السلطات الخليفية تداهم منازل الآمنين وتعتقل 22 شخصاً بينهم أطفال خلال أسبوع
كيهان العربي - خاص:- اعلن فريق الرصد في مركز البحرين لحقوق الإنسان إنه رصد في الفترة الممتدة من 31 أغسطس/آب لغاية 5 سبتمبر/أيلول الجاري 22 حالة اعتقال تعسفي ضمنهم طفلان، وأفرج عن 3 منهم في وقتٍ لاحق.
وأضاف المركز في بيانٍه أمس، إن 10 من هؤلاء اعتقلوا خلال مداهمات المنازل، و4 تم استدعاءهم للتحقيق، واثنين من سجن جو، واثنين آخرين من مطار البحرين الدولي، كما تم اعتقال شخصين أيضاً من الشارع وواحد من المحكمة وأخير من سجن الحوض الجاف.
وختم مركز البحرين لحقوق الإنسان بيانه بالقول إن السلطات جددت حبس 13 معتقلاً بينهم امرأة، وحكمت على 6 معتقلين بالسجن 10 سنوات.
الى ذلك عبّر ثوّار البحرين في بلدة الجفيرعن تضامنهم مع الأسرى "تيجان الوطن" من خلال تظاهرهم في شارع القاعدة الأميركيّة.
وافاد موقع ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير انه من خلال هذا الحضور الثوريّ الشجاع لفرسان الإباء، الذي كشف خواء قوّة مرتزقة نظام آل خليفة البربري الطائفي وحقيقة ادّعاءات هذا النظام القمعي الجوفاء، توقّفت الحركة المروريّة بشكل كامل في هذا الشارع.
كما عكست هذه التظاهرة الثوريّة رفض الجماهير البحرانيّة للدعم الأميركي البائس للحكم الديكتاتوري في البحرين.
الى ذلك تواصل جماهير الثورة في البحرين إعلان تضامنها مع مختلف أطياف المعتقلين في سجون النظام من خلال فعاليّاتها الثوريّة.
وشارك حشد من أهالي عاصمة الثورة سترة، في وقفة تضامنيّة مع الشيخ حسن عيسى، كما ذكر موقع "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير".
وفي هذه الوقفة، التي شارك فيها أيضًا آباء الشهداء، هتف المعتصمون الذين رفعوا صور الشيخ حسن عيسى بشعارات حيّوا مقاومة الأسرى "تيجان الوطن"، وعاهدوهم على مواصلة الحراك الثوريّ حتى تحقيق الأهداف السامية للثورة.
والشيخ حسن عيسى هو أحد علماء البحرين الذين أخذوا على عاتقهم أداء دورهم التبليغيّ والإرشاديّ بكلّ تفانٍ، اعتقلته سلطات البحرين، بتهم ملفقة ذات دوافع سياسية.
هذا واستنكر الناشط الحقوقي نبيل رجب اعتقال أي فرد بناءاً على رأي أو قول أو تغريدةٍ كتبها في حال لم تكن تنطوي صراحة على دعوة للعنف، قائلا "انّ استهداف الناس بناءا على آرائهم انتهاك لحقوق الإنسان،وأوضح بأنّ "الدول المتماسكة، والحكومات الشفافة؛ لا تخنق أصوات الناس، ولا تخشى آراءهم، بل تتخذ منها سببا لتصويت حالها وإصلاح إخفاقها".
دولياً، قالت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان إن السلطات البحرينية فرضت حظرا للسفر على رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب.
وذكرت أن النيابة العامة فرضت العقوبة على رجب (13 يوليو/ تموز 2015)، حيث. يواجه اتهامين اثنين لنشر تغريدات. أحداها تتعلق بـ "إهانة هيئة نظامية" لانتقاده، في تغريدة، التعذيب الذي تمارسه وزارة الداخلية وأخرى تنتقد الحرب على اليمن.
وذكرت الفدرالية أن محامي رجب يعتزم تقديم شكوى إلى النيابة العامة للطعن في حظر السفر.
من جانبها وبكل وقاحة، اعلنت وزارة داخلية آل خليفة إنها ألقت القبض على مغرد أساء لجنود بحرينيين قتلوا في اليمن، وذلك بعد نحو أقل من يوم على إيقاف آخر لنفس التهمة - على حد زعمها.
وحمل رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع، السلطات البحرينية، المسؤولية الكاملة عن الأحداث الأمنية التي تحدث بين فترة وأخرى وتتسم بالعنف، مطالبًا بإجراء تحقيقات محايدة وشفّافة في هذه الحوادث.
وأكد الناشط البحريني إن سلطات المنامة تداوم منذ 5 سنوات على إعاقة حصول البحرينيين على حقوقهم الدستورية والسياسية، مشيرًا إلى أن البحرين تحتل المرتبة الثالثة عربيا في التحريض على التمييز بعد اليمن وليبيا.
وطالب ربيع السلطات بالتوقّف عن تجريم مطالب المواطنين في المشاركة الحقيقية والعدالة الاجتماعية، والبدء بمصالحةٍ وطنيّةٍ تعالج مظالم الطائفة الشيعية، التي تعاني من الحرمان والتجهيل والإقصاء الرسمي الراسخ في عقل السلطة.