خبراء: الاستخبارات الاميركية والبريطانية والاسرائيلية تهيمن على ادارة الوكالة الدولية للطاقة
بروكسل - وكالات انباء:- كشف "اسكات ريتر" أحد ابرز المفتشين السابقين في لجنة شؤون الاسلحة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هيمنة كل من واشنطن ولندن وتل ابيب على ادارة شؤون الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكشف عن كيفية تغلغل الاجهزة الاستخباراتية الاميركية والاسرائيلية والبريطانية في تفتيش المراكز التي تخضع لتفتيش الوكالة في الدول الاخرى.
وكان "ريتر" الذي عمل في الوكالة الدولية في الفترة 1991 الى 1998، أحد المفتشين في اللجنة الخاصة بمنظمة الامم المتحدة التي اطلق عليها اسم "آنسكام" التي تم تشكيلها لتفتيش اسلحة الدمار الشامل في العراق عام 1991.
وكشف خلال تفتيش المراكز العراقية ودخولها دون أية قيود، عن بعض الامور التي تظهر تغلغل أجهزة التجسس الاميركية والبريطانية وتسليمها بعض المعلومات الخاصة للكيان الصهيوني عام 1990.
قبل ذلك كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية في تحقيق نشرته عام 1999 أن المهندسين في وكالة المخابرات الاميركية الـ"سي.آي.ايه" نصبوا أجهزة تجسس في منشآت (Site) العراقية مستغلين ذلك بعد تقديمهم بأنهم فنيون تابعون لمنظمة الامم المتحدة.
وكان "توم مانغولد" الصحفي في "بي.بي.سي" البريطانية، أعلن نقلا عن المشرف على وفد التفتيش "آنسكام" ريتشارد بالتر في 23 آذار عام 1999 أن أجهزة التجسس الاميركية والبريطانية حاولت توجيه سير تقدم برنامج هذا الوفد نحو الهدف الذي تبغيه.
واستطاعت هذه الاجهزة في احدى عملياتها التي اطلقت عليها اسم "فنجان الشاي" افشال محاولة العراق لشراء مواد محظورة من رومانيا بعد احكام سيطرتها على شؤون هذا البلد.