الدوحة و دعمها للارهاب والارهابيين
العملية البطولية التي قام بها ابناء المرجعية من فصائل المقاومة الاسلامية في العراق عندما نفذوا عملية نوعية وفريدة في شكلها ومضمونها وتمكنوا وبعد الزحف لمدة اربعة ايام ان يفرضوا سيطرتهم على مركز قيادة لادارة عمليات " داعش" الارهابية، وتم في هذه العملية البطولية التي فاجأت الجميع أسر الاعداد الكبيرة من الدواعش والامر الى هنا طبيعي ولاغبار عليه ، ولكن المهم في الامر هو انه ظهر ومن بين هؤلاء القتلة والمجرمين وحسب ماذكرته اوساط أمنية عراقية عدد لايستهان به من قادة المخابرات لبعض دول المنطقة ومن بينها قطر والسعودية والاردن والغالب بينهم هم قادة وخبراء عسكريون قطريون.وهو مااثار حفيظة الحكومة القطرية بحيث سارعت وكما عبرت اوساط خليجية مطلعة الى ارسال وزير خارجيتها من اجل الطلب من الحكومة العراقية لاطلاق سراح هؤلاء المجرمين الذين تلطخت ايديهم بدماء ابناء الشعب العراقي من خلال التخطيط وتوجيه العمليات الارهابية ضد ابناء الشعب العراقي بالاضافة الى وضع الخطط لمواجهة القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي.
وقد افادت مصادر امنية مطلعة ل " كيهان العربي" ان الوثائق والمعلومات التي توفرت لديها من خلال التحقيق الاولي مع هؤلاء القادة والخبراء العسكريين سيكون لها تأثير فاعل مما سيغير من سير العمليات القادمة ضد الدواعش في العراق بوجههم السياسي والعسكري، وقد يكون من اهم الدوافع التي دعت العطية ان يحط رحاله في بغداد وللمرة الاولى منذ سقوط الطاغية ونظامه المقبور.
ومن نافلة القول ان دعم الدوحة للارهاب والارهابيين لم يكن خافيا على احد لان قناة الجزيرة لازالت وحتى وزير خارجية قطر في بغداد وهي تطلق التسميات الشائنة على القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي وتطلق عليها بل وتنعتها بالعبارات غير اللائقة بها، وبنفس الوقت تغطي وبصورة ممنهجة انتصارات وهمية للدواعش سواء كانت في العراق او سوريا وهو مايعكس الدعم الاعلامي القوي للارهاب والارهابيين.
ولانستغرب هذا الموقف من قطر لانها اول دولة خليجية فتحت مكتبا تجاريا لاسرائيل والذي اعتبرته بعض الاوساط السياسية والاعلامية لم يكن الامر سوى تمويها للراي العام والواقع انه يعتبر سفارة مصغرة للكيان الصهيوني على هذه الارض ولما كانت اسرائيل حاضرة في الدوحة فان دعم الارهاب والارهابيين من قبلها يعتبر امرا طبيعيا.
وفي تعليق لاوساط اعلامية عراقية على زيارة وزير خارجية قطر قالت فيه : "ان اغلب ابناء الشعب العراقي يرفضون زيارة وزير الخارجية القطري للعراق وينظرون اليها نظرة ريبة وشك ، كون قطر متورطة منذ عام 2003 بعد سقوط نظام صدام ، وبشكل كامل في سفك دماء العراقيين من خلال دورها الطائفي والسياسي المنحاز الى فلول نظام البعث المنحل والداعم للجماعات الارهابية المسلحة من البعثيين والطائفيين والجماعات الوهابية المسلحة التي تسللت للعراق بدءا من الارهابي المدعو ابو مصعب الزرقاوي وانتهاء بتنظيم داعش الوهابي".
اذن وفي نهاية المطاف لابد من القول ان على الحكومة العراقية ان لاتستجيب للضغوط القطرية وتحت أي عنوان او مسمى كان وتقوم باطلاق سراح هؤلاء الخبراء العسكريين الذين خططوا للعمليات الارهابية التي ازهقت ارواح ابناء الشعب العراقي البريء وعليها ان تقدمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. وان فعلت ذلك فانها ستوجه ضربة قاتلة لابناء الحشد الشعبي الابطال وجهودهم في مقارعة الارهاب والارهابيين.
والسؤال لوزير الخارجية القطري هو: لو ان الامر كان معكوسا وكانت الدوحة قد القت القبض على مجموعات تريد النيل من امنها واستقرارها وقتل ابنائها فهل تستجيب للمطالب ومن اية جهة كانت لاطلاق سراحهم؟، ومن البديهي ان يكون الجواب بالنفي ، اذا فلماذا اليوم ترسل وزير خارجيتها لاطلاق سراح خبرائها العسكريين الذين خرجوا بعلم الحكومة ودرايتها لدعم الارهاب والارهابيين ، الم يكن المراد من هذا الامر هو الحفاظ على ماتبقى من ماء وجهها الذي اريق على يد ابطال ابناء المرجعية الرشيدة من قوات الحشد الشعبي الابطال، ولانستغرب بعد اليوم ان تكشف لنا العمليات القادمة لهؤلاء الابطال المزيد من التورط القطري والخليجي والاقليمي في ممارسة سفك الدم العراقي البريء وعلى ايدي عملائهم المجرمين.