الرئيس الجزائري يؤكد ضرورة تعزيز العلاقات بين بلاده وايران في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية
طهران - كيهان العربي:- أعرب وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، عن امله بتشكيل لجنة عليا مشتركة بين طهران والجزائر لتمهيد ارضيات تعزيز التعاون الثنائي في مختلف قطاعات النفط والغاز والشؤون المصرفية والسياحة.
وأشار الوزير ظريف خلال لقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر العاصمة، الى القواسم الثقافية والسياسية والاقتصادية المشتركة بين البلدين، واصفا دور الجزائر، باعتبارها بلدا مهما يتمتع بمواقف مبدئية وجادة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، بالايجابي والبناء حيال الازمات الاقليمية بما فيها السورية واليمنية.
من جانبه اعرب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن ارتياحه لزيارة ظريف الى الجزائر مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين بلاده وايران في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
واشار الى الارهاب والتطرف باعتبارهما تهديدا مشتركا للمنطقة مؤكدا ضرورة التنسيق والتعاون بين الدول للتصدي لهذه الظاهرة.
وحمل وزير الخارجية رسالة من الرئيس روحاني لنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، كما أجرى محادثات مع نظيره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة ، و التقى الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال .
فخلال لقائه نظيره الجزائري رمطان العمامرة، قال الوزير ظريف: إن مصير اي بلد يحدده الشعب ولا يجب على اي قوة خارجية التدخل في هذا الامر.
واكد أن الجمهورية الاسلامية في ايران والجزائر لديهما مواقف وآراء مماثلة حول حق الشعوب في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
من جانبه اكد العمامرة أن الجزائر عازمة على أن تخطو خطوات أكبر في إطار تعزيز علاقاتها مع ايران.
هذا واتفقت الجمهورية الاسلامية في ايران والجزائر على تكثيف التعاون الستراتيجي بينهما، فضلا عن عقد الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا المشتركة الإيرانية- الجزائرية كما اكدتا على تطابق وجهات النظر فيما يخص حق الدول في امتلاك الطاقة النووية لأهداف سلمية.
وإعتبر الوزير ظريف أن "التطرف والإرهاب ظاهرة لا تعترف بالحدود، لكن هناك أسباباً جذرية تؤجج هذه الظاهرة . نحن بحاجة إلى إستراتيجية مشتركة وليس لحلول عسكرية . بل إننا بحاجة إلى حلول دينية وثقافية وسياسية وحتى إقتصادية لمحاربة الإرهاب، وإيران تمد يدها لمحاربة "داعش" على ضوء التجربة الجزائرية" .
واعتبر مراقبون توقيت زيارة ظريف الى الجزائر، فرصة ذهبية لتبادل التجارب بين بلدين رائدين إقليمياً ويتقاسمان المبادئ والروئ نفسها نحو النزاعات والأزمات في المنطقة العربية والإسلامية.
وكان وزير الخارجية وصل مساء الثلاثاء الى الجزائر قادما من تونس، حيث غادرها مساء أمس الاربعاء نحو موريتانيا المحطة الثالثة والأخيرة من جولته لشمال القارة الافريقية.