اللواء جعفري: ايران تعد اليوم القوة الاقليمية الكبرى ومنجزاتنا الصاروخية عامل ردع
طهران-فارس:- اعلن القائد العام لقوات حرس الثورة اللواء محمد علي جعفري بان قواتنا المسلحة ستجري 20 مناورة العام الجاري وفقا للخطط الموضوعة.
وقال اللواء جعفري في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء، للاسف هنالك بعض الاستنتاجات تقول بان المفاوضات (النووية) وفرت الامن للشعب في حين ان هذا النوع من الاستنتاج لا يعتبر من العناصر الاساسية لقوة الجمهورية الاسلامية.
واعتبر المنجزات الصاروخية والبحرية بانها عامل ردع واضاف، ربما يلغى القرار (2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول ايران) والاتفاق (النووي) بعض القرارات السابقة الا اننا نعلم بان القرارات لم توفر قدرة الهجوم على ايران.
واكد اللواء جعفري بان المسؤولين الاميركيين قلقون جدا من المواقف الثورية والصمود والمقاومة الاسلامية.
وتابع بان القلق بعد الاتفاق النووي هو ان يتصور البعض بان عداء اميركا لنا قد انتهى او انخفض.
واوضح بان مناورات "ثار الله" ستجري في طهران اليوم وغدا بمشاركة 50 الف تعبوي في اطار 250 كتيبة للتمرين على مواجهة التهديدات الامنية.
واكد بان السبيل الوحيد لمواجهة عداء اميركا هو حفظ وتطوير الاقتدار العسكري واضاف، ان العنصر الاساس ليس قوة السلاح بل الدفاع الشعبي الذي يجري تعزيزه الان.
واشار القائد العام لحرس الثورة الى ان ايران تعد اليوم القوة الدفاعية والعسكرية الاقليمية الكبرى واضاف، ان حرس الثورة على اتم الاستعداد ويمتلك برنامجا لمواجهة الحروب التي تشن بالنيابة ومعارضي جبهة المقاومة، ونحن فضلا عن تقديمنا الدعم الاستشاري ونقل الخبرات سوف لن نقصر في تلبية اي طلب يمكننا القيام به.
وتابع اللواء جعفري بذل الجهود خلال الاعوام الماضية لزيادة دقة صواريخه البالستية "ارض –ارض" تحت الفي كيلومتر، ونرفض اي قيود في هذا المجال والتي كانت قد طرحت في القرار (الصادر عن مجلس الامن) ايضا.
واضاف ، ان نهج التبعية للغرب واوروبا الذي خلق مشاكل للدول يعطينا هذا الدرس وهو ان نعتمد على الاقتصاد الوطني والمقاوم.
وفي الرد على سؤال حول جهوزية ايران في الرد على اي تهديد خاصة تهديدات الكيان الصهيوني، اكد عدم قدرة قوى الهيمنة وعلى راسها اميركا والكيان الصهيوني بشن العدوان على ايران لانها لا تعتمد على القوة العسكرية فقط واضاف، ان العامل الاساس لقوة الجمهورية الاسلامية هو دعم الشعوب الثورية لها ومنها في لبنان والعراق، وهذا ما يخشاه العدو اكثر من اي شيء اخر.
واعتبر التهديد العسكري ضد الجمهورية الاسلامية بانه ليس متصورا واضاف، انه حينما نرى ظروفنا الداخلية وقدرات الشعب وانفسنا فاننا نتيقن بان العدو لن يقوم بعمل عسكري مباشر ويتجنب القيام بذلك.
و قال ان سوريا هي في الخط الامامي لجبهة المقاومة وهذا هو احد اسباب دعمنا لها، اذ انها ومنذ انتصار الثورة وقفت الى جانبا ودعمتنا في حروبنا قدر استطاعتها وكانت الى جانب جبهة المقاومة وايران، وهذا هو السبب الذي حدا باميركا والكيان الصهيوني للتركيز على اسقاط الدولة السورية.
واكد باننا نعتبر من واجبنا الثوري والاسلامي تقديم الدعم الحازم والشامل وقدر المستطاع لسوريا واضاف، ان المقاومة التي ابدتها الدولة السورية قد اثبتت نجاعتها لغاية الان.
واعتبر ان من السذاجة القول بان الثورة الاسلامية ستتخلى عن مقارعة الاستكبار ونظام الهيمنة واكد بان العنصر الاساس لقوتنا هو مقارعة الظلم ومعارضة نظام الهيمنة ودعم المستضعفين وليس من المسموح لنا التخلي عن ذلك.
ونوه الى بعض المحاولات الرامية للايحاء بان طبيعة اميركا قد تغيرت وانها لا تعادي ايران الان وقال، ان اميركا مازالت الشيطان الاكبر ولا ينبغي علينا الانخداع بمثل هذه الشعارات الجديدة والخداع الاميركي وايحائها بالمظلومية.
وحول مشاركة حرس الثورة في عمليات البناء والاعمار في البلاد قال ان السياسة في هذا المجال تركزت على المناطق المحرومة والنقاط التي تواجه قضايا امنية او في مجالات خاصة ليس بامكان الشركات الداخلية القيام بذلك.
واوضح بان الانموذج لهذا الامر هما المرحلتان 15 و 16 من حقل بارس الجنوبي حيث حل الحرس الثوري محل شركة اجنبية وسيتم تدشينهما مائة بالمائة خلال العام الجاري.