kayhan.ir

رمز الخبر: 19975
تأريخ النشر : 2015May26 - 21:18
في كلمة الى مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي..

وزير الخارجية: الجمهورية الاسلامية لا تطمح سوى الى السلام و المحبة و الوئام لجوارها و للعالم

الكويت- ارنا:- في كلمة وجهها الدكتور جواد ظريف وزير خارجية ايران تزامنا مع انعقاد مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في دولة الكويت وزيارته للعدد من دول مجلس التعاون اكد بأن المنطقة تمر بظروف عصيبة تسير من سيء الى اسوأ مؤكدا بأن هذا الوضع يجب ان يتغير و ان هذه الحروب الشرسة و النزاعات الدموية تعالج بالايمان و التدبير و التعقل.

وتساءل ظريف في بداية رسالته: 'ما هو واجبنا تجاه الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة؟' هذه احدي الاسئلة التي ما برحت تشغل ذهني لا باعتباري وزير الخارجية في الجمهورية الاسلامية فحسب بل بصفتي كانسان مسلم يشعر بحساسية ازاء مصير الآخرين.

و صرح ظريف: ان منطقتنا تمر بأحد اصعب ظروفها و هذه الظروف تمخضت عن انطباعات و رؤى و تصورات عناصر اقليمية و دولية عن بعضها البعض و كذلك ما نتج عن تفاعلات و تحديات حقيقية في الساحة السياسية.

و أضاف ظريف: اما في الشأن الميداني فأن بعض المظاهر كالحروب الداخلية و العمليات الارهابية و العنف السياسي و القبلي و الطائفي و التنافس لشراء الاسلحة و التنافس الاستراتيجي بين لاعبي خارج الاقليم و الاقليم و الوطن و داخل الوطن جعل الحياة اليومية للناس العاديين في المنطقة امرا عسيرا و ربما متعذر و غير ممكن ادى الى تهجير البشر الى الشتات و تضاعف عدد المشردين و الحق بهيكلية المجتمعات و تكبير المناطق خسائر فادحة لا تحمد عقباها، و بعبارة مقتضبة فأن الوضع السائد في ربوع المنطقة وخيم و يسير من سيء الى اسوأ.

و قال وزير الخارجية ان هذه الحالة الوخيمة التي تعيشها المنطقة يجب ان تتغير وان هذا التغيير ممكن، و اني مؤمن تماما بامكانية ايجاد هذا التغيير و التطور في المنطقة. ان العديد من الحروب و الصراعات في الماضي قد حسمت و انتهت، و ان الصراعات المؤلمة التي يشهدها عالمنا اليوم يجب ان تنتهي كذلك.

وشدد بالقول' من المؤكد بغية تحسين ظروف المنطقة يمكن اتخاذ قرارات جادة و القيام بمبادرات عاجلة، و قبل كل شي يجب الاهتمام بأسلوب و طريقة نظرتنا للقضايا الاقليمية.

ان كافة الحروب و المصالحات تتبلور في الاذهان بداية ، و من اجل تغيير ظروف المنطقة و اوضاعها يجب ان نذعن اولا بأن مصيرنا جميعا كسكان هذه المنطقة مشترك و لا يتجزأ ، و ان عالم اليوم في كل مكان و كذلك في منطقتنا مرتبط و متصل ببعضه البعض.

واضاف 'اما في مجال الملف النووي فأن الانطباعات السلبية التي تصور بأن انهاء المسئلة النووية الايرانية و ازالة العقوبات و السلوكيات المتعجرفة التي تمارس ضد بلادنا سوف تؤدي الى زعزعة مواقع بعض دول الجوار الاسلامي في المنطقة و العالم ،هذا الانطباع قد زاد من حجم التضخيم الاعلامي بل و حتى من الصراعات و الحروب الاقليمية و هو ما كان من دواعي الاسف في العالم الاسلامي.هذا في حين أن حسم هذه الازمة المصطنعة و ابعاد المنطقة عن الصدام العسكري هو لصالح السلام و تكريس الاستقرار و التنمية في ربوع منطقتنا و لصالح كل الدول الاسلامية.'

واضاف ان الانطباع و الفهم الخاطىء و الخطير و الوهم هو ان ايران تطمح لاحياء امبراطوريتها التاريخية. وان هذا الأمر باطل لا صحة له و يهدف الى اثارة الرعب و هو معد و مصمم لتكريس العنف بين دول المنطقة.

و اقولها بكل ثقة بأن الجمهورية الاسلامية لا تطمح سوى الى السلام و المحبة و الوئام لجوارها و للعالم كله و كما ذكرت سلفا اؤكد من جديد بأن الجمهورية الاسلامية و انطلاقا من القواسم المشتركة الدينية و الثقافية و التاريخية و مباديء التعايش السلمي و القواعد السائدة على حسن الجوار و وفقا للتحديات المشتركة، فانها على استعداد للحوار و الحصول على حلول مستدامة للتحديات الاقليمية و تعزيز و تقوية العلاقات مع العالم الاسلامي و العربي بشكل عام و مع جوارها العربي بشكل خاص'.

واوضح ان هذا الحوار يجب ان ينطلق على اساس الاصول العالمية المشتركة و بعض الاهداف المشتركة و اهمها: احترام السيادة و السلطة و الاستقلال السياسي لكافة الدول و عدم امكانية تغيير الحدود الدولية و عدم التدخل في الشأن الداخلي لبقية الدول و الحل السلمي للخلافات و منع التهديد او استخدام القوة و دعم السلام و الاستقرار و التقدم و السعادة في المنطقة.ان مثل هذا الحوار يمكن ان يكون بشكل هادف و منظم في اطار مجموعة تحاور اقليمية و ان يشمل الفهم المشترك و التواصل المتبادل على مختلف المستويات الحكومية و القطاع الخاص و المجتمع المدني و أن يضم المواضيع التالية: مبادرات بناء الثقة و الامن، مكافحة الارهاب و التطرف و الصراع الطائفي و ضمان حرية الملاحة و تدفق النفط بحرية و بقية المصالح في الخليج الفارسي و الحفاظ على البيئة في المنطقة.