الشيخ كيري القرضاوي!!
لو كان الأمريكان، ووزير خارجيتهم كيري، يعترفون حقا بسماحة الاسلام، وصلاحه في كل زمان ومكان، لما قامت واشنطن بدعم التكفيريين واسناد الوهابيين، وتوكيل الأعراب في الخليج لرعاية الارهاب وتدمير ساحات الدول الاسلامية.
عندما إرتاد كيري القرضاوي أحد مساجد جيبوتي، أخفى حقيقة اقدامه على هذه الخطوة ، محاولا التغطية على المؤامرة الأمريكية الأوروبية الصهيونية لضرب الاسلام وشق صفوف المسلمين.
ان ما يسمى بالربيع العربي الذي صفق له البعض عند انطلاقه، من بين أهم أهدافه، ضرب الاسلام، واشعال فتنة دموية رهيبة، بين المسلمين، أي حرب مذهبية لا تبقي ولا تذر، فكيف للشيخ كيري أن يتحدث عن سماحة الاسلام وهو العدو اللدود له.. ان "فعلة" كيري هذه دسيسة من دسائس الاستعمار التي ما يزال يستخدمها منذ مئات السنين، وسياسة الدسائس هذه مازالت تنطلي على الكثيرين الذين لا يمتلكون الوعي الكافي لافشال سياسة الامريكان.
إن الاسلام سمح، وتعاليمه سامية لا تقر الظلم والاستعباد والقتل، وما تقوم به واشنطن والعائلات الخليجية الحاكمة المزروعة استعماريا، هو ضد الاسلام، ومسا به، ويدرك كيري القرضاوي أن ما يجري في الساحات العربية من مجازر ومذابح وسفك للدماء على أيدي العصابات الارهابية برعاية من عائلتا آل ثاني وآل سعود والنظام العثماني الجديد في تركيا، هو من تخطيط الامريكان والصهاينة، وهم مستمرون في هذه السياسة المؤامرة التي تنفذها أدواتهم في الدوحة والرياض وأنقرة وغيرها من عواصم الردة.
ان ما قاله كيري القرضاوي في جيبوتي، هي كلمة حق يراد بها باطل.. نعم.. ان تعاليم الاسلام سامية.. لكن، ما يهدف اليه المذكور، هو التخلص من سياسة المس بالاسلام المنتهجة ضد المسلمين.
* صحيفة "المنار" المقدسية