طهران: الرئيس بشار الأسد جزء أساس في أي مبادرة ولديه أفكار جذابة لحل الأزمة
طهران - كيهان العربي:- حذر مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية الدكتور حسين اميرعبد اللهيان، حذر الكيان الصهيوني من استغلال الازمة السورية ومواصلة دعم الجماعات الارهابية سيما "داعش" و"جبهة النصرة"، واستمرار عمليات قتل الفلسطينيين سيما الاطفال وكذلك بناء المستوطنات.
وقال الدكتور امير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس الثلاثاء، ان ارتباط الكيان الصهيوني بالارهابيين عبر مرتفعات الجولان، أصبح جليا للعيان، ما يشكل خطرا أمنيا ليس على المنطقة فحسب بل لكل العالم.
واضاف مساعد وزير الخارجية: نحذر ليس فقط الكيان الصهيوني، بل كل حلفائه، بان يمنعوا هذه التحركات، ونحن متفقون مع شركائنا الروس على ان هذه الاجراءات ستعقد الاوضاع اكثر.
وقال: من جهة اخرى فان الكيان الصهيوني سيتلقي ردا قاصما اذا لن يوقف عمليات قتل الاطفال الفلسطينيين في المسجد الاقصى .
واكد الدكتور أمير عبد الهيان، على ضرورة الاسراع بوقف التحركات الاستفزازية للكيان الصهيوني في مرتفعات الجولان وكذلك بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية.
وقال: لقد أجرينا مع نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" تبادلا مفصلا لوجهات النظر حول سوريا. وكما تعلمون، قدم وزير الخارجية الدكتور جواد ظريف خلال لقائه الرئيس الأسد أفكارا سياسية جديدة للتسوية. كما حصلنا من الرئيس الأسد على أفكار جذابة جدا للتسوية. حيث بحثناها يوم الاثنين في موسكو بتركيز كبير هذه الأفكار.
وأضاف مساعد وزير الخارجية، أن روسيا والجمهورية الاسلامية في إيران تعتزمان استخدام كافة إمكانيتهما لخروج سوريا من الأزمة، مشيرا الى أنه في أي مبادرة سيتم إجراء العملية السياسية ومحاربة الإرهاب بالتوازي. وسيكون الرئيس بشار الأسد في أي مبادرة جزءا من حل الأزمة.
وأكد الدكتور أمير عبد اللهيان: أن موسكو وطهران ستستمران بالاتصال مع المعارضة السورية، ونحن نؤمن بأن المعارضة السورية التي تؤيد التسوية السياسية للمسألة السورية، تعتبر أيضا جزءا من هذه التسوية.
ونوه الى استعداد الجمهورية الاسلامية في إيران لتشكيل جبهة مع روسيا في محاربة الإرهاب، ونحن نرحب باقتراح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بتشكيل جبهة مشتركة لمحاربة الإرهاب. ونحن جاهزون من أجل تنفيذ هذه المبادرة والتعاون معا وبشكل مشترك.
كما تطرق مساعد وزير الخارجية الى الموضوع اليمني، معتبرا أن سياسة القوة لم تؤد الى حل مسألة اليمن، حيث يستمر الوضع بزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. وقال: إن العدوان السعودي في اليمن أصبح خطأ استراتيجيا. ومثل هذه التصرفات غير الصحيحة، بالطبع ستنعكس سلبا على أمن المنطقة، وبالطبع أمن السعودية واليمن.
ونوه الدكتور أمير عبد اللهيان، الى ضرورة كسر الحصار الإنساني على اليمن. إذ تستخدم طهران جميع إمكانياتها لتقديم المساعدة الى الشعب اليمني. وتدعم طهران وموسكو جهود مبعوث أمين عام الأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ونحن ندعم تلك الاستشارات السياسية التي تجري بين الأطراف اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة في سلطنة عمان.
وشدد بالقول: أن الجمهورية الاسلامية في إيران لا تورد السلاح الى اليمن وليس لديها مستشارين عسكريين هناك.
وقال مساعد وزير الخارجية: ليس لدينا أي مقاتلين في سوريا أو العراق أو اليمن. ولا يوجد في اليمن أي مستشارين عسكريين من إيران. وأكد: نحن لم نورد ولا نورد أية أسلحة الى هذا البلد، مشيرا الى أنه تم توجيه مستشارين إيرانيين عسكريين الى سوريا والعراق بطلب من حكومتي البلدين حيث يساعدون في محاربة الإرهاب.