سوريا : التصاعد في التصريحات الروسية أعطى نتائجه وبدأت أمريكا تتراجع عن مواقفها
دمشق – وكالات : أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن الارهاب مشكلة عالمية وليست مشكلة سوريا والعراق وحدهما لافتا الى أن الجيش العربى السورى برهن أنه قادر على القيام بمهامه.. وما نحتاج اليه هو مزيد من السلاح والذخيرة النوعية لمواجهة السلاح النوعى الذي تملكه التنظيمات الإرهابية.
وأكد المعلم أن الروس لم يتأخروا عن دعم الجيش العربي السوري منذ اندلاع الأزمة.. لكن لمسوا مؤخرا ازدواجية في معايير التعامل مع سوريا من قبل الغرب الذي يريد إطالة أمد الأزمة ويريد نسف ما تبقى من البنية التحتية .. وباختصار شديد يريد خدمة مصالح /إسرائيل/ .. ومن هنا جاء الدخول الروسي بهذه القوة.
ولفت الوزير المعلم الى أن التصاعد في التصريحات الروسية على لسان مختلف المسؤولين أدى إلى نتائج .. فالولايات المتحدة بدأت تتراجع عن موقفها وبالأمس قالت إننا نرحب بالتدخل الروسي لمكافحة /داعش/ .. وقالت إننا ندرس التنسيق العسكري مع روسيا لمكافحة /داعش/ مشددا على ان هذا التصعيد في التصريحات مهم جدا.. وآمل أن يستمر لأنه بدأ يحدث أثرا في الغرب.
من جانب اخر أعربت سوريا عن استغرابها من قيام بريطانيا واستراليا وفرنسا باتخاذ تدابير عسكرية ضدها مستندة الى تحريف مقصود لنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وذلك فى تناقض فاضح معه ومع قرارات مجلس الأمن.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين موجهتين الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بناء على تعليمات من حكومة الجمهورية العربية السورية وبالاشارة إلى الوثيقة رقم 688/2015/اس تاريخ 8-9-2015 والوثيقة رقم 693/2015/اس تاريخ 9-9-2015 نبلغ مجلس الأمن أن المملكة المتحدة واستراليا وفرنسا تتخذ حاليا تدابير عسكرية ضد الجمهورية العربية السورية مستندة في ذلك الى تحريف مقصود لنص المادة 51 من الميثاق وذلك في تناقض فاضح مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ولا سيما القرارات رقم 2170 و2178 و2199 التي أكدت جميعها على احترام الدول لوحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.
من جهتها كثفت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب عملياتها على أوكار وتجمعات وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية التكفيرية مع النظام التركي الإخواني الحاكم.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش "أوقعت قتلى ومصابين في صفوف ارهابيي تنظيم داعش ودمرت لهم أسلحة وعتادا حربيا خلال ضربات مركزة على تجمعاتهم في محيط الكلية الجوية” شرقي مدينة حلب بنحو 40 كم.
وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش "دمرت أسلحة وذخائر متنوعة وقضت على عدد من الإرهابيين في محيط مطار النيرب” بالريف الجنوبي الشرقي.
من جانب اخر أوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة قتلى ومصابين بصفوف إرهابيي "جبهة النصرة” وغيرها من التنظيمات التكفيرية خلال عمليات دقيقة على أوكارهم بريف القنيطرة ومدينة بصرى الشام، في حين دمرت وحدات ثانية عربات وسيارات متنوعة لتنظيم "داعش” الإرهابي بالريف الشرقي للسويداء، في هذه الأثناء وجه سلاح الجو ضربات مركزة على تجمعات إرهابيي "جبهة النصرة” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي أسفرت عن مقتل عدد منهم وتدمير عتادهم الحربي، بينما أقرت التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها عن مقتل 47 من أفرادها في مناطق متفرقة من حلب.
”.