته اثر الزحام الشديد ومنع السعوديين لايصال المساعدات لها، فقد وجه الحاج البريطاني خطابه للشرطة السعودية، قائلا: "ماذا اصنع تدهورت حال والدتي فقدت وعيها وتموت هنا؟"، فكان رد الشرطي السعودي وهو يرفع كتفيه مستنكرا، "اذا ماتت فهي من عداد الموتى!"
واستطرد الحاج البريطاني في شرح الاوضاع، بان حتى موظفي الاسعاف لم يتلقوا أي تدريب كاف، وهم اشبه باشخاص عاديين وقد لبسوا ثياب المسعفين، دون ان يعرفوا ماذا عليهم ان يفعلوا او ما الادوات والاجهزة الضرورية التي لابد من ان تكون بحوزتهم، مضيفا: "في الوقت الذي قدم الحجاج من مئات الدول لاتجيد قوى الامن والشرطة سواء داخل او خارج المسجد الحرام سوى اللغة العربية. فيما ينهرون الحجيج لابسط فعل او سؤال بشكل مؤدب، ينهرونهم بصوت مرتفع وسلوك خشن، مما كان يؤذي الحجاج والى الان لم يتحدث احد معي ومع والدي بهذه الطريقة.وكان الامر الوحيد الذي دربوا هؤلاء الشرطة، واكثرهم من الشباب قليلي الخبرة، ان يجيبوا على أي سؤال بكلمة كلا، ومتى ما شاءوا اغلقوا مسارات حركة الحجيج، مما يدعوا الى ان تكون عاقبة الامر التزاحم والتدافع.
وشدد المواطن البريطاني في ختام حديثه للصحيفة قائلا: " لقد رأيت اعدادا وفيرة من المسلمين في مكة؛ ولكن لم اشهد الكثير من الاسلام، ولم أر من السعوديين أي تعامل برأفة ورحمة،فلم يعيروا أي اهمية لراحة الضيوف. ونصيحتي لجميع المسلمين والحجاج ان لا يتقبلوا هذه المعاملة وكانها جزءا من الحج بل عليهم ان يوجهوا انتقاداتهم لهذه الممارسات المشينة للاسلام".