وحدة العراق هي الاقوى!!
تحاول واشنطن وللتغطية على فشلها في محاربة الارهاب من خلال جعجعة التحالف الدولي الزائف ان تدق اسفين روح العداء بين ابناء الشعب العراقي الواحد بل كشفت عن نواياها السيئة تجاه ابناء هذا الشعب، من خلال طرح المشاريع التي يشم منها رائحة عفنة ومرفوضة وغير مقبولة لدى العراقيين.
ولما حشد العراقيون جهدهم من خلال استجابتهم لنداء المرجعية للدفاع عن العراق والمقدسات تجاه التهديدات الارهابية المدعومة من واشنطن والرياض وبعض الدول بحيث تمكنوا ان يحققوا الانتصارات على الارهابيين بحيث وصل الامر الى اضعافهم وبصورة لم يصدقها او يتوقعها الداعمون لهذه المجموعات الارهابية سواء كان القائمون على الادارة الاميركية والكونغرس وكذلك في عواصم بعض الدول بحيث وجدوا ان السكوت على هذا الامر يعني ان العراقيين سيدحرون الارهاب ويطردونه من ارضهم وفي اوقات قد تكون قياسية مما يشكل تهديدا مباشرا لمصالحهم التي ارادوا تحقيقها من خلال قتل العراقيين وتدميرهم.
والجميع يدرك ان واشنطن وحليفاتها وكذلك عملاءها في الداخل العراقي لا يريدون لهذا البلد الاستقرار ولذلك عمدوا الى زعزعة الاوضاع سواء كان على المستوى السياسي والامني من اجل تبقى حالة القلق ساندة ومسيطرة على ابناء الشعب العراقي عسى ولعل ان يفرض هذا الواقع جوا ضاغطا من اجل تغيير العملية السياسية القائمة التي لا تروق لاغلب دول المنطقة.
لذلك فان واشنطن وبخضوعها للضغوط التي تمارس عليها من حليفاتها من دول المنطقة على ان يبقى العراق ضعيف وهزيلا، لذلك فانها لم تقدم أي سلاح يمكن لهذا البلد ان يستفيد منه في محاربة الارهاب والارهابيين وتماطلت في ذلك وعلى مدى الفترة السابقة ولحد هذه اللحظة، ألا ان الحكومة العراقية التي استطاعت ان تنوع تسليحها بجيث التجأت الى دول الاخرى بالحصول على السلاح خاصة الجمهورية الاسلامية تمكنت ان تفشل المشروع الاميركي الاقليمي في مهده.
والذي لابد من الاشارة اليه ان الشعب العراقي ورغم كل ماعاناه من جرائم الارهاب والارهابيين الا انه بقي صامدا محافظا على وحدته وسيادته وعدم الانجرار وراء المؤامرات التي تريد ان تنال من هذه السيادة.
وفي الفترة الاخيرة اثير في أروقة الكونغرس الاميركي ان أحد أعضائه قد قدم مشروعا لتسليح كل من السنة والاكراد على اساس بلدين ضمن معطيات وتصورات خاطئة وغير واقعية، مما واجه هذا الامر رفضا قاطعا وكبيرا من كل القيادات الوطنية العراقية التي يهمها سيادة ووحدة العراق ارضا وشعبا. ووجدت في هذا المشروع خطوة لتقسيم البلاد وتهديد السيادة.
ولكن المفيد في هذا الامر ان المشروع الاميركي قد كشف عن الوجوه الكالحة او النفوس المريضة والتي باعت نفسها بثمن بخس بحيث تخلت عن وطنيتها وقلعت جذورها من هذا الوطن خاصة بعض المكونات السياسية التي برز ذلك وبوضوح من خلال موقفها من المشروع الاميركي وهو القبول به واعتباره يصب في صالحهم لذلك اخذوا يسيرون عكس التيار خاصة بعد ان ناقش مجلس النواب العراقي بالامس تشكيل لجنة للرد على اميركا بهذا الشأن اذ نجد ان اتحاد القوى السني والتحالف الكردستاني تركوا قاعة المجلس لافشال هذا الامر، الا ان الغالبية الوطنية في المجلس استطاعت ان تقر هذا الامر مما يعكس للشعب العراقي وبوضوح ان هذه الكتل هي التي تضع العصا في عجلة محاربة الارهاب وتقدم العراق بهذا الشأن، وبنفس الوقت كشفوا عن انفسهم وبوضوح ان الادارة لهم بل هم عملاء مأجورون يتحركون وكالدمى من خلف الجدار.
لذلك وفي نهاية المطاف ان العراقيين وعلى مختلف مستوياتهم وبرفضهم القرار الاميركي قد وجهوا صفعة ليس فقط لواشنطن وحليفاتها فحسب بل الى كل عملائها من ان العراق سيبقى صوتا موحدا لا يمكن ان يزعزعه قرار بائس في اروقة الكونغرس ومن الطبيعي فان هذا القرار قد وحد العراقيين اكثر مما سبق ودفع بهم الى محاربة الارهاب والارهابيين وداعميهم لكي تطهر ارضه من دنسهم والى الابد، بل ان ابناء الشعب العراقي وبمرجعياته الرشيدة وبمختلف توجهاته ومنظماته المدنية والحزبية والسياسية وغيرها قد اعلنوا ومن خلال تظاهراتهم التي غطت مختلف المحافظات انه وفي حال اقرار هذا القانون يجب طرد السفير الاميركي من بغداد وتعريض مصالح اميركا سواء كان في العراق او في المنطقة للاستهداف .