طهران/كيهان العربي: حسب تقرير لموقع "عين الشرق الاوسط"، ان مدونة تتناقل بين ايدي العائلة المالكة لآل سعود تطالب بتعيين بديل للملك سلمان ونجله محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع. هذه الرسالة التي لا تتجاوز الاربع صفحات وهي حسب الظاهر قد دونها احدا حفاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتوفى، يحذر فيها من انفلات زمام الحكومة من آل سعود، قائلا: "ادعو جميع ابناء الملك عبدالعزيز؛ من اكبرهم، الامير بندر والى اصغرهم الامير مقرن، وبشكل عاجل لعقد اجتماع اضطراري، يحضره جميع اعضاء العائلة، لتباحث الاوضاع المستجدة في سبيل انقاذ البلاد".

وافادت صوت اميركا في تقرير عن حصول انشقاق داخلي مطرد مما يضع السعودية في تحد كبير في المجال الاقتصادي والسياسة الخارجية.

كما ان هبوط اسعار النفط يعمق الهوة بين العائدات النفقات. فيما صرح محلل السيتي بانك لموقع "عين الشرق الاوسط" قائلا؛ ان الحكومة السعودية تواجه عجزا في العائدات مقداره 20 ٪.

وكان السعودية قد شعبت في السنوات الاخيرة من تدخلاتها الاقليمية،وانضمت الى مجموعة الدول الاكبر استيرادا للاسلحة في العالم.

كما وحشرت السعودية نفسها في جدال يهدف لمواجهة النفوذ الايراني المتزايد في ارجاء الشرق الاوسط. وكسبت السعودية في اليمن مكاسب ضئيلة قبال المتمردين الحوثيين الذين يعتقد حصولهم على دعم من ايران.

ووصفت الرسالة التحرك العسكري السعودي الذي حصل مؤخرا بخطأ في الحسابات اذ ان هذه الاجراءات ادت الى انعدام ثقة الشعب. ولربما تؤدي الخلافات الداخلية الى حدة السجال بين اعضاء العائلة المالكة حول تغيير جيل الحكام.

وذكر المصدر الناقل للرسالة، والذي لم يشأ ذكر اسمه، ذكر لموقع "عين الشرق الاوسط"؛ ان البعض في العائلة المالكة يطالبون بحصول تغييرات في اطار انقاذ السعودية من السقوط، فيما ينتاب الاخرون القلق من تسبب بروز السجال الداخلي الى العلن، فقدان الدعم العام. وتقترح الرسالة ان تعاد السلطة لبعض اعضاء العائلة الاكبر سنا.

وجاء في جانب من الرسالة؛ اعتراضنا على عزل الكبار واصحاب التجربة وتسليم القيادة لجيل مستحدث ذي احلام تافهة ينشطون من وراء ملك عاجز، قد ووجهت بالاهمال.

في سياق متصل، كتبت صحيفة "رأي اليوم" في تقرير، ان وزير النفط السعودي علي النعيمي، قد توارى عن الانظار لاسيما بعد هبوط اسعار النفط ووصولهاالى اقل من نصف سعرها السابق.

وذكرت صحيفة "رأي اليوم"؛ ان حدثين مهمين وقعا مؤخرا، يمكن ان يحددا آفاق مستقبل دول عرب الخليج الفارسي، وبمراجعة الحدثين بتأمل يسهل توقع التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المحتملة للدول المذكورة.

الحادث الاول؛ ابتعاد وزير النفط السعودي (علي النعيمي) عن الانظار لاسيما بعد هبوط اسعار النفط.

الحادث الثاني: عزل المئات من موظفي قناة الجزيرة التلفزيونية، بسبب هبوط العائدات الناجمة من بيع النفط.