الحوثي: ستراتيجيتنا الحالية التوغل داخل السعودية وأميركا ترفض الحل السياسي في اليمن
صنعاء- وكالات انباء:- شهدت العاصمة صنعاء مسيرة جماهيرية حاشدة في ساحة باب اليمن تنديدا بالعدوان السعودي على اليمن ومجزرة مديرية ذباب بتعز وتضامناً مع الضحايا من حجاج بيت الله الحرام في منى.
ورفع المشاركون أعلام الجمهورية اليمنية والشعارات المنددة باستمرار العدوان السعودي على اليمن والحصار الجائر وكذا المجازر التي يرتكبها العدوان في مختلف محافظات الجمهورية،مؤكدين أن تلك المجازر لن تثني الشعب اليمني عن مواجهة العدوان وصلفه.
وحمل المشاركون دول العدوان السعودي المسؤولية الكاملة جراء إشعال فتيل النار في باب المندب الممر المائي الدولي، لافتين إلى أن تداعيات ذلك ستعم المنطقة والعالم.
وأدان المشاركون إدارة النظام السعودي السيئة للمشاعر المقدسة والاستهتار والإهمال المتعمد لحجاج بيت الله الحرام، مطالبين بتحقيق إسلامي مستقل في حادثة الحجاج في منى تشارك فيه الدول العربية والإسلامية.
وأكدوا أهمية إسناد إدارة الحج للمشاعر المقدسة لإدارة إسلامية متفاهم عليها من كل دول العالم الإسلامي بلا استثناء كون بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة ملك لكل المسلمين وليست حكرا على أسرة أو دولة أو حكومة معينة.
وصدر عن المسيرة بيان أكد فيه المشاركون إصرار كافة أبناء الشعب اليمني على مواجهة العدوان وإفشال أهدافه، مشيرين إلى أن استمرار العدوان في ارتكاب المجازر وآخرها مجزرة ذباب بتعز إنما يأتي ضمن سلسلة جرائم السعودية وسجلها الأسود.
ودعا المشاركون كافة أبناء الشعب اليمني إلى مواصلة الثبات والصبر والاستبسال في سبيل مواجهة الغزاة في عدوانهم على الوطن.
واستنكر البيان الفاجعة الكبرى التي حصلت في حق حجاج بيت الله الحرام مطالبين بفريق تحقيق محايد للكشف عن ملابسات القضية.
وأدان البيان الصمت الإسلامي العربي والدولي وجمود شعوب العالم حول الجرائم التي تحصل في المنطقة ومنها إحراق المسجد الأقصى وحادثة منى.
كما أدان البيان الصمت العربي والإسلامي والدولي إزاء جرائم العدوان السعودي في اليمن وما يتعرض له من تدمير لكافة مقومات الحياة الإنسانية وإشعال النار في باب المندب.
هذا وكشف رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي، أن الاستراتيجية الحالية في مواجهة التحالف السعودي ضد اليمن تتمثل بالاتجاه شمالاً والتوغل في الأراضي السعودية و ليس الهجوم على عدن ، و اكد في حوار خاص مع قناة الميادين ، "أن القادم أسوأ على الجيش السعودي" لافتا الى ان القوى الإرهابية هي من تسيطر على عدن و ان سيطرة منصور هادي وخالد بحاح عليها ، شكلية.
واشار الحوثي إلى أن هناك توغلا مستمرا للجيش اليمني و اللجان الشعبية في جيزان ونجران وعسير ، مشدداً على أن القادم أسوأ على الجيش السعودي .
ودعا الحوثي قبائل نجران وعسير إلى عدم الزج بأبنائها في معركة الاستقلال والشرف التي سيهزم بها هؤلاء على حد وصفه و قال إن "القوى الإرهابية هي من تسيطر على عدن، وسيطرة هادي وبحاح شكلية".
من جانبه اكد عضو ادارة مجلس الاوقاف اليمنية، الشيخ محمد الماهر، أن هدم واستهداف المساجد في اليمن عمل أجرامي بحق الدين قبل أن يكون بحق أي مواطن يمني أو أي جهة أو أي حزب.
وقال الماهر: نحن لم نشاهد في تأريخ الاسلام هدم المساجد من المسلمين الا في فلسطين عندما أقدم العدو الصهيوني على هدم المساجد، ومع الأسف نشهد اليوم هذه الظاهرة في اليمن، مؤكدا أن ما يجري من هدم للمساجد و أعطاء الفتاوى الشاذة لهدم أماكن العبادة للمسلمين هو أمر ورغبة أسرائيلية ـ أميركية من أجل القضاء على ديننا الحنيف والقضاء على رفع الاذان ورفع كلمة الحق التي تقال في المساجد.
وفي سياق متصل اصدر اليونيسيف بيانا يعلن مقتل 505 اطفال وأصابة 702 أخرين على الأقل خلال ستة أشهر من العدوان السعودي المستمر على اليمن ، كما بات نحو 1,7 مليون طفل عرضة لخطر سوء التغذية.
وعلى مستوى البلد، أصبح ما يقرب من 10 ملايين طفل- 80 في المائة من سكان اليمن هم دون 18 عاماً – بحاجة ملحة للمساعدات الإنسانية. كما أضطر أكثر من 1,4 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.
يقول ممثل اليونيسف في اليمن السيد جوليان هارنيس "مع كل يوم يمر، يرى الأطفال آمالهم وأحلامهم المستقبلية تتحطم،" مضيفاً " منازلهم ومدارسهم ومجتمعاتهم يجري تدميرها وحياتهم مهددة بشكل متزايد بسبب الأمراض وسوء التغذية".
في غضون ذلك، شهدت الأشهر الستة الماضية تزايداً في عدد الاعتداءات على المدنيين والبنية التحتية الحيوية. حيث أمكن لليونيسف التحقق من تعرض 41 مدرسة إضافةُ إلى61 مستشفى للاعتداء أو التدمير، منذ إندلاع الحرب في مارس 2015.
أضحت مسألة العثور على المياه الصالحة للشرب كفاحاً يومياً من أجل البقاء بالنسبة لأكثر 20,4 مليون شخص في اليمن. كما فقد أكثر من 15 مليون شخص فرصة الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية؛ في حين تعطلت العملية التعليمية لأكثر من 1,8 مليون طفل جراء إغلاق المدارس. في ذات الوقت، يكابد زهاء 20 مليون شخص من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب وخدمات الإصحاح البيئي الضرورية.