ظريف: العالم سيقف على حقيقة اميركا بأنها تريد فرض إرادتها على الاخرين من خلال القوة والعقوبات
طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ان الجمهورية الاسلامية في ايران ملتزمة بتعهداتها ازاء الاتفاق النووي وقد آن الاوان لاختبار صدقية اميركا تجاه رفع الحظر عن الشعب الايراني.
وقال الوزير ظريف في تصريح للتلفزيون المركزي الصيني: انه فيما عدا ذلك فإن العالم سيتوصل الى نتيجة مغزاها ان اميركا تريد فرض ارادتها على الاخرين والمضي قدما بممارستها من خلال القوة والعقوبات.
واوضح وزير الخارجية: ان المشاكل الموجودة في اميركا هي شان داخلي اميركي وعلى الادارة الاميركية ان تبذل قصارى جهدها لتطبيق محصلة مفاوضات فيينا.
واكد الدكتور ظريف: ان لا مشكلة امام ايران في تطبيق برنامج العمل الشامل الذي تم التوصل اليه في فيينا.
وتابع بالقول: ان اميركا يجب ان تفي بالتزاماتها، سواء كان الديمقراطيون ام الجمهوريون، لان الامور يجب ان تسير وفقا للقانون، ويجب ان يكون هناك التزام بالتعهدات.
واعرب الوزير ظريف عن اسفه لان الاميركيين لم يتصروفوا بشكل جيد وتعاملوا مع هذا الموضوع بصورة غير بناءة، مؤكدا انه عليهم ان يلتزموا بتعهداتهم شانهم شان ايران وان يتخذوا القرار النهائي.
وفي الاشارة الى اوضاع المنطقة صرح بان اميركا خلقت الكثير من المشاكل في المنطقة ولعبت دورا غير بناء والمثال على ذلك استخدام القوة العسكرية في العراق وافغانستان ما ادى الى انتشار التطرف والارهاب، مؤكدا القول انه دون ايران لا يمكن حل هذه القضايا ولن تكون منظمة شنغهاي متكاملة.
واعتبر ان توافد اللاجئين السوريين على اوروبا كان في الحقيقة تنبيها للدول الاوروبية لتدرك ماذا فعلت بالمنطقة وسوريا، واضاف، لقد آن الاوان ليدرك الغرب الحقائق ويدرك العنف والتطرف.
واكد الضرورة القصوى لاجتثاث جذور الارهاب باعتباره قضية عالمية وانه ينبغي على الجميع العمل للقضاء عليه.
وكشف وزير الخارجية الدكتور ظريف إن الرئيس الصيني سيزور طهران خلال الشهور القليله المقبلة، وذلك في حديثه لقناة "فونيكس" التلفزيونية، مشيراً ان التنسيق اللازم لهذه الزيارة يجري بين مسؤولي البلدين.
وتطرق خلال هذه المقابلة الى مختلف القضايا ومنها تعزيز العلاقات بين طهران وبكين والتعاون المشترك في مجال مكافحة الارهاب في المنطقة وتطورات المشهدين السوري والعراقي وكذلك الملف النووي الايراني.
واوضح انه سيتم توقيع عدد من إتفاقيات التعاون بين طهران وبكين في المجال الاقتصادي والطاقة.
وتابع قائلا: ان الرئيس الصيني سيجري خلال زيارته لايران مباحثات حول التعاون الصناعي والعلمي والتكنولوجيا والنقل والسكك الحديد واحياء طريق الحرير.