العبادي لبايدن: نرفض القوانين التي تهدد وحدة البلاد وتتجاوز على السيادة
بغداد - وكالات : اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الاحد، رفض العراق لمقترحات القوانين والمشاريع التي تضعف وحدة البلاد وتتجاوز على السيادة الوطنية، فيما شدد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن على ضرورة ان تخضع المليشيات لسيطرة الدولة بقيادة العبادي.
وقال مكتب العبادي في بيان صدر عنه إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بحث في مكالمة هاتفية مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن مجمل الاوضاع السياسية والامنية، ومستجدات الاحداث وبالاخص فيما يتعلق بالالتزام المتبادل بالحفاظ على وحدة الاراضي والسيادة العراقية وعدم التدخل بالشؤون الداخلية".
واكد العبادي خلال البيان، "رفض العراق لمقترحات القوانين والمشاريع التي تضعف وحدة البلاد وتتجاوز على السيادة الوطنية وتسيء للحمة الوطنية".
بدوره، جدد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، "التزام الولايات المتحدة الامريكية باتفاقية الاطار الاستراتيجي لحماية وحدة العراق الاتحادي الديمقراطي كما جاء في الدستور العراقي"، مشيرا الى انه "في ضوء هذا الالتزام فان المساعدات العسكرية الامريكية للعراق لمحاربة تنظيم داعش تكون بطلب من الحكومة العراقية ومن خلالها".
من جانب اخر صوت مجلس النواب العراقي أمس على صيغة قرار مقدمة من قبل التحالف الوطني للرد على مشروع قانون الكونغرس الأخير بشأن تسليح بعض مكونات الشعب العراقي بشكل مباشر دون علم وموافقة الحكومة العراقية.
وقال مصدر برلماني في حديث لـ السومرية نيوز إن "القرار يتضمن أن يرفض البرلمان مشروع قرار الكونغرس بالتعامل مع بعض مكونات الشعب العراقي بعيداً عن الحكومة الاتحادية ويعتبره تدخلاً سافراً في الشأن العراقي وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية ونقضاً لالتزام الولايات المتحدة في اتفاقية الإطار الإستراتيجية بضمان وحدة العراق واستقلاله”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن ” رئاسة البرلمان ستتولى مخاطبة الكونغرس برفض أي تعامل يخل بسيادة العراق واستقلاله والتدخل بشؤونه الداخلية كما تلتزم الحكومة العراقية بتوفير الأسلحة والمعدات الضرورية لمواجهة تنظيم "داعش” الإرهابي وتحرير جميع الأراضي بما في ذلك حشد جميع القوى المقاتلة ضد "داعش” وتعزيزها بالأسلحة والمعدات وفقاً لما جاء في القرار”.
من جهتها أعلنت كتائب حزب الله، امس الاحد، إسقاط طائرة مسيرة كانت ترصد تحركات القوات الأمنية جنوب شرق الفلوجة.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب تلقت وكالة خبر للانباء (واخ) نسخة منه، إنه "تم إسقاط طائرة مسيرة كانت ترصد تحركات فصائل المقاومة والقوات الأمنية جنوب شرق الفلوجة"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.
من جهة اخرى وانطلقت في عدد من المحافظات العراقية تظاهرات واستعراضات شعبية عسكرية احتجاجا على مشروع قانون الكونغرس الأمريكي لتقسيم العراق وتوعد المتظاهرون والمستعرضون بضرب مصالح واشنطن في العراق ما لم تتخل عن مشروعها التقسيمي وقال نشوان الأسدي القيادي في كتلة الأحرار خلال تظاهرة حاشدة نظمها اتباع التيار الصدري في شارع المواكب وسط مدينة الديوانية جنوب العراق في تصريح لمراسلة سانا في بغداد.. إن "إصرار أمريكا على التدخل في الشأن العراقي وسعيها إلى تمزيق وحدته شعبا وأرضا بزرع الفتن لن يمر دون عقاب” متوعدا بضرب جميع المصالح الأمريكية في العراق.
من جانبه قال القيادي في التيار الصدري بمحافظة القادسية فارس وناس في تصريح مماثل خلال استعراض عسكري شعبي شارك فيه أطفال وصبية.. إن "الاستعراض يتضمن رسالة إلى المتآمرين على العراق وفي مقدمتهم أمريكا بأننا سنضرب بيد من حديد كل مصالحها في البلاد” مضيفا سنعيش ونموت أحرارا في بلدنا ولن نرضى بتدخل الكونغرس الأمريكي أو أي دولة في الشأن المحلي العراقي.