المكونات اليمنية تتفق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتطالب بمحاكمة هادي وبحاح كمجرمي حرب
كيهان العربي - خاص:- أعلنت احزاب المكونات السياسية اليمنية عزمها تشكيل حكومة وطنية خلال عشرة ايام، فيما جددت الاحزاب والقوى اليمنية دعمها وتاييدها لخيارات الجيش اليمني واللجان الشعبية الاستراتيجية.
ونقلت مصادر يمنية مطلعة ان مشاورات تجري بعيدا عن الاضواء تبحث تشكيل حكومة مؤقتة تضم جميع الاطياف والمكونات.
ولفتت ان هذه الخطوة تاتي عقب فشل المفاوضات في العاصمة العمانية مسقط بحضور الموفد الاممي اسماعيل ولد الشيخ على اثر العراقيل التي تضعها السعودية.
كما أكد المجتمعون عدم شرعية الرئيس المستقيل عبدج ربه منصور هادي ورئيس وزرائه البحاح مطالبين بمحاكمتهما كمجرمي حرب لطلبهما ودعمهما العدوان السعودي - الصهيواميركي الهيستيري على الشعب اليمني .
الى ذلك نظم العمال والموظفون وناشطو المجتمع المدني وقفة احتجاجية في صنعاء أمام مكتب الأمم المتحدة لمطالبتها برفع الحصار وإيقاف العدوان. واستنكر المشاركون استمرار صمت المنظمات الدولية مقابل انتهاكات حقوق الانسان، مطالبين بإحالة الدول المعتدية على اليمن الى محكمة الجنايات الدولية.
هذا ويواصل العدوان السعودي الغاشم وبصورة دموية هيستيرية عدوانه ضد أبناء اليمن حاصداً مزيداً من أرواح الأبرياء دون ذنب حيث استشهد 11 شخصاً واصيب العشرات في غارات للتحالف السعودي على مكيراس بالبيضاء وسط اليمن، كما ارتفاع ضحايا مجزرة العدوان السعودي الأمريكي على سوق شعبي بمأرب الى 19 شهيد وجريح
ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة طيران العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على سوق شعبي بمديرية صرواح بمأرب الى أربعة شهداء و 15 جريحا بعد انتشال الجثث التي كانت تحت الانقاض .
وقال مصدر محلي بالمحافظة أن طيران العدوان شن 12 غارة على مناطق ميدي ومثلث عاهم وحرض , كما استهدف بعدة غارات شبكة الإتصالات في مديرية حيران ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل .
كما شن طيران العدوان غارتين جويتين على منطقة العطفين بمديرية كتاف , أسفرت عن إصابة امرأة مسنة واحتراق سيارة أحد المواطنين .
هذا وأعلن قائد ميداني في اللجان الشعبية اليمنية، مقتل ثلاثة مستشارين عسكريين أمريكيين واصابة اثنين آخرين في أشباكات وقعت مع اللجان الشعبية اليمنية بمدينة نجران داخل الأراضي السعودية، مضيفاً أن سبعة أفراد من عناصرالجيش السعودي قتلوا واصيب آخرون ايضا في هذه الاشتباكات.
كما تمكنت الفرق الفنية التابعة للجيش واللجان الثورية لانصار الله من انزال طائرة استطلاع سعودية سالمة في جيزان السعودية والسيطرة عليها دون أن تلحق بها اية اضرار.
في سياق متصل اكدت مصادر يمنية أن القوات المشتركة استطاعت إحراق 3 دبابات خلال محاولة فاشلة للعدوان السعودي لاستعادة موقع دار النصر في جيزان.
وفي الداخل تمكنت القوات اليمنية من تدميرِ عدد من مخازن الأسلحة والاليات السعودية بمحافظة مأرب.
وعلى صعيد متصل، أكد مصدر عسكري بمحافظة صعدة أن عدداً من جنود العدوان السعودي لقوا مصرعهم وجرح عدد آخر إثر قصف قوات الجيش واللجان الشعبية لموقع جلاح العسكري السعودي في جيزان.
وأوضح المصدر، أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قصفت موقع المعزاب العسكري السعودي في جيزان بعشرات الصواريخ ما أدى إلى تصاعد اللهب في الموقع واحتراق بعض المعدات بداخله.
وأوضح المصدر أنه تم ايضا قصف موقعي الطلعة وثويلة العسكريين السعوديين في ظهران عسير بصليات من الصواريخ، إضافة إلى قصف موقع القنبور بنجران بـ 14 صاروخاً.
داخلياً، واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية دحر عناصر القاعدة ومرتزقة العدوان في محافظة تعز من عدد من المواقع في المدينة ولازال التقدم مستمرا لتطهير بقية الأماكن والمواقع التي لا زالت تتمركز فيها تلك العناصر الإجرامية. كما تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية أيضاً من تطهير وتأمين المواقع والتباب في حبيل سلمان وحي وادي الدحي في مدينة تعز .
هذا و شنّت قوات التحالف التي يقودها النظام السعودي أمس الثلاثاء عملية برّية واسعة للسيطرة على محافظة مأرب ، في هجومٍ يعدّه التحالف تمهيداً لشنّ "معركة صنعاء” حيث استجمع قواه لمحاولة تطويق صنعاء من مأرب شرقاً ، تمهيداً لـ”فتح الطريق” إلى العاصمة، فيما اكد مقاتلو أنصار الله امتلاكهم زمام المبادرة في مأرب إلى جانب سيطرتهم على المدينة، كما اكدوا أن معركة السعودية هناك لن تكون سهلة وأن الحديث عن التقدم إلى صنعاء ترجمة أحلام فقط .
وكانت أوساط مقرّبة من الجيش الموالي للفار عبد ربه منصور هادي زعمت في وقت سابق أنّ العملية على مأرب تهدف إلى تطويق صنعاء ، الأمر الذي سيتحقق عبر محورين . فعين التحالف على محافظة الجوف إلى جانب مأرب ، لتشكيل المحور الأول (من الشرق) الذي ستنطلق القوات منه باتجاه صنعاء .. إلا أن تلك الخطط تصطدم بوقائع ميدانية عدة ، أولاها أن الجوف القريبة من الحدود مع السعودية لا تزال في يد الجيش و”أنصار الله” بالكامل ، فيما تقابل مأرب والجوف من شمال الغرب محافظات عمران وصعدة وحجة، وهي تعدّ حاضنات عسكرية وشعبية تاريخية لحركة "أنصار الله” .