kayhan.ir

رمز الخبر: 18498
تأريخ النشر : 2015April28 - 21:40

قلق صهيوني من قرار نصر الله بالرد على الغارات بالقلمون

القدس المحتلة – وكالات انباء:- أثارت الأحداث الأخيرة على الجبهة السورية تقديرات المعلقين العسكريين الصهاينة بشأن احتمالات التصعيد على الحدود اللبنانية الفلسطينية ، معتبرين أن الكلمة الفصل في ذلك ستكون لسيد المقاومة الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله، إذا ما قرر الرد على الغارات الجوية للطيران الحربي الصهيوني على منطقة القلمون السورية.

وكان الأمين العام لحزب الله أعلن في كانون الثاني الماضي، أن المقاومة لم تعد معنية بقواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني في أعقاب العدوان الذي شنه هذا العدو على مجموعة من كوادر حزب الله في منطقة القنيطرة السورية وأدى إلي استشهاد قائد في حرس الثورة الاسلامية محمد على الله ياري، و6 مقاومين من حزب الله بينهم جهاد نجل القائد العسكري الشهيد عماد مغنية، كما أكد السيد نصر الله أن المقاومة لم تعد تعترف بتفكيك الساحات والميادين.

ويعتقد المحللون العسكريون الصهاينة أن السيد نصر الله سيكون كعادته وفيا لتعهداته ، وبالتالي فإن رد المقاومة على الغارتين الجويتين اللتين قيل إنهما استهدفتا مراكز أو مستودعات ذخيرة لحزب الله في القلمون ، آت لا مناص منه ، وما يثير مخاوف تل ابيب أن حزب الله بات بعد عدوان القنيطرة لا يعترف بقواعد اشتباك، ورده سيكون محتملاً في أي مكان وأي زمان ومن أي جبهة شاء.

ولفتت صحيفة "السفير” اللبنانية أمس الثلاثاء.. بعد قتل ثلاثة شبان ثبت أنهم أصلاً من أهالي مجدل شمس السورية قيل أنهم كانوا يزرعون عبوة ناسفة قرب الحدود في الجولان ، إلا أن مصادر صهيونية سارعت لإبداء تقدير معاكس.

وشككت هذه الأوساط في أن يكون الشبان الدروز ، الذين حاولوا زرع العبوة ، ينتمون إلي حزب الله. ومع ذلك لا تحسم الأوساط الصهيونية في هذا الشأن، وتقول إنه إذا ثبت أن حزب الله كان وراء المحاولة، فإن هذا يثبت إصرار الحزب، ولو من خلال خلية سورية، على ترسيخ ميزان جديد للردع.

وفي هذا الشأن، كتب المعلق العسكري لصحيفة "هاآرتس” الصهيونية "عاموس هارئيل” أن وتيرة الأحداث في الجبهة الشمالية سريعة جداً هذه الأيام. وبعد أن عدد ما يشاع عن ضربات إسرائيلية، قال: أن الكلمة الأخيرة في هذا الشأن ستكون بيد السيد نصر الله. ويكتب أنه "إذا خرج الأمين العام لحزب الله باتهام علني لـ”إسرائيل”، فهذا قد يشكل إشارة لنيته شن عمل انتقامي. وفي أسرة الاستخبارات الإسرائيلية اعتادوا مع السنين على أخذ خطابات نصر الله بجدية”.

من جانبه اشار "يؤآف ليمور” المعلق العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم”، الى مخاوف سرت في الجيش الاسرائيلي من احتمال أن يكون حزب الله هو من يقف خلف محاولة زرع العبوة شرقي مجدل شمس ، وكتب يقول: إن "حزب الله كان يحتاج في الماضي إلي بضعة أيام للرد ، لكنه صار حالياً يجهز لنفسه "عمليات جاهزة” بانتظار صدور الأمر ، وهي التي تم أمس الأول تنفيذ واحدة منها. ومع ذلك أشار إلي أنه ليس واضحاً إن كان إحباط عملية زرع العبوة سينهي الجولة الراهنة من الأحداث أم لا”.

أما المعلق العسكري للقناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني "ألون بن دافيد” فكتب في صحيفة "معاريف” الاسرائيلية يقول: "من الجائز أن الرد على الغارات "الإسرائيلية” في سوريا يرتبط بالآثار الإعلامية لهذه الغارات” ، موضحاً أن وسائل الإعلام لم تعرض صوراً لنتائج الغارات، ولهذا فإنه حتى إذا قرر حزب الله الرد، فإن هذا لن يكون فوراً”.