ظريف: سياسات اميركا قادت المنطقة الى تأجيج العنف والتطرف فيما ايران تكافح ذلك
طهران - كيهان العربي:- دعا وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ساسة اميركا الى الاهتمام بحقائق المنطقة بدلا من المجاملات مع التيارات السياسية (الداخلية) وان لايجعلوا المنطقة عرضة للاضطرابات اكثر .
وقال الوزير ظريف خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره التشيكي في طهران أمس الاحد ردا على تصريحات نظيره الاميركي "جان كيري"، التي دعا فيها ايران الى الكف عن دعم حلفائها في المنطقة، قال ظريف: ان الجمهورية الاسلامية في ايران برهنت انها دولة كافحت بشكل مستمر العنف والتطرف والارهاب وللاسف ان سياسات اميركا في المنطقة هي التي قادت الى تأجيج العنف والتطرف .
وضمن اشارته الى ان ساسة اميركا اليوم يدعمون العنف والتطرف بالمنطقة بشكل مباشر وغير مباشر، أضاف ظريف "لا احد اعرف من كيري بهذا الامر".
واوضح الوزير ظريف: لقد حان الوقت لساسة اميركا وسائر اللاعبين الدوليين وبدلا من المجاملات مع المجموعات السياسية (الداخلية) واطلاق التصريحات غير الموزونة العمل على ادراك حقائق المنطقة وان لا يعرضوا المنطقة لمزيد من الاضطرابات.
واشار ظريف الى التدفق المرعب للاجئين باتجاه مختلف مناطق العالم وقال للاسف لم يجر التعاطي مع هذه القضية بشكل انساني هذا في الوقت الذي استضافت ايران خلال العقود الثلاثة الاخيرة ملايين المشردين من دول الجوار في حين تثير بعض الدول الضجيج من اجل عشرات المهاجرين.
وافاد وزير الخارجية انه ان الاوان لكي يتعاطى العالم بشكل موحد مع هذه المعضلة وان تتجنب السياسات التي تقود الى العنف والتشريد والتطرف من اجل بعض القضايا السياسية.
وقال الدكتور ظريف: آن الجمهورية الاسلامية في ايران باعتبارها لاعبا جادا تتطلع للاستقرار والسلام في هذه المنطقة مستعدة للتعاون مع دول الجوار والاسرة الدولية لمكافحة العنف والتطرف وتدعو الجيران لانتهاك نفس هذه السياسة.
وردا على سؤال حول ما اذا كان بشار الاسد قد قبل الاقتراح الايراني لتسوية الازمة السورية، قال وزير الخارجية: ان اقتراحنا في كل الامور هو احترام حق الشعب في تقرير مصيرة بنفسه ومكافحة العنف ووقف المذابح التي تطال الابرياء ودعم التنمية والبناء .
وتابع القول اننا نؤمن في سوريا بضرورة وقف العنف واطلاق الحوار السوري – السوري بين الشعب والحكومة وجميع من يهمه مستقبل سوريا وتشكيل حكومة مصالحة وطنية بحضور جميع اللاعبين السوريين .
واعرب ظريف عن امله بان يعمل المجتمع الدولي ومن خلال ادراك حقيقة ان دعم التطرف يزعزع اركان مجتمعات منطقتا على تجنب الاجراءات التي تسهم في تكريس غياب الامن في المنطقة.