اينهورن: صمود ايران امام العقوبات اثبط عزم اميركا على المناورة
طهران/كيهان العربي: قال المستشار السابق للخارجية الاميركية "روبرت اينهورن"؛ ليس للبيت الابيض متسع من الخيارات امام ايران.
وتناول "اينهورن" من على موقع مركز "بروكينغز" للابحاث، المفاوضات النووية، قائلا: ان افضل نتيجة تتمخض عن المفاوضات منع ايران من التخصيب، الا ان هكذا اتفاق لم يحصل فجميع الاحزاب الايرانية تفضل ابقاء العقوبات على القبول بما يرونه ذلا واستخفافا للوطن.
وقال اينهورن: اضافة لذلك، فقد تأخر الوقت على ازالة قدرات ايران على التخصيب، فهي توصلت الى تقنية انتاج وتشغيل اجهزة الطرد المركزية، وحتى اذا امكن اخضاعها على ازالة برنامجها النووي فهي قادرة على تأهيل انظمتها النووية مرة اخرى.
وفيما طالب آينهورن بالتشديد على ايران بخصوص الاتفاق النووي، عرج على القول: ينبغي عدم مقارنة هذه الاتفاقية باتفاق نموذجي ولكن غير قابل الحصول وانما كبديل للخيارات الاخرى.فالتشديد الاقتصادي بأمل جر ايران لتفاهم غير راغبة فيه هي واحدة من هذه الخيارات، لاسيما اذا نجحت في اثبات عدم تقصيرها في توقف المفاوضات، فمن الصعب اخضاع حكومات تؤيد الحظر بزيادة اعمال الضغوط.
واستطرد اينهورن قائلا: وحتى اذا تمكنت اميركا من اقناع سائر الدول باعمال عقوبات شديدة ضد ايران، يبقى التساؤل القاضي هل ان العقوبات ستؤدي لاستمالة هذه الدولة، مع الاخذ بالنظر قدرة ايران في مجال الصمود قبال العقوبات، وحديث قائد الثورة القائل بقابلية ايران على المضي في برنامجها الاقتصادي وان لم يحصل اتفاق نووي.
والخيار الاخر، اعتماد الخيار العسكري. فالحملة العسكرية يمكنها ان تؤخر البرنامج النووي الايراني الا ان هكذا تاخير مؤقت، فالخيار العسكري يمكن ان يؤدي الى استئناف عزم ايران للحصول على الاسلحة النووية في اسرع وقت، القرار الذي حسب دوائر الامن الاميركية لم ينضج الى الان. اضافة لذلك فان الاستفادة من القوات العسكرية يمكن ان ينهي اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على برنامج ايران، وتنقض ما غزلته العقوبات الدولية لاستمرار الضغط على ايران، وعلى نتنياهو وسائر المعارضين للاتفاقية ان لا تلتبس عليهم الامور بترجيح هذه الخيارات.