الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: العدو الصهيوني ينفذ انتهاكاته للاقصى مستغلاً انشغال الأمة بالفتن التي صنعها لها
طهران - كيهان العربي:- أكد "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" أنه ينظر بعين الخطورة الى ما يرتكبه العدو الصهيوني في المسجد الأقصي المبارك، دون مراعاةٍ لحرمةٍ، أو تقديرٍ لمكانةٍ، أو احترامٍ لخصوصيةٍ.
ولفت الاتحاد في بيانه أمس الى أن العدو الصهيوني، يعتدي متعمداً، وينفذ قاصداً، وقد خطط من قبل للمداهمة والاجتياح عشية رأس السنة اليهودية، مستغلاً انشغال الأمة العربية والإسلامية بالفتن المتلاحقة التي صنعها لها، وأزماتها التي خلقها وأشرف عليها، وحرص على استمرارها وتفاقمها، ليتسنى له تنفيذ مخططاته، والوصول الى غاياته، وتحقيق ما عجز عن تنفيذه قديماً'.
وإذ حذر "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" العدو الصهيوني من مغبة التمادي في الاعتداء على حرمات المسلمين في فلسطين، اعتبر أن إقدامه على تنفيذ مخططاته في التقسيم المكاني والزماني داخل الحرم بين المسلمين واليهود، وصولاً الى تحقيق أحلامهم بهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث المزعوم مكانه، 'لهو جريمة كبيرة، لن يسكت عليها العرب والمسلمون، وسيقفون ضدها بكل قوتهم، وسيدافعون عن مسجدهم بأقصى ما عندهم، ولن يبخلوا في الذود عنه بالمهج والأرواح'.
كما حذر الاتحاد قوى الاستكبار العالمية التي ترعي الكيان الصهيوني وتدافع عنه، وتحميه وتمده بالسلاح والمال والعتاد، من 'أن الكيان الصهيوني يرتكب جريمةً كبيرة بحق الأمة العربية والإسلامية، وأنه يتحمل كامل المسؤولية عن اضطراب المنطقة، واشتعال لهيب الحرب فيها، فما كان المسلمون ليصمتوا عن انتهاك حرماتهم، وتدنيس مقدساتهم'.
وعليه دعا الاتحاد العواصم الدولية الى 'كبح جماح العدو الصهيوني، ووضع حدٍ لممارساته، وإجباره على احترام مقدسات المسلمين وحرمة مسجدهم، وإلا فإنهم معه شركاء، يتضامنون معه ويتحملون المسؤولية عن الجريمة وإياه، إذ ما كان له أن يتمادى ويتجرأ، لولا صمت كبريات العواصم الدولية، وموافقتها على سياساته وما يرتكبه من جرائم في فلسطين والقدس'.
وختم مؤكدًا أن القدس ستبقى 'عربيةً إسلامية، وعاصمة موحدةً للدولة الفلسطينية، وسيستعيدها المسلمون من الغاصبين، وسيحررونها من المحتلين، ولن تنام عينُ المسلمين عنها، ولن يتأخروا في الدفاع عنها، فهي والأقصى آيةٌ في كتاب الله، ومسرى رسول الله، ومعراجه الى السموات العلى'.