كيهان العربي – خاص:- يواصل طيران نظام الصبيان السعودي المتوحش عدوانه على اليمن، فيما تحلق طيرانه في أجواء عدد من المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء وشن غاراتها على مراكز مدنية أحياء سكنية وعنابر الغلات، اعتبرت الأعنف خلال أسبوعين فيما حذرت وكالات الإغاثة من كارثة إنسانية تبدو قريبة.

ففي محافظة عمران شمال اليمن شن طيران آل سلول عدد من الغارات على المحافظة مستهدفاً مصنع اسمنت عمران والملعب الرياضي بالإضافة الى استهداف جامعة عمران وسط تحليق مكثف للطيران في اجواء المحافظة حتى ظهر اليوم .

وفي مدينة عتق جنوب اليمن أفادت مصادر أمنية تمكن الجيش اليمني واللجان الثورية صباح اليوم الخميس من السيطرة على المدينة وتطهيرها من عناصر القاعدة وميليشيات هادي .

وأضافت المصادر أن الجيش واللجان الثورية استعادة كافة المرافق الحكومية والمواقع العسكرية بالمدينة وسط ترحيب وارتياح شعبي من قبل سكان المدينة .

وفي المناطق الحدودية مع السعودية شمال اليمن واصل العدوان المناطق اليمنية الحدودية بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والقاذفات الصاروخية على جبال الغور القريبة من منطقة رازح وغمر من موقعي محولة والقمام السعوديين .

ويواصل الطيران السعودي استهداف الاحياء السكنية والمنشئات المدنية بالعاصمة اليمنية صنعاء مخلفاً العشرات من الشهداء والجرحى أغلبهم من المدنيين بينهم نساء واطفال حسب مصادر طبية يمنية .

وتحت شعار "ما لم تحصدوه بالحوار لن تحصدوه بالقوة"، وتلبية لدعوة اطلقتها اللجنة الثورية العليا في اليمن، خرجت الحشود المليونية من ابناء الشعب اليمني عصر الجمعة، في مسيرات جماهيرية كبرى بالعاصمة صنعاء والمحافظات الاخرى، رفضا لعدوان النظام السعودي الغاشم على البلاد، المتواصل لليوم السادس عشر على التوالي الذي مازال يحصد الاطفال و النساء و الشيوخ دون استثناء .

وافادت التقارير الواردة أن المسيرات انطلقت تحت شعار "ما لم تحصدوه بالحوار لن تحصدوه بالقوة" مشيرة الى أن التظاهرات تشمل صنعاء وتعز و إب وذمار والجوف ومأرب والمحويت وحجة ، للتنديد بالعدوان الذي يقتل الأطفال والنساء و الشيوخ . و شددت اللجنة على أن الشعب اليمني سيثبت للعالم قدرته على الصمود و التصدي للعدوان والدفاع عن البلاد .

وفي نبأ عاجل من العاصمة اليمنية ، بأن الطيران الحربي لنظام لآل سعود حلق في سماء صنعاء وفتح حاجز الصوت أثناء احتشاد عشرات آلاف اليمنيين في المسيرات الجماهيرية الحاشدة بشارع المطار التي دعت لها اللجان الثورية تحت شعار : "ما لم تحصدوه بالحوار .. لن تحصدوه بالقوة".

من جانبها توعدت اللجنة الأمنية العليا في اليمن المعتدين على اليمن بالرد بالمثل، مؤكدة أن الشعب اليمني ليس لقمة سائغة.

وقال اللجنة الأمنية العليا في بيان إن العدوان يأتي "استجابة لرغبة دفينة يكنونها في أنفسهم، وأتتهم الفرصة للتفريغ عن شحناتهم المريضة في جسد وبنية وسيادة المجتمع اليمني العظيم الذي رفض وسيظل يرفض الوصاية والخنوع لأحد مهما كانت التحديات."

وأضاف: "إن شعور تلك القوى التي أعماها المال بأن نهاية العناصر التكفيرية والداعشية المدعومة منها على وشك الانتهاء أمام الإرادة الشعبية اليمنية ومنتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية واللجان الثورية والشعبية، أفقدها صوابها وجعلها في حالة تخبط وإرباك .فأقدمت على هذه الخطوة الغير سوية بغرور المتبجح المتعالي، مستهدفة بضرباتها الجوية العشوائية كل الشعب اليمني وبنيته التحتية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية موهمة نفسها والعالم بأنها تدافع عن شرعية اليمن وهي تقوم بانتهاكها في نفس الوقت".

ميدانياً، يتقدم الجيش اليمني واللجان الثورية باتجاه ميناء المكلا عاصمة محافظة حضرموت وذلك بعد تحرير مدينة عتق عاصمة شبوه . و فيما أعلن الجيش اليمني تحرير معظم مدينة عدن تواصل العدوان حيث قتل واصيب العشرات من المدنيين في غارات طالت محافظةَ عمران في الشمال .

وكشفت مصادر في النيابة العامة في العاصمة اليمنية صنعاء عن إحالة ملف الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي وشخصيات سياسية وحزبية أخرى الى النيابة العامة بتهمة الخيانة العظمى.

الى ذلك أرسلت مؤسسة المحيط الهادئ للخدمات البحرية في اليمن مذكرة رسمية إلى الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية تتحدث عن اعتراض مقاتلة حربية لسفينة تجارية محملة بالقمح ومنعها من مواصلة رحلتها إلى ميناء الصليف.

وفي اسلام اباد، صادجق البرلمان الباكستاني على قرار يقضي بعدم التدخل العسكري في اليمن، ويشدد على التزام إسلام آباد الحياد تجاه الأزمة اليمنية، ولعبها دور الوسيط من خلال الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي.

ويأتي ذلك بعد مطالبة السعودية لإسلام آباد المساهمة في الحملة العسكرية التي تقودها ضد اليمن والمسماة "عاصفة الحزم".