حماس: عقد "المجلس الوطني" بطريقة منفردة يشطب الاتفاقيات الوطنية
غزة – وكالات : حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من أن عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني بطريقة منفردة وبشكل يتجاوز جميع الاتفاقيات الوطنية، يشكل "خطوة عملية لشطب جميع الاتفاقات الوطنية وتمزق الصف الفلسطيني".
وفي تصريح صحفي، امس الاربعاء، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام"، اعتبرت الحركة "إصرار محمود عباس على ذلك يمثل عملياً شطب الاتفاقات الوطنية وتمزيق الصف الوطني وتشكيل المنظمة وفق مقاسات عباس الشخصية والحزبية".
ودعت الحركة "الفصائل الفلسطينية وأعضاء المجلس الوطني إلى مقاطعة اجتماعات المجلس لقطع الطريق أمام هذه السياسات العبثية".
بدوره، حذّر القيادي بإسم الحركة أسامة حمدان، من أن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بصيغته الحالية في ظل غياب قوى فلسطينية أساسية عنه، سينتج "مجلسا لا يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني".
ودعا حمدان في تصريحات نقلتها وكالة "قدس برس"، الفلسطينيين إلى الحؤول دون انعقاد المجلس الوطني بصورته الراهنة، قائلا "عقد المجلس الوطني بالطريقة المطروحة حاليا وبهذه الخلفية، تشبه حالة اللص الذي سرق شيئا ويريد أن يحتفظ به بعد أن أدرك أن أصحابه يريدون استعادته".
وأضاف "المطلوب فلسطينيا هو دعوة الشعب لانتخاب مجلس وطني يكون معبرا عن إرادته وذلك ضمن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين القوى الفلسطينية"، كما قال
من جانب اخر أبدى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو استعداده لأن يبدأ "في الحال وبدون شروط مسبقة"، مفاوضات سلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال نتانياهو أمام وفد من حركة "النساء يصنعن السلام" النسوية الاسرائيلية: "أنا مستعد لأن أذهب في الحال إلى رام الله، أو إلى أي مكان آخر لإجراء لقاء ومفاوضات مباشرة مع عباس". وأضاف بحسب بيان أصدره مكتبه: "أنا لا أضع شروطاً مسبقة".
ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي جدد في الوقت نفسه، تمسكه بـ"حل على أساس دولتين لشعبين: دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بوجود الدولة القومية للشعب اليهودي"، وهو مطلب يرفضه الفلسطينيون.
وأضاف نتانياهو مخاطباً أعضاء الحركة النسوية: "إذا كنتن تعتزمن لقاء أبو مازن، قلن له أنني مستعد للقائه إذا ما كان يرغب بذلك".